ميركل تريد وضع حد للازمة السياسية في المانيا وتشكيل حكومة سريعا جدا
آخر تحديث GMT12:58:47
 العرب اليوم -

ميركل تريد وضع حد للازمة السياسية في المانيا وتشكيل حكومة "سريعا جدا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ميركل تريد وضع حد للازمة السياسية في المانيا وتشكيل حكومة "سريعا جدا"

المستشارة الالمانية انغيلا ميركل
برلين - العرب اليوم

تأمل المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الخروج في اسرع وقت من الازمة السياسية التي انتجتها الانتخابات التشريعية الاخيرة في ايلول/سبتمبر الماضي بسعيها الى تشكيل تحالف مع الحزب الاشتراكي الديموقراطي يبقيها على رأس الحكومة.

وبعد شهرين من الانتخابات التشريعية، ورغم فشل المفاوضات الشاقة مع الليبراليين والخضر، تبدو ميركل مصرة على تشكيل حكومة "سريعا جدا" من اجل تفادي اجراء انتخابات مبكرة محفوفة بالمخاطر.

وجاء تراجع الحزب الاشتراكي الديموقراطي عن رفضه القاطع تشكيل "ائتلاف كبير" جديد تقوده ميركل، واستعداده للبحث في امر كان رفضه بشدة على مدى شهرين، ليبعث الامل لدى المستشارة الالمانية بامكان تشكيل حكومة.

وقالت ميركل في خطاب ألقته أمام ممثلين اقليميين لحزبها، الاتحاد المسيحي الديموقراطي، في كولنغسبورن في شمال شرق البلاد، إن "أوروبا تحتاج الى ألمانيا قوية (...) لذلك يُستحسن أن يكون تشكيل الحكومة سريعا جدا، ليس فقط حكومة تصرّف الاعمال".

ويخشى الاتحاد الاوروبي ازمة سياسية في ألمانيا في وقت تنتظرها استحقاقات عدة وخصوصا مفاوضات بريكست.

كذلك فان الازمة الالمانية تعرقل مشاريع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من اجل اصلاح منطقة اليورو.

ووجهت ميركل السبت دعوة غير مباشرة الى الحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي شكلت معه حكومتين من 2005 حتى 2009 ومن 2013 حتى 2017، باعتبارها ان المحادثات مع هذا الحزب يجب أن تكون "مبنية على الاحترام المتبادل"، مشددة على ضرورة التوصل الى "تسوية".

ويتوقع أن يلتقي الرئيس الاشتراكي الديموقراطي فرانك فالتر شتاينماير الخميس ميركل ورئيس الاتحاد المسيحي الاجتماعي، حليف الاتحاد المسيحي الديموقراطي البافاري، هورست سيهوفر ورئيس الحزب الاشتراكي الديموقراطي، رئيس البرلمان الأوروبي السابق، مارتن شولتز.

الا ان ميركل حاولت التقليل من اهمية اللقاء المرتقب بقولها "لا اعلم كيف ستتطور الامور في الايام المقبلة".

ويبدو ان السبب في ذلك هو ان التحالف مع الاشتراكيين الديموقراطيين ليس محسوما، لان شولتز يعارضه وقد قبل به بعد ضغوط مارستها كوادر في الحزب.

وفي اي حال فان اي اتفاق يتم التوصل اليه يجب ان يطرح على المحازبين للتصويت عليه وبالتالي فان النتيجة تبقى غير محسومة.

ويرى العديد من الكوادر في الحزب الاشتراكي الديموقراطي، الذي مني بهزيمة كبيرة في الانتخابات التي اجريت في 24 ايلول/سبتمبر،  ان الحزب دفع ثمن تحالفه مع حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي.

لكن ومع فشل المحادثات الشاقة بين المحافظين والليبراليين والخضر، اصبح مفتاح الخروج من الازمة السياسية وتفادي اجراء انتخابات مبكرة، غير مسبوقة في البلاد منذ انتهاء الحرب، بيد الحزب الاشتراكي الديموقراطي.

ويدفع الرئيس الالماني الاشتراكيين الديموقراطيين باتجاه التوصل الى تسوية.

ويصر الرئيس، وهو اشتراكي ديموقراطي ووزير خارجية سابق في حكومة ميركل، على تفادي انتخابات جديدة داعيا جميع الأحزاب إلى ابداء انفتاح.

كذلك فان المستشارة، التي تقوم حكومتها منذ تشرين الاول/اكتوبر بتصريف الاعمال، تريد تفادي الانتخابات المبكرة والتي يبدو، ان جرت، ان نتائجها لن تختلف كثيرا عن نتائج انتخابات ايلول/سبتمبر.

قد يكون المستفيد من الانتخابات المبكرة هو حزب "البديل من اجل المانيا" اليميني المتطرف، والذي يثير صعود شعبيته قلقا وانزعاجا، عبر استمالته مزيدا من اصوات المحافظين.

وعبرت ميركل مرة جديدة عن معارضتها تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة وقالت "ارى ان الدعوة الى انتخابات جديدة خطأ كبير. لقد حصلنا على تفويض" من الناخبين.

ومن شأن التحالف مع الحزب الاشتراكي الديموقراطي ان يمنح المستشارة غالبية مريحة في البوندستاغ (مجلس النواب) مع 399 صوتا (245 لتحالف الاتحاد المسيحي الديموقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي، و153 للاشتراكيين الديموقراطيين) من اصل 709 اصوات.

وكان شولتز اعلن ان الالمان رفضوا بوضوح هذين الحزبين في انتخابات 24 ايلول/سبتمبر. وقد مني كل من حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي والحزب الاشتراكي الديموقراطي بهزيمة كبيرة في هذه الانتخابات.

وكتبت صحيفة در شبيغل الالمانية في احدى افتتاحياتها "كلا، ليس مجددا، اربع سنوات من التحالف الكبير!"، معتبرة ان هذين الحزبين لا يملكان اي رؤية مستقبلية لالمانية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميركل تريد وضع حد للازمة السياسية في المانيا وتشكيل حكومة سريعا جدا ميركل تريد وضع حد للازمة السياسية في المانيا وتشكيل حكومة سريعا جدا



GMT 23:37 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

ألمانيا تتجه نحو قانون لجوء أكثر تشددًا

GMT 19:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

انغيلا ميركل تريد المضي قدماً لتشكيل حكومة

GMT 23:32 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ميركل تؤكد تفؤلها بإنهاء الأزمة السياسية في المانيا

GMT 06:57 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

انغيلا ميركل تستأنف مهمتها المعقدة لتشكيل حكومة

GMT 10:23 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاول الخروج من ازمة سياسية غير مسبوقة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:46 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab