تراجع شعبية بايدن لها انعكاساتها على انتخابات الكونغرس قبل نهاية العام
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

تراجع شعبية بايدن لها انعكاساتها على انتخابات الكونغرس قبل نهاية العام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تراجع شعبية بايدن لها انعكاساتها على انتخابات الكونغرس قبل نهاية العام

الرئيس الأميركي جو بايدن
واشنطن ـ العرب اليوم

هبطت شعبية الرئيس الأميركي، جو بايدن، هذا الأسبوع، إلى أدنى مستوى خلال فترة رئاسته، ما زاد من مخاوف "الحزب الديمقراطي" قبيل انتخابات التجديد النصفي في الخريف المقبل، وسط محاولات للاحتفاظ بالأغلبية وأظهر استطلاع للرأي أجرته "رويترز- إبسوس" على مستوى أميركا يومي 19 و20 يناير الجاري أن 43% من الأميركيين يؤيدون أسلوب بايدن، بينما يرفضه 52%، فيما لم يكن الباقون متأكدين من موقفهم وكان الاستطلاع الذي أُجري في الأسبوع السابق قد أظهر أن نسبة الموافقة على أداء بايدن بلغت 45%، بينما بلغت نسبة المعارضة لأدائه 50%.

هبوط تدريجي

وبعد أن ظلت شعبية بايدن أعلى من 50% في الشهور الخمسة الأولى من رئاسته، بدأت في الهبوط في منتصف أغسطس الماضي عقب ارتفاع أعداد الوفيات الناجمة عن الإصابة بـ"كوفيد-19" في أنحاء البلاد وسقوط الحكومة الأفغانية التي تدعمها الولايات المتحدة ويدق هبوط شعبية بايدن ناقوس خطر في حزبه، إذ يخشى الديمقراطيون أن يؤدي الاستياء من أدائه إلى فقدهم الأغلبية في مجلسي الكونغرس خلال الانتخابات المقررة في الثامن من نوفمبر المقبل.

وأقر بايدن، خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء، بما يشعر به الأميركيون من خيبة أمل مع نهاية العام الأول له في المنصب، لكنه تعهد بإحراز تقدم في التصدي للتحديات العديدة الناجمة عن الجائحة، وفي الحد من التضخم الذي بلغ أعلى مستوى في 40 عامًا تقريبًا في ديسمبر الماضي، بعدما أحدثت الأزمة الصحية أزمة في سلاسل الإمداد العالمية وأظهر استطلاع الرأي الأسبوعي أن الاقتصاد والصحة العامة يتصدران القضايا التي تشغل الأميركيين وخلال الفترة نفسها من رئاسة دونالد ترامب، أبدى نحو 37% من الأميركيين موافقتهم على أدائه في المنصب، في حين عبّر 59% عن عدم رضاهم، وهو ما انعكس آنذاك على نتائج الانتخابات.

أسباب عدة

الأكاديمي المتخصص بالشؤون الدولية، سمير الكاشف، قال إن هناك عوامل عديدة وراء تراجع شعبية بايدن وهبوطها لأدنى مستوى؛ أبرزها ملف جائحة كورونا، فرغم تأكيده أنها ستكون تحت السيطرة، تفشت في البلاد بشكل يفاقم بداية ظهور الفيروس وباتت المستشفيات مكتظة بالمرضى وأضاف الكاشف، أن السبب الثاني هو أحد تداعيات الأول، فاستمرار الجائحة أدى إلى أزمات كبيرة للاقتصاد الأميركي الذي يواجه أكبر أزمة تضخم منذ 40 عامًا.

وأوضح أن السبب الثالث يتمثل في السياسات الخارجية التي بدأت بالانسحاب من أفغانستان ومن ثم استيلاء "طالبان" على السلطة، ثم توغل نفوذ الصين وروسيا على حساب أميركا، وكذلك استفزازات كوريا الشمالية، وأخيرًا إمكانية غزو موسكو لأوكرانيا، ما سبّب حرجًا للرئيس الأميركي أمام حلفائه واعتبر أن السبب الأهم والأبرز هو سياسية بايدن تجاه إيران مقارنة بإدارة ترامب للأزمة، حيث إن دبلوماسية المهادنة تقرب إيران من تطوير قنبلة نووية، وهو ما يثير مخاوف العالم أجمع وأشار إلى أن استمرار تراجع شعبية بايدن يعد مؤشرًا يرفع آمال الحزب الجمهوري في الحصول على أغلبية في مجلسي النواب والشيوخ ومن ثم سيصبح من الصعب على بايدن تمرير التشريعات ويفتح الباب للرقابة الجمهورية على إدارته.

إحباط ديمقراطي

ووفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فإنه في الذكرى الأولى لانتخاب بايدن تسود حالة إحباط واسعة لدى الديمقراطيين، وسط دعوات إلى توحيد الصف وتصحيح المسار وترتيب الأولويات لإدراكهم أن الانتخابات ستكون صعبة بالنسبة لهم وقالت الصحيفة إنه مع تدهور الأجندة التشريعية للبيت الأبيض قبل أقل من عام من انتخابات التجديد النصفي، يدق الديمقراطيون الإنذارات من أن حزبهم قد يواجه خسائر أعمق مما كان متوقعًا دون تحول كبير في الاستراتيجية بقيادة بايدن.

وامتدت الإحباطات إلى أطياف مختلفة من الجناح الليبرالي للحزب، الذي يشعر بأنه تضاءل بسبب الفشل في سن أجندة جريئة، إلى مخاوف المعتدلين، الذين يخشون خسارة الناخبين المتأرجحين في الضواحي، وكانوا يعتقدون أن انتصارات الديمقراطيين ستؤدي إلى عودة الحياة الطبيعية بعد اضطرابات العام الماضي ونقلت الصحيفة عن السيناتور بيرني ساندرز، نائب ولاية فيرمونت والمسؤول عن لجنة الميزانية بمجلس الشيوخ، قوله: "أعتقد أن الملايين من الأميركيين أصبحوا محبطين للغاية، إنهم يسألون، ما الذي يمثله الديمقراطيون؟.. من الواضح أن الاستراتيجية الحالية تفشل ونحن بحاجة إلى تصحيح كبير للمسار".

بدوره، قال النائب تيم رايان، وهو ديمقراطي من منطقة أوهايو، إن حزبه لا يعالج مخاوف الناخبين بشأن إغلاق المدارس والوباء والأمن الاقتصادي، كما انتقد إدارة بايدن، ليس فقط لفشلها في تمرير جدول أعمالها المحلي، ولكن أيضًا بسبب الافتقار إلى إرشادات واضحة للصحة العامة. في المقابل، يتمتع الجمهوريون بوحدة حزبية قوية خلف الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث نجحوا في عرقلة محاولات متعددة لتمرير مشروعات قوانين، كما مثّل فوز المرشح الجمهوري غلين يانغكين بمنصب حاكم فرجينيا على حساب الديمقراطي تيري ماكوليف في نوفمبر، ضربة قوية للديمقراطيين وانتخابات التجديد النصفي دائمًا لا تكون في صالح الرئيس، فقد خسر الجمهوريون 41 مقعدًا في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب في انتخابات عام 2018 لصالح الديمقراطيين، وتكرر السيناريو قبل ذلك في عهد باراك أوباما الذي خسر حزبه الديمقراطي 63 مقعدًا بمجلس النواب، وعلى نحو مماثل في انتخابات 2010.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أميركا تُهدد روسيا بأنها ستدفع ثمنًا باهظًا إذا قرر بوتين غزو أوكرانيا برد سريع وصارم

بايدن يلمّح الى إمكانية إعتبار الحوثيين تنظيماً إرهابياً

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجع شعبية بايدن لها انعكاساتها على انتخابات الكونغرس قبل نهاية العام تراجع شعبية بايدن لها انعكاساتها على انتخابات الكونغرس قبل نهاية العام



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab