تعرف على موقف ألمانيا من تعيين أئمة مسلمين في الجيش
آخر تحديث GMT05:20:57
 العرب اليوم -

تعرف على موقف ألمانيا من تعيين أئمة مسلمين في الجيش

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعرف على موقف ألمانيا من تعيين أئمة مسلمين في الجيش

عناصر من الجيش الألماني
برلين - العرب اليوم

يدور النقاش منذ سنوات في ألمانيا بشأن توظيف أئمة مسلمين داخل الجيش للرعايا الروحية بالجنود المسلمين، ويطالب جنود مسلمون منذ مدة بتنفيذ هذه الخطوة، إلا أنه لم يحرز أي تقدم في هذا الموضوع.

ما الأسباب وراء التأخير؟

حوالي 1500 مسلم ومسلمة متطوعون داخل الجيش الألماني واحدة منهم هي ناريمان راينكه التي وُلدت في 1979 من أب وأم مغربيين في ألمانيا وانضمت عام 2005 للجيش. خدمت ناريمان لفترتين زمنيتين مختلفتين في أفغانستان. وتقول بأن الظروف ليست دوماً سهلة داخل الجيش: "أتصور دائماً في مخيلتي أنني قد أموت خلال تدخلاتي العسكرية. ولكي أُدفن حسب تعاليم ديني، وليس كزملائي المسيحيين بالزي العسكري في تابوت، اتخذت بعض الإجراءات.

ومن أجل غسل جثتي ولفها في كفن، اتخذت خلال تدخلاتي في أفغانستان جميع الإجراءات. وكنت أحمل كفني دائماً في حقيبتي".

وبالنسبة إلى زملائها الكاثوليك والبروتستانت يعتمد الجيش الألماني على خدمات قساوسة وهذه الخدمة ليست متاحة بعد للجنود مسلمين. وتقول ناريمان راينكه التي تعمل كملازمة في البحرية بأنه غالباً ما سلطت الضوء على هذا النقص الحاصل، وتفيد بأن عدم الاستجابة لهذه المطالب يخيب أمل زملائها المسلمين.

المحاججة بنص دستوري

"القانون الأساسي" (الدستور) الألماني لا يضمن فقط حماية حرية التدين، بل يشمل المساواة بين جميع الأديان أمام القانون وأن يمارس كل شخص شعائره الدينية بلا قيود. وبعد المسيحيين يشكل المسلمون أكبر مجموعة دينية داخل الجيش الألماني. وبالنظر إلى مبادئ القانون يطالب الجنود المسلمون بالتالي بتوظيف أئمة كمشرفين على الرعاية الروحية للجنود.

وراينكه هي أيضًا رئيسة جمعية "جندي ألماني" التي تضم جنوداً ألمان من خلفيات مهاجرة وتعمل من أجل اندماج ناجح داخل المجتمع. وكرئيسة للجمعية سبق وأثارت ناريمان الموضوع مع وزيرة الدفاع الألمانية، أورزولا فون دير لاين، إلا أنها تقول إنه لم يحصل تقدم في السنوات السبع الماضية.

وزارة الدفاع: المفاوضات جارية

أفادت وزارة الدفاع الألمانية أنها تجري حالياً مفاوضات بهذا الخصوص مع "مؤتمر الإسلام الألماني" (DIK)، إذ يتم الحديث عن ضرورة توظيف أئمة مسلمين في الجيش الألماني وشروط التوظيف. إلا أن مؤتمر الإسلام الألماني يقول في المقابل إن الحكومة لا تولي القضية الاهتمام الكافي. برهان كسيدجي، رئيس المجلس الإسلامي الذي هو أحد الاتحادات الإسلامية الكبرى المشارك في مؤتمر الإسلام الألماني أوضح أن الحكومة الألمانية طلبت تعيين أعضاء مجموعة استشارية تهتم بهذا الموضوع، وبعدها لم تفعل الحكومة أي شيء.

اقرأ أيضاً : الجيش الألماني يوقف جنديًا عن العمل لإدلائه بتصريحات يمينية متطرفة

انتقادات من المعارضة

تؤكد الحكومة باستمرار على أنها تدعم التنوع الثقافي لجنود الجيش الألماني وتدعم الجنود من أصل أجنبي وحقيقة عدم إحراز الحكومة أي تقدم في توظيف أئمة يشرفون على العناية الروحية بالجنود يُقابل بانتقاد من أحزاب المعارضة ويقول توبياس ليندنر، المتحدث باسم الخضر للشؤون الأمنية: "حان الوقت لقبول التنوع الديني والاحتفاء به".

وحتى الحزب الاشتراكي الديمقراطي يساند قضية توظيف مشرفين على الرعاية الروحية للمسلمين في الجيش وأوضح فريتس فلغينتروي، المتحدث باسم الحزب الاشتراكي لشؤون الدفاع، بأن هناك حاجة لتوضيح بعض الأمور مثل من سيعين الأئمة ومن سيدفع رواتبهم.

وقال بأن القضية الرئيسية تتمثل في "أين سيجد الجيش الأئمة الذين يثق بهم الجنود ويقبل بهم؟"، كما يقول فلغينتروي.

وذكر هذا المسئول بأن هناك عقوداً رسمية مع الكنيسة الكاثوليكية والبروتستانتية تسمح بتوظيف مشرفين على الرعاية الروحية للجنود المسيحيين.

ويضيف بأن المسلمين ليس لديهم اتحاد واحد يلم شملهم، بل تتقاسم عدة منظمات تمثيلهم، وعلى هذا الأساس لا يمكن تطبيق النموذج المسيحي على المسلمين في الجيش ألألماني.

تأهيل الأئمة في ألمانيا

غالبية المسلمين المقيمين في ألمانيا ينتمون للاتحاد الإسلامي التركي (DITIB) وهو أكبر منظمة سنية إسلامية في ألمانيا ظلت حتى قبل سنوات قليلة المُخاطب الأول للسلطات الألمانية في القضايا الهامة المطروحة. إلا أن العلاقات بين أنقرة وبرلين تدهورت مؤخراً، كما ازدادت الشكوك بشأن قضية أن الاتحاد الإسلامي التركي يتدخل أكثر في الشؤون السياسية ويخضع لتعليمات الحكومة التركية. وهذا كله أدى بالحكومة الألمانية إلى تجميد التعاون مع الاتحاد.

وتوافق المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ووزير داخليتها على تأهيل أئمة في ألمانيا بهدف الاستقلال عن أي تبعية أو ضغط خارجي، غير أن ناريمان راينكه تعتبر أنه لا يجب وقف مسألة توظيف أئمة داخل الجيش بسبب هذا النوع من النقاشات، وذكرت بأنه تم في السنوات الماضية تكوين العديد من الأئمة في جامعات ألمانية بالرغم من وجود تحفظات أمنية.

 قد يهمك أيضاً : 

الجيش الألماني يفتش جميع ثكناته بعد العثور على رموز نازية

الجيش الألماني يجري إصلاحات هيكلية بعد فضيحة جنسية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على موقف ألمانيا من تعيين أئمة مسلمين في الجيش تعرف على موقف ألمانيا من تعيين أئمة مسلمين في الجيش



GMT 17:59 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يتعهد بتشديد سياسة الهجرة حال انتخابه رئيسا

GMT 21:51 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

دونالد ترامب يحذر من خطر المهاجرين

GMT 19:47 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

زيلينسكي يتلقى ضربة جديدة بشأن الانضمام إلى الناتو

GMT 23:30 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أميركا تقدم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 425 مليون دولار

GMT 20:28 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير ويليام يُبهر الجميع بمواهبه الرياضية

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab