نتنياهو يحاول صد محاولات الانقلاب عليه في اليمين
آخر تحديث GMT10:56:03
 العرب اليوم -

نتنياهو يحاول صد محاولات الانقلاب عليه في اليمين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نتنياهو يحاول صد محاولات الانقلاب عليه في اليمين

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
تل ابيب -العرب اليوم

في الوقت الذي ترتفع فيه أصوات كثيرة بمعسكر اليمين الحاكم ضد رئيسه، بنيامين نتنياهو، الذي تشير الاستطلاعات إلى أن بقاءه على رأسه سيؤدي إلى تحطمه، يدير فريق مؤيديه معركة شرسة لإسكات هذه الأصوات، فيهددون بالتوجه إلى انتخابات جديدة رغم المخاطر. ويعملون على استئناف الحرب، «تجاوباً مع رغبة الجيش»، ولإطالة عمر الحكومة، ويهاجمون المنتقدين ويحذرون من «تكرار حملات غبية سابقة أدت إلى خسارة اليمين الحكم، مثلما حصل في سنة 1992».

ولا يتردد فريق نتنياهو في وضع «حماس» وإيران والإدارة الأميركية وقادة الجيش، في خندق واحد، أثناء الدفاع عنه. ويقول مقربون منه إن نتنياهو يقود حرباً شرسة في مواجهة «حماس» وإيران وأتباعهما، ويتصدى لضغوط أميركية لوقف الحرب وإعادة «حل الدولتين»، ولضغوط جماهيرية بسبب إخفاقات الجيش والمخابرات، ولهجوم جنوني عليه من وسائل الإعلام الإسرائيلية، فلا يجوز لليمين أن ينضم إليها في محاربة الرجل وجعله كبش فداء للقصور.

وكتب أحد أبرز كتاب اليمين، أمنون لورد، في صحيفة اليمين «إسرائيل هيوم»، الاثنين: «في اليمين يوجد من ينضم إلى الحركة لتنحية نتنياهو ويفعل هذا بطريقة غبية، إن نتنياهو هو تشامبرلين (آرثر نيفيل تشامبرلين، رئيس وزراء بريطانيا الذي اتسمت سياسته بالتردد وأدار مفاوضات مع الزعيم النازي أدولف هتلر، تنازل خلالها عن مناطق من تشيخيا)». يقول لورد: «في هذه اللحظة بايدن بالذات، هو الذي أقرب إلى هذا اللقب، وإسرائيل مطالبة بأن تعد نفسها للصدام».وانضم لورد إلى عشرات كتاب اليمين الذين يؤيدون استئناف الحرب على غزة، حتى لو كان الثمن وقف اتفاقات تبادل أسرى، وذلك بدعوى أن «الانتصار في الحرب هو الذي سيجلب الأسرى».

ودعا رئيس معهد سياسات الشعب اليهودي، البروفسور يديديا شتيرن، إلى وقف الحملة التي تديرها عائلات الرهائن الإسرائيليين في أسر «حماس»، والداعية لإطلاق الرهائن فوراً ومهما يكن الثمن. وقال إن المطلوب اليوم هو «استئناف الحرب فوراً»، وإخضاع «حماس» حتى تسلم المخطوفين بلا صفقة. وأضاف: «يحيى السنوار، قائد حماس يتلاعب بأعصاب الإسرائيليين ويستغل الخلافات الداخلية».

ونتنياهو نفسه يطلق التصريحات يومياً، مؤكداً ضرورة استئناف الحرب، في أقرب وقت، ويصر على تحقيق هدف الحرب، وهو تصفية «حماس» والتخلص من حكمها على قطاع غزة. ويقوم بزيارات ميدانية للجنود في جبهة القتال، وينشر صورة مرتدياً سترة واقية من الرصاص في موقع عسكري داخل قطاع غزة، الأحد.

لكنه يجد وقتاً غير قليل ليدير «الحرب الأهم»، للحفاظ على منصبه في رئاسة الحكومة، فيعقد، في الأيام الأخيرة، سلسلة «لقاءات شخصية» مع أعضاء كنيست من حزب «الليكود» لـ«منع انقلاب» يتوقعه ضده.وهدف هذه اللقاءات، وفق ما ذكر موقع «واينت» الإلكتروني، الاثنين، هو السعي لترسيخ مكانته داخل «الليكود» والاطلاع على الأجواء داخل الحزب، على خلفية الحرب على غزة ومطالبته بتحمل مسؤولية شخصية عن الإخفاق الأمني الاستراتيجي الذي أدى إلى نجاح هجوم مقاتلي «حماس» بغلاف غزة، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

ويعدّ نتنياهو تلك اللقاءات «حيوية لليوم التالي للحرب». ولكنها في الواقع، تأتي، كما قال قيادي في «الليكود» للموقع نفسه، لصد المحاولات التي يقوم بها عدد غير قليل من قادة الحزب، لدراسة إمكانية الإطاحة بنتنياهو، من خلال تصويت في الهيئة العامة للكنيست، على مشروع قانون لنزع الثقة عنه.

وقد طرح اسم عضو كنيست آخر من «الليكود» كي يشكل حكومة من دون إجراء انتخابات عامة. وأحد الأسماء التي تطرح في هذه المداولات، هو رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي إدلشتاين، ووزير الاقتصاد، نير بركات، بحيث ينتخب أحدهما رئيساً للحكومة بشكل مؤقت إلى حين انتخاب رئيس جديد لـ«الليكود».
جرافة عملاقة لن تخرجه

وممن التقاهم نتنياهو على انفراد، أعضاء الكنيست (البرلمان)، كيتي شيطريت، ودان إيلوز، وحانوخ ميلفيتسكي وبوعاز بيسموت، وكلهم من «الليكود».

ونقل «واينت» عن مصدر مطلع في «الليكود»، قوله، إن «نتنياهو يتخوف من تنامي الأصوات التي تتبنى الخطاب القائل بضرورة استبداله، ويريد التأكد من أن لا أحد من رفاقه سينضم إلى الانقلاب عليه».وأضاف: «نتنياهو يريد أن (يشعر بنبض) الليكود. وهو يمرر رسالتين مركزيتين، تبدوان مثل حملته الانتخابية المقبلة: أتعهد باستمرار القتال حتى النهاية؛ وأنا الوحيد الذي سيتصدى للمحاولات الأميركية في العودة إلى حل الدولتين، ولا أحد سواي يستطيع منع إقامة دولة فلسطينية».

وقد هدد نتنياهو بالتوجه إلى الانتخابات «فوراً» بعد الحرب، «إذا لم تتوقف المؤامرة الداخلية في المعسكر (اليميني) للإطاحة به». وسئل أحد الذين التقاهم نتنياهو إن كان قد تحدث معهم حول احتمال التنحي عن منصبه بعد الحرب، فأجاب: «هذا ليس مطروحاً أبداً على أجندته. وحتى (جرافة عملاقة من طراز) D9 لن تزحزحه».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إسرائيل تعيد النظر في قوة الاحتياط خوفًا من انهيار الاقتصاد مسؤول

 

الجيش الإسرائيلي يُجدّد تحذيراته لسكان غزة بعدم التوجه شمالاً ولا بحراً في اليوم الثاني للهدنة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو يحاول صد محاولات الانقلاب عليه في اليمين نتنياهو يحاول صد محاولات الانقلاب عليه في اليمين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 العرب اليوم - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 02:38 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وشولتس يتفقان على العمل "لعودة السلام إلى أوروبا"
 العرب اليوم - ترامب وشولتس يتفقان على العمل "لعودة السلام إلى أوروبا"

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق
 العرب اليوم - 27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 04:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب إيران... وترامب أوكرانيا

GMT 04:04 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ــ ترمب... لماذا الآن؟

GMT 21:24 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج "شات جي بي تي" يعود للعمل بعد انقطاع قصير

GMT 18:10 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدوك يحذر من حرب أهلية في السودان 4

GMT 19:13 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الممثل الأمريكي توني تود بطل فيلم Candyman

GMT 21:19 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يعلن حصيلة جديدة لعدد ضحايا الغارات الإسرائيلية

GMT 10:22 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تعود للحفلات بمصر بعد غياب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab