طهران - العرب اليوم
وصل وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف اليوم الثلاثاء إلى طهران لإجراء مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين بشأن قضايا تشمل كيفية إنقاذ الاتفاق النووي مع القوى العالمية.وأفادت وكالة أنباء إرنا الإيرانية بأن لافروف التقى بنظيره الإيراني جواد ظريف و من المقرر أن يلتقى لاحقا بالرئيس الإيراني حسن روحاني، مضيفة أنه من المتوقع مناقشة الهجوم السيبراني الذي تعرضت له منشآة نووية في وسط إيران.
واتهمت طهران إسرائيل بارتكاب "عمل إرهابي" لتخريب مفاوضات فيينا، المقرر أن تستكمل في وقت لاحق من هذا الأسبوع، ومن ثم الاتفاق النووي مع القوى العالمية الخمس وألمانيا.وقال ظريف في طهران خلال لقائه بوزير الخارجية الروسي "نحن ملتزمون بما قلنا: هذا الحادث في نطنز يعقد المفاوضات".وأضاف أن إيران ستستأنف التزاماتها وفقا لاتفاق فيينا بمجرد أن تعود الولايات المتحدة الأمريكية للاتفاق ويتم تطبيق اتفاق قانوني ورفع العقوبات.
وحث لافروف على الاسراع في إجراء المباحثات بشأن مستقبل الاتفاق النووي الإيراني، قائلا "لا أعتقد أننا نمتلك الكثير من الوقت".ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن لافروف القول إن الذين يريدون عرقلة المفاوضات ودفنها نهائيا يعلمون أن هناك فرصة واحد. وقال "ندين كل محاولات عرقلة هذه المفاوضات المهمة".وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اتهم ظريف مجددا إسرائيل بتنفيذ الهجوم ووصفه بأنه "جريمة حرب".
يشار إلى أن روسيا من الدول التي تحاول إنقاذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في عام 2015 بين إيران والدول الخمس التي تتمتع بحق النقض في الأمم المتحدة وألمانيا في فيينا. ولا تزال المفاوضات جارية منذ الأسبوع الماضي. وقال لافروف إنه يأمل في الحفاظ عليه. الشرط الأساسي هو أن "تلتزم به الولايات المتحدة بالكامل".وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي من جانب واحد في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، مما وجه له ضربة شبه قاتلة. لكن ظهرت هناك إشارات على إمكانية إعادة إحيائه في ظل الإدارة الجديدة لجو بايدن.
وانتقد لافروف العقوبات الأوروبية المفروضة على إيران على خلفية انتهاكات حقوق الانسان. وقال إن هذه المسألة تثير الكثير من التساؤلات. وأضاف" إذا لم يكن هناك تنسيق في الاتحاد الأوروبي، ولم تكن اليد اليمنى تعلم ما تفعله اليد اليسري، فهذه ستكون كارثة".وأوضح أنه في حال تم اتخاذ هذا القرار عن عمد في ظل المباحثات الرامية لانقاذ الاتفاق النووي، فهو بذلك قرار خاطئ".وكان مجلس الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد وافق أمس الاثنين على تشديد الإجراءات العقابية ضد ايران على خلفية قمع الاحتجاجات في نوفمبر 2019.
قد يهمك ايضا:
لافروف يهنئ منظمة التعاون الإسلامي بمرور 50 عامًا على تأسيسها
ناصر بوريطة يؤكّد أنّ اجتماع أكثر مِن 110 نواب ليبيين "سابقة طال انتظارها"
أرسل تعليقك