واشنطن تؤكد رفضها رفع العقوبات على إيران قبل التزام طهران بالاتفاق النووي
آخر تحديث GMT07:19:34
 العرب اليوم -

واشنطن تؤكد رفضها رفع العقوبات على إيران قبل التزام طهران بالاتفاق النووي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - واشنطن تؤكد رفضها رفع العقوبات على إيران قبل التزام طهران بالاتفاق النووي

أنتوني بلينكن
واشنطن _ العرب اليوم

 شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأربعاء على أن واشنطن تظل متمسكة بالعقوبات المفروضة على إيران طالما ترفض هذه الأخيرة الالتزام الكامل بمضامين الاتفاق النووي. وقال الوزير الأمريكي: "الكرة في ملعبهم لمعرفة ما إذا كانوا مهتمين حقا بحوار دبلوماسي أم لا". وأضاف "لكن إيران قالت حتى الآن لا". ومن جانبها، تشدد طهران على رفع العقوبات عنها قبل أن تبدأ بالإيفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق. أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأربعاء أن واشنطن لن ترفع أيا من العقوبات، التي تفرضها على طهران قبل أن تعود الأخيرة إلى احترام كامل الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق النووي الإيراني، معتبرة أن الكرة في هذا الملف هي الآن في ملعب الجمهورية الإسلامية.

وقال رئيس الدبلوماسية الأمريكية، خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، إن "الكرة في ملعبهم (الإيرانيين) لمعرفة ما إذا كانوا مهتمين حقا بحوار دبلوماسي أم لا. نحن مهتمون به". وذكر الوزير الأمريكي بأن الولايات المتحدة قبلت دعوة أوروبية للمشاركة في حوار مباشر مع الجمهورية الإسلامية، "لكن إيران حتى الآن قالت لا".

وأبدت إدارة بايدن استعدادها للعودة إلى الاتفاق النووي، مشترطة أن تعود إيران أولا إلى الوفاء بالتزاماتها. في المقابل، تشدد طهران على أولوية رفع العقوبات عنها، مؤكدة أنها ستعود إلى التزاماتها في حال قامت الولايات المتحدة بذلك.

لكن الرئيس الديمقراطي محاصر بين مؤيدي الاتفاق ومعارضيه. فالمؤيدون يحضونه على الإسراع حتى لا يضطر بعد الانتخابات إلى التعاطي مع قيادة جديدة أكثر عداء لحوار مع واشنطن، فيما يدعوه المعارضون لعدم تقديم أي تنازل قبل قيام طهران بخطوات فعلية.

ووجه 140 نائبا أمريكيا، نصفهم من الجمهوريين والنصف الآخر من الديمقراطيين، الثلاثاء رسالة إلى بلينكن، يطالبونه فيها بالتفاوض على اتفاق أوسع نطاقا وأكثر صرامة مع إيران. غير أن بايدن يقول إنه يريد العودة أولا إلى اتفاق 2015، واعتماده نقطة انطلاق للتفاوض على التزامات "أقوى وأكثر استدامة".

وردا على سؤال من أحد النواب عما إذا كان وزير الخارجية، يتعهد عدم تقديم أي تنازل لإيران لمجرد انتزاع موافقتها على قبول الدعوة الأوروبية للحوار مع واشنطن قال بلينكن "نعم". وشدد بلينكن على أن الولايات المتحدة لن ترفع أيا من العقوبات السارية على الجمهورية الإسلامية قبل أن تعود الأخيرة إلى احترام كامل الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق النووي.

أموال النفط الإيراني

وقال وزير الخارجية إن ما يُحكى عن أن الإدارة الأمريكية أعطت ضوءا أخضر لدول معينة، مثل كوريا الجنوبية أو العراق، للإفراج عن مليارات من الدولارات من أموال النفط الإيراني المجمدة لديها بموجب العقوبات الأمريكية، ليس سوى معلومات "خاطئة". وأكد بلينكن أن أي ضوء أخضر بهذا الشأن لن يصدر إلا بعد أن تعود الجمهورية الإسلامية إلى الاتفاق النووي. وقال "إذا عادت إيران إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، فسنفعل الأمر نفسه". وأوضح أنّ "هذا الأمر سيشمل - إذا تعلق الأمر بذلك، إذا وفت إيران بالتزاماتها كما ينبغي - تخفيف العقوبات كما ينص عليه الاتفاق (...) ولكن ما لم تعُد إيران، وإلى أن تعود، إلى الوفاء بالتزاماتها، فلن تحصل على هذا التخفيف".

المحادثات والانتخابات الإيرانية

وأتت تصريحات بلينكن بعيد إعلان الموفد الأمريكي روب مالي في مقابلة قصيرة، نشرها موقع "أكسيوس" الإخباري الأربعاء، أن الولايات المتحدة لن "تهرع" للتفاوض مع إيران من أجل التوصل بأي ثمن إلى اتفاق حول الملف النووي قبل الانتخابات الإيرانية في حزيران/يونيو.

وقال الموفد الخاص في أول تصريحات يدلي بها منذ أن عينه بايدن في أواخر كانون الثاني/يناير "لا نعتزم تكييف وتيرة محادثاتنا مع الانتخابات الإيرانية. ما يحدد الوتيرة هو إلى أي مدى يمكننا أن نصل، بما يتوافق مع الدفاع عن مصالح الأمن القومي الأمريكي".

وأضاف "بكلام آخر، لن نسرع الأمور أو نبطئها بسبب الانتخابات الإيرانية". وتابع "نعتقد أن مفاوضات مباشرة أكثر فعالية وتسمح بتفادي سوء التفاهم، لكن الجوهر أهم من الشكل بنظرنا"، ملمحا إلى أن مفاوضات غير مباشرة، بوساطة أوروبية ربما، قد تسمح في نهاية المطاف ببدء المفاوضات المباشرة.

 

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أنتوني بلينكن يصرح سنأخذ وقتا لتقييم عودة إيران للاتفاق النووي قبل أي خطوة من قبلنا

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يعلن عودة بلاده رسميا إلى اتفاق باريس للمناخ

arabstoday
المصدر :

Wakalat | وكالات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن تؤكد رفضها رفع العقوبات على إيران قبل التزام طهران بالاتفاق النووي واشنطن تؤكد رفضها رفع العقوبات على إيران قبل التزام طهران بالاتفاق النووي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab