ماذا وراء اهتمام إسرائيل وهنغاريا بلقاح سبوتنيك v الروسي
آخر تحديث GMT07:09:16
 العرب اليوم -

ماذا وراء اهتمام إسرائيل وهنغاريا بلقاح "سبوتنيك V" الروسي؟

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ماذا وراء اهتمام إسرائيل وهنغاريا بلقاح "سبوتنيك V" الروسي؟

سبوتنيك V
موسكو - العرب اليوم

لم يأت لنبأ خوض إسرائيل مفاوضات مع روسيا حول شراء لقاحها "سبوتنيك V" المضاد لكورونا مفاجئة، بعد أن طلب مركز "هداسا" الطبي الإسرائيلي من موسكو توريد 1,5 مليون جرعة من هذا اللقاح له.مع ذلك فإن إسرائيل لا تراهن على اللقاح الروسي وحده، بل يكمن هدفها، بحسب عبارة رئيس وزرائها، بنيامين نتنياهو، في "شراء أكبر قدر ممكن من اللقاحات من أكبر قدر ممكن من المصادر من أجل أكبر قدر ممكن من المواطنين". ومما يدل على براغماتية إسرائيل في هذا المجال أنها كانت قد عقدت سابقا صفقتين مع شركتي "موديرنا" و"فايزر" الأمريكيتين لشراء لقاحيهما.ويبدو انفتاح الدولة العبرية على تنوع اللقاحات منطقيا، نظرا لخطورة الجائحة والصعوبات التي تواجهها مؤسساتها الصحية نتيجة لتفشي الفيروس، وحجم الضربة التي وجهها إلى اقتصاد هذا البلد.

لكن البراغماتية من هذا النوع تبدو شيئا نادرا في الاتحاد الأوروبي الذي تكمن استراتيجيته في مواجهة كورونا في أن ينحصر التطعيم من الفيروس في استخدام اللقاحات المصنوعة على أراضي الاتحاد حصرا. ومن هذه الناحية تتمثل هنغاريا، في الوقت الحالي، دولة وحيدة في الكتلة الأوروبية أبدت اهتمامها باللقاح الروسي، متحدية بذلك إرادة بروسكل.يذكر أن الاتحاد الأوروبي قد عقد حتى الآن عقودا لشراء اللقاحات ضد الفيروس مع ثلاث شركات هي "أسترازينيكا" (البريطانية السويدية)، و"سانوفي" (الفرنسية) و"جونسون آند جونسون"(الأمريكية المتعددة الجنسيات) لشراء لقاحاتها. بالتالي فإن نهج هنغاريا التي بدأت في التعاون مع روسيا في هذا الموضوع، يتناقض مع استراتيجية الاتحاد الأوروبي.

ويتوقع أن تصل العينات الأولى من "سبوتنيك V" إلى هنغاريا هذا الأسبوع من أجل اختبارها، بل وقد بدأت حكومة البلاد تجهيز منصة لتصنيع اللقاح الروسي على أراضيها.ويمكن اعتبار موقف بودابست من هذه المسألة منطقيا أيضا، نظرا أن اللقاح الروسي يسبق أمثاله الغربية من حيث جاهزيته، وبالتالي سيكون ممكنا البدء في استخدامه على أوسع نطاق قبل غيره من اللقاحات. أما أمانة هذه الأخيرة فهناك أسئلة ما زالت بلا جواب حول جودة "أسترازينيكا" مثلا، إذ رافقت اختباراته حوادث مؤسفة عديدة. أما "سانوفي" الفرنسية فلطالما لم يعط حتى الآن سببا للشك في أمانته، لكن سعره يزيد عن سعر "أسترازينيكا" أربعة أضعاف، وهو أمر يجعله صعب المنال بالنسبة لبلدان شرق أوروبا.

وفي هذا السياق يبدو أن موقف السلطات الهنغارية هو الوحيد المتفق مع المصلحة الوطنية، التي تملئ تفضل دواء فعال  - ولو كان "غريبا إيديولوجيا" - على أدوية غير موثوق بها - ولو كانت "صحيحة إيديولوجيا".

  قد يهمك أيضاّ : 

وزير الصحة الروسي يعلن إطلاق الإنتاج الصناعي للقاح "سبوتنيك V" المضاد لكورونا

روسيا تنفي صحة تقرير لـ"رويترز" حول تعليق اختبارات اللقاح "سبوتنيك V" ضد كورونا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا وراء اهتمام إسرائيل وهنغاريا بلقاح سبوتنيك v الروسي ماذا وراء اهتمام إسرائيل وهنغاريا بلقاح سبوتنيك v الروسي



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية
 العرب اليوم - نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 06:31 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين
 العرب اليوم - ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين

GMT 03:25 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يعتزم مواصلة الانتشار جنوبي لبنان

GMT 03:17 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يهز إثيوبيا بقوة 4.7 ريختر

GMT 03:24 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الحصبة تتفشى في المغرب 25 ألف إصابة و120 وفاة خلال 16 شهرا

GMT 11:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تتحدّث عن الشخصية التي تتمنى تقديمها

GMT 08:46 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 09:25 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 تعيد تعريف الفخامة بجاذبية جريئة

GMT 08:44 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف ستكون علاقتنا مع ترمب؟

GMT 08:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

مناخر الفضول وحصائد «فيسبوك»

GMT 14:00 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

أخطر سلاح في حرب السودان!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab