موسكو - العرب اليوم
نشرت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، تفاصيل الضربة الجوية الروسية التي ربما قتلت زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي، في حين أعلن التحالف الدولي عدم إمكانية تأكيد تقارير موسكو عن مقتله، وقالت الوزارة الروسية في منشور لها على موقع "فيسبوك" :"إن الضربة الجوية شنت فجر 28 مايو/أيار الماضي، واستهدفت اجتماعا لقادة (داعش) عقد في الضواحي الجنوبية من مدينة الرقة السورية، معقل التنظيم الرئيسي في سورية".
وتابعت "وفقًا للمعلومات التي يتم التحقق منها عبر قنوات مختلفة، حضر زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي الاجتماع وقتل في الغارة الجوية"، وأوضحت الوزارة أن الغارة أدت أيضًا إلى مقتل عدد من "القادة البارزين" في التنظيم ربما 30 قياديًا إلى جانب 300 مقاتل"، ولفتت إلى أن "من بين قادة داعش الذين قتلوا في الغارة أبو الحاج المصري وابراهيم النايف الحاج وسليمان الشواخ".
وقالت "إن التخطيط للهجوم بدأ بعد تلقي قيادة الوحدة العسكرية الروسية في سورية، في أواخر معلومات عن انعقاد اجتماع في الضاحية الجنوبية للرقة يشارك فيه قياديون من داعش"، وأشارت إلى أن هدف الاجتماع كان "تنظيم مواكب لخروج المقاتلين من الرقة، عبر الممر الجنوبي".
وأشارت إلى أن الجيش الروسي أرسل طائرات دون طيار لمراقبة المنطقة، ثم أرسل مجموعة من مقاتلات من طراز "سو- "34 و"سو- 35" لقصف الاجتماع الداعشي، وقالت الوزارة الروسية إنها أخطرت التحالف الدولي لمحاربة "داعش" بموعد ومكان الضربة، ومن ناحيته، امتنع التحالف الدولي بقيادة واشنطن الجمعة، عن تأكيد تقارير حول احتمال مقتل البغدادي في الضربة الروسية.
وقال المتحدث باسم التحالف ريان ديلون لوكالة "فرانس برس" :" لا نستطيع أن نؤكد هذه التقارير في الوقت الحالي"، وذلك ردًا على سؤال حول إعلان الجيش الروسي أنه يحقق في معلومات ترجح مقتل البغدادي، لكن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان في سورية رامي عبد الرحمن شكك بالتقارير الروسية التي ترجح مقتل البغدادي.
وقال عبد الرحمن "إن المعلومات المتوفرة لديه تفيد بأن البغدادي كان موجودًا، في مكان آخر في سورية في أواخر مايو/أيار، وأن معلوماته تشير إلى أن البغدادي كان في المنطقة بين دير الزور والعراق بحلول نهاية الشهر الماضي، وتساءل عبد الرحمن عما كان يفعله البغدادي في هذا الموقع، وما إذا كان من المعقول أن يوجد "بين فكي كماشة" التحالف بقيادة الولايات المتحدة وروسيا.
أرسل تعليقك