ضابط تركي يروي تفاصيل تعذيب مروعة في السجون
آخر تحديث GMT13:37:50
 العرب اليوم -

ضابط تركي يروي تفاصيل تعذيب مروعة في السجون

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ضابط تركي يروي تفاصيل تعذيب مروعة في السجون

السجون التركيه
أنقرة ـ العرب اليوم

لم يشفع لضابط تركي عمله الطويل في المؤسسة العسكرية ووقوفه في وجه محاولة الانقلاب الفاشلة التي تمت في بلاده صيف 2016، بل وجد نفسه واحدا من عشرات الآلاف القابعين خلف القضبان، ليعيش تجربة مريرة لم تخطر على باله يوما. وكشف الضابط في الجيش التركي، إرسوي أوز، بحسب ما نشر موقع "نوردك مونيتورز" السويدي، المتخصص في الشأن التركي، الأربعاء، بعضا من تفاصيل التعذيب الذي تعرض له على مدار أيام في أقبية المخابرات التركية. وعمل الضابط التركي الذي يحمل رتبة مقدم في مكتب التخطيط العسكري التابع لحلف شمال الأطلسي "الناتو" بين عامي 2010-2013.

وكان أوز عيّن في مايو 2016 قائدا للكتيبة التركية المتمركزة في قطر، وزار بالصدفة يوم 15 يوليو في مقر قيادة الأركان في أنقرة لإنهاء الإجراءات الأخيرة قبل سفره، قبيل محاولة الانقلاب. ووصل إرسوي أوز، مساء 15يوليو إلى مقر قيادة الجيش بسيارته المدنية وكان يرتدي ملابس مدنية ولا يحمل سلاحا، لكن ضابطا كبيرا طالبه بالبقاء للمساهمة في تأمين المقر متحدثا عن معلومات استخبارية تدفع إلى اتخاذ تدابير مشددة في محيط المقر.

وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة الضابط أوز وهو يساهم في تأمين المقر.

وفي وقت لاحق، اقتاد عناصر من المخابرات عددا من القادة العسكريين في المقر إلى قاعدة جوية قرب أنقرة، وطلب من الضابط أن يرافق هؤلاء، وشعر بأن هناك شيئا ما مريب في الأمر في خضم البلبلة التي أحدثتها محاولة الانقلاب، فهرب من هؤلاء العناصر قبل أن يختطفوه في وقت لاحق.

غرفة عازلة للصوت وصدمات كهربائية

وبحسب شهادة الضابط التركي، فقد تم تقييد يديه وتعصيب عينيه ووضعه في غرفة عازلة للصوت، حيث تعرض للضرب المبرح وتعرض لصدمة كهربائية أثناء الاستجواب. وروى الضابط "تعرضت أجزاء عديدة من جسدي بما في ذلك أعضائي التناسلية لصدمات كهربائية. كنت أتعرض للضرب بينما كانوا يغطون وجهي بمناشف مبللة لدرجة أني لم أكن قادرا على التنفس".

150 علامة

وبعد انتهاء جولة التعذيب، تم تسليمه إلى مركز شرطة في أنقرة، ثم مركز آخر للشرطة، حيث تعرض لضربات بأعقاب البنادق وسوء المعاملة، قبل إخلاء سبيله. وعدد 150 علامة حرق أو جرح في جسده نتيجة التعذيب المتواصل الذي تعرضه له. وقال إنه يعاني من آلام في العضلات وفقدان الشعور بها، مشيرا إلى آلام أخرى في عموده الفقري والمسالك البولية.

وقال الموقع المتخصص في الشأن التركي إن الضابط أوز قدم عريضة إلى مكتب النيابة العامة في أنقرة، على خلفية التعذيب الذي تعرض له وقال إن آثاره لا تزال واضحة على جسده. وبحسب موقع "نوردك مونيتورز"، فإن السلطات لم ترد على العريضة التي قدمها الضابط في الجيش من أجل فتح تحقيق في الحادثة، فعاد وأرسل عريضة أخرى، ولم ترد عليها السلطات التركية أيضا.

قد يهمك ايضـــًا :

قتلى وجرحى في صفوف الجيش التركي بقصف للقوات السورية بإدلب

الجيش التركي يرسل تعزيزات كبيرة إلى الأراضي السورية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضابط تركي يروي تفاصيل تعذيب مروعة في السجون ضابط تركي يروي تفاصيل تعذيب مروعة في السجون



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab