إيمانويل ماكرون يلتزم الصمت أمام قضية ألكسندر بينالا
آخر تحديث GMT19:55:44
 العرب اليوم -

إيمانويل ماكرون يلتزم الصمت أمام قضية ألكسندر بينالا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إيمانويل ماكرون يلتزم الصمت أمام قضية ألكسندر بينالا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس - أ ف ب

اتخذت قضية ألكسندر بينالا مساعد مدير مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبعادا خطيرة وباتت بمثابة أحد أسوأ الفضائح السياسية التي تميز ولايته الرئاسية، كونها بدأت بهز أركان حكومته. وقد ذهب بعض السياسيين إلى حد تشبيهها بفضيحة "ووترغيت" التي أطاحت بالرئيس الأمريكي نيكسون.

لا يزال ماكرون ومعه الإيلزيه يلزمان الصمت منذ تفجر قضية بينالا وتسارع وتيرة أخبارها، حيث أنها باتت تشكل واحدة من أخطر الأزمات السياسية التي يواجهها الرئيس الفرنسي الشاب منذ انتخابه في أيار/مايو 2017، وذلك في ظل تعالي الأصوات التي تطالبه بتوضيح موقفه.

بدأت الأزمة الأربعاء إثر تسريب مقاطع فيديو أظهرت ألكسندر بينالا مساعد مدير مكتب الرئيس الفرنسي وأحد المقربين منه، وهو ينهال بالضرب على متظاهرين في ذكرى عيد العمل، كما ظهر وهو يضع شارة الشرطة في حين أنه كان يرافق قوات الأمن بصفة مراقب لا غير.

بالمقابل، لم يصدر الإليزيه أي بيان حول احتمال صدور توضيح من الرئيس الذي من المزمع أن يخصص نهاية الأسبوع للعمل في باريس أو في مقر لانتيرن الرئاسي في فرساي بضواحي العاصمة.

وصرح مصدر مقرب من الحكومة أنه مع بدء القضاء والبرلمان التحقيقات حول القضية إلى جانب تحقيق الشرطة، "يجري العمل على كل المسارات" وبالتالي "ليس من الضروري" أن يصدر موقف علني عن الرئيس "في الوقت الحاضر" بشأن معاونه السابق المحتجز رهن التحقيق.

لكن مصدرا في الغالبية الرئاسية اعتبر أنه "كان يجدر التواصل بشكل سريع وواضح، أقله لمحاولة نزع فتيل القضية" معتبرا أن صمت الرئيس مضر أكثر من "التلفزيونات التي تبث ذلك بشكل متواصل بدون توقف".

ووترغيت فرنسية؟

من جهة أخرى، علق نائب من المعارضة "كلما استمر صمته، أجج ذلك التساؤلات" فيما رأى آخر أنه "على صعيد إدارة الأزمة، استوفوا كل شروط" الإخفاق.

وتفاقم السبت الضغط من كبار المسؤولين السياسيين في فرنسا على الرئيس ورأى لوران فوكييه رئيس حزب "الجمهوريون" (معارضة يمينية) أن ألكسندر بينالا "سيحاسب أمام القضاء، لكن إيمانويل ماكرون سيحاسبه الفرنسيون". وتساءل في تصريح لصحيفة لو فيغارو "من كان على علم بالمسألة؟ متى؟ لماذا لم يتم رفع المسألة إلى القضاء؟ لماذا ذهبوا إلى حد استخدام الشرطة لطمس القضية؟ ما هي الأسرار التي يمسك بها بينالا حتى يحظى بمثل هذه الحماية؟".

في شأن متصل، رأى جان لوك ميلانشون زعيم فرنسا الأبية (يسار راديكالي) أن القضية "بمستوى ووترغيت"، الفضيحة التي أدت إلى استقالة الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون.

كما اعتبرتمارين لوبان رئيسة التجمع الوطني(يمين متطرف) أن في المسألة "أكاذيب من قبل الحكومة، وكذبة عن طريق إخفاء الحقيقة نوعا ما من قبل رئيس الجمهورية، بقدر ما كان في قضية ووترغيت". وتابعت أن "صمت" الرئيس يحول قضية بينالا إلى فضيحة دولة".

كما علق نيكولا دوبون إينيان (من دعاة السيادة الوطنية) للصحافيين "على رئيس الجمهورية واجب مخاطبة الفرنسيين عبر التلفزيون"معتبرا أن الغالبية "لا تعرف كيف يمكنها أن ترد" لأن ماكرون "تصرف منفردا".

"فضيحة دولة"

وفي مواجهة ما بات البعض يعتبره "فضيحة دولة"، اتهم جيل لوجاندر المتحدث باسم كتلة نواب الجمهورية إلى الأمام (الغالبية الرئاسية)، المعارضة، بـ"استغلال" القضية لأنها "لم تتخط بعد الهزيمة النكراء" التي لحقت بها في الانتخابات التي جرت قبل عام.

وصرح لوجاندر لإذاعة "فرانس إنتر" أنه "لن يتم طمس أي شيء"بعدما كان رئيس الوزراء إدوار فيليب قد أكد السبت أنه "سيتم الرد على جميع الأسئلة "وأن الرد سيكون "واضحا"و"شفافا".

وتحضر الحكومة الفرنسية في الوقت الراهن لجلسات الاستماع المرتقبة خلال الأيام المقبلة، وخصوصا مثول وزير الداخلية جيرار كولومب أمام لجنة القوانين في الجمعية الوطنية الاثنين.

ورأى ميلانشون أن "وزير الداخلية فقد اعتباره" و"سيستقيل بالطبع، ولن يكون الوحيد"، فيما أكد فوكييه أن أي استقالة "لن تحجب أنه تم توجيه كل شيء من الإليزيه".

ويعرف على ماكرون منذ توليه الرئاسة أنه لا يحبذ رد الفعل تحت الضغط، ولا سيما الضغوط الإعلامية أو الحزبية. لكن تواصله تراجع مؤخرا، وبعدما كان كلامه العلني نادرا، بات يتكلم يوتيرة أكبر، ولا سيما خلال تنقلاته.

والخميس رفض خلال زيارة إلى منطقة دوردونيه (جنوب غرب)، الرد على أسئلة الصحافيين العديدة حول المعلومات التي كشفتها صحيفة "لوموند". واكتفى بالقول ردا على صحافي سأله إن لم تكن هذه القضية ألحقت "وصمة"بالجمهورية، أن "لا شيء قادر على المساس بالجمهورية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيمانويل ماكرون يلتزم الصمت أمام قضية ألكسندر بينالا إيمانويل ماكرون يلتزم الصمت أمام قضية ألكسندر بينالا



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ساعات اليد الرجالي وطرق تنسيقها مع الملابس

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab