بعيدًا عن سياساته وآرائه الغريبة، إلا أن رئيس الوزراء البريطاني الجديد وزعيم حزب المحافظين بوريس جونسون أحدث تغييرًا كبيرًا في الصورة النمطية لأسلوب حياة رئيس حكومة المملكة المُتحدة المُتعارف عليها. خاصة وأنه أول شخص أعزب يتولى هذا المنصب منذ أكثر من 40 عاماً، كما أنه من المُرجح أن تنتقل حبيبته كاري سيموندز رفقته إلى 10 داوننج ستريت، حيث يُقيم رؤساء الحكومة.
قالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية أن كاري سيموندز، 31 عامًا، كانت وسط الموظفين الذين تجمعوا خارج 10 داوننج ستريت، لمشاهدة خطابه الأول كرئيس وزراء بريطانيا.
كانت سيموندز مسؤولة الاتصالات السابقة في حزب المحافظين، وذكرت الشبكة الأمريكية أنها كانت حريصة دائماً على البقاء بعيدًا عن وسائل الإعلام، ونادرًا ما كانت تُشاهد في المناسبات الكبرى رفقة جونسون، كما أنها تجنبت مشاركته في اللحظات التاريخية في حياته مثل مقابلة الملكة إليزابيث.
إلا أن الأمور تغيرت الآن، حسب "سي إن إن"، فإن الدور الذي تلعبه سيموندز كحبيبة رئيس الوزراء البريطاني سيختلف كثيرًا عما كان عليها باعتبارها شريكة حياة سياسي كبير مثل جونسون.
في الأيام الأخيرة الماضية، حاولت وسائل الإعلام البريطانية التكهن بشكل حياة جونسون وسيموندز بعد توليه منصبه خلفاً لتريزا ماي، وتساءلت الصحف ووسائل الإعلام الإنجليزية عما إذا كانت سوف تنتقل رفقته إلى داوننج ستريت، وهل ستشاركه حياته السياسية، هل سيستشيرها ويلجأ إليها أم لا؟
من هي كاري سيموندز؟
أشارت "سي إن إن" إلى أنه قبل أن يرتبط رئيس الوزراء البريطاني الجديد بسيموندز، لم يكن مُعتادًا على أن يكون على علاقة بشخص يشغل منصبًا سياسيًا. وأوضحت الشبكة الأمريكية أن كاري سيموندز هي ابنة ماثيو سيموندز، مؤسس صحيفة الإندبندنت العريقة، وتلقت تعليمها في مدرسة خاصة للبنات في جنوب غرب لندن.
درست سيموندز المسرح وتاريخ الفن في جامعة وارويك العريقة، قبل أن تعمل المسؤولة الصحفية لحزب المحافظين في عام 2010، وسرعان ما انتقلت إلى مناصب أعلى مكانة داخل الحزب.
كما كانت جزءا من فريق الحملة الذي ساعد على إعادة انتخاب جونسون محافظا للندن في عام 2012.
وفي عامها الـ29، أصبحت سيموندز أصغر مديرة اتصالات في حزب المحافظين. ويقول المحللون إن لها دورًا كبيرًا في نجاح جونسون السياسي، وبزوغ نجمه بهذه السرعة في فترة قصيرة.
قالت كارولين ويلر، المُحررة في صحيفة صنداي تايمز، إنه مُنذ ظهور سيموندز في حياة جونسون جعلته أكثر اتزانًا وانضباطًا، وأصبح شخصاً أكثر مسؤولية، ففقد الكثير من الوزن، واعتمد تسريحة شعر أكثر تهذيبًا، وبات يتحدث بأسلوب حذر في المقابلات الإعلامية والمناقشات التي عُرضت على شاشات التليفزيون.
ويتوقع إيان ديل، المُحلل السياسي والإعلامي، أن سيموندز سوف تترك بصمة واضحة على السياسات التي سوف يتبعها جونسون، مُشيرًا إلى أنها ربما تدفعه إلى الاهتمام بالقضايا البيئية، وتغير المناخ.
اتهامات بالعنف المنزلي
وفي يونيو الماضي، كانت علاقة سيموندز وجونسون محط أنظار وسائل الإعلام، بعد أن توجهت شرطة لندن إلى شقتها بعد منتصف الليل مباشرة، إثر أنباء عن عنف منزلي.
وقالت الشرطة البريطانية إنها استجابت لاتصال هاتفي يفيد بحادثة عنف منزلي في شقة سيموندز، وأن الجيران عبروا عن خوفهم على حياة المرأة داخل الشقة، بعدما سمعوا أصواتا وما يبدو أنه شجار.
وحسب تقرير نشرته صحيفة الجارديان، فإن جيران سيموندز، قالوا إنهم سمعوا جونسون وهو يصرخ فيها طالبا منها الابتعاد عن جهاز الكمبيوتر الخاص به، وأعقب ذلك صوت تحطم أشياء داخل الشقة.
كذلك أشار الجيران إلى أنهم سمعوا صوت سيموندز وهي تقول لجونسون إنه لوث الأريكة بالنبيذ مضيفة "أنت مجرد شخص لا يهتم بالآخرين على الإطلاق لأنك مدلل.. أنت لا تهتم بالمال أو بأي شيء آخر".
وأضاف الجيران أنهم سمعوا أصوات تكسر أشياء مثل الصحون والكؤوس.. ثم أصوات صراخ كما سمعت سيموندز وهي تطرد جونسون، فيما كان يقول "لا".
ارتبط جونسون بسيموندز، بعد انفصاله عن زوجته مارينا ويلر، وأنجب منها أربعة أولاد.
قد يهمك أيضًا
بوريس جونسون يكشف أن جدَّه كان يعمل مزارعًا في مصر
مسؤولون خليجيون يُوضِّحون ضرورة تضافر الجهود الدولية لـ"وقف العبث الإيراني"
أرسل تعليقك