مقديشو - العرب اليوم
قتل تسعة مزارعين وأصيب آخران بجروح في عملية نفذتها قوة أميركية بالتعاون مع قوات صومالية في بلدة بريرة بمحافظة شبيلي السفلى على بعد 50 كلم تقريبا جنوب مقديشو.
وأكد النائب مهد عبدي طوري من نواب ولاية جنوب غرب الصومال أن قوة أميركية يرافقها جنود حكوميون هاجمت في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة مزرعة في بلدة بريرة بقذائف هاون، تبعها إطلاق الرصاص على من كان بالمزرعة أدى لمقتل تسعة مزارعين أحدهم طفل، وإصابة اثنين آخرين، من دون معرفة الأسباب.
وأقر نائب محافظ شبيلي السفلى للشؤون الأمنية علي نور أحمد في مؤتمر صحفي عقده داخل مستشفى مدينة بمقديشو -الذي نقل إليه جثث القتلى والجرحى- بأن قوة أميركية هي من قتلت الأشخاص التسعة الذين وصفهم بمزارعين مسالمين معروفين بالبلدة.
وعبر ذوو الضحايا عن سخطهم على الجريمة التي قالوا إنها نفذت بدم بارد وبصورة وحشية، تتحمل مسؤوليتها وتبعاتها القوة الأميركية. وأصروا على إبقاء الضحايا في المشرحة وعدم دفنهم حتى تصرح تلك القوة بسبب قتل المزارعين الأبرياء، وذلك في حين لم يصدر أي تعليق من الجيش الأميركي ومن الحكومة الصومالية على الحادث.
وكانت القوات الحكومية والأفريقية سيطرت على بلدة بريرة في 19 من الشهر الجاري بلا قتال بعد انسحاب مقاتلي حركة الشباب منها وفق سكان البلدة ومسؤولين محليين.
يشار إلى أنه يتواجد بالصومال عسكريون أميركيون منذ 2014 يعملون مستشارين ومدربين يتمركزون بشكل أساسي في قاعدة بلدوجلي على بعد 100 كم غرب العاصمة الصومالية مقديشو.
ويدرب الأميركان في القاعدة الجوية السابقة وحدة كوماندوز من الجيش الصومالي كما يقدمون مساعدات لوجستية لقوات الاتحاد الأفريقي.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب وافق في أبريل/نيسان الماضي على منح صلاحيات أوسع للجيش الأميركي لتنفيذ ضربات جوية لدعم قوات الاتحاد الأفريقي والقوات الصومالية في حربهما على حركة الشباب التي تتبع تنظيم القاعدة.
يذكر أنه أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري عن مقتل والي حركة الشباب لمحافظة بنادر التي تضم مقديشو وضواحيها الشيخ علي محمد حسين في ضربة جوية أميركية بمحافظة شبيلي السفلى، واعترفت الحركة بذلك لاحقا.
أرسل تعليقك