عمان -بترا
أقرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الاثنين، بمسؤوليتها عن حالة الاستقطاب في البلاد، بعد يوم من الانتخابات التشريعية، التي حققت فيها فوزا صعبا، وسط صعود اليمين المتطرف المعادي للهجرة.
وقالت ميركل، خلال مؤتمر صحفي، عقب اجتماع مع قادة حزبها "الديمقراطي المسيحي"(يمين وسط)، "بوضوح تام، الاستقطاب في ألمانيا مرتبط بي كشخص"، حسب ما نقلته الصحافة الألمانية .
وكانت ميركل تشير إلى سياسة الباب المفتوح، التي اتبعتها في 2015، وأدت إلى دخول نحو مليون لاجئ معظمهم من سوريا والعراق إلى البلاد، ما تسبب في تراجع الأحزاب الكبيرة في الانتخابات، لصالح حزب "البديل" اليميني المتطرف، وحزب "الديمقراطي الحر" المعارضين بشدة للهجرة.
ورغم اعترافها بالمسؤولية عن الاستقطاب، قالت ميركل، "ما زلت أرى القرارات الأساسية التي اتخذتها، وأتحمل مسؤوليتها، سليمة".
وأضافت أن حزبها "سيسعى إلى التواصل والحوار مع الأشخاص، الذين قابلوها بالصيحات وصافرات الاستهجان خلال الحملة الانتخابية"، في عدة ولايات أبرزها بافاريا (جنوب).
وشددت ميركل، خلال المؤتمر الصحفي اليوم، على أنها "لا ترى أخطاءً في حملتها الانتخابية، رغم التراجع الكبير لحزبها".
وقالت "خضت المعركة كما خططت لها ودرستها جيدا، وبعد يوم من انتهائها لا أرى أنها كانت يمكن أن تدار على نحو مختلف".
وأضافت "كنت أعلم أنها ستكون معركة صعبة".
واحتل الاتحاد المسيحي المشكل من "الحزب الديمقراطي المسيحي"، و"الحزب الاجتماعي المسيحي"، وتتزعمه ميركل، صدارة النتائج الرسمية الأولية للانتخابات الألمانية بـ33 بالمئة من أصوات الناخبين، متراجعا 9 نقاط عن نتيجة 2013 (5ر41) بالمئة".
أرسل تعليقك