اعلن مصدر امني ان الهجوم الذي شنته جماعة بوكو حرام ليل الخميس الجمعة على قرية بيا في اقصى شمال الكاميرون اسفر عن سقوط 19 قتيلا، موضحا ان معظم الضحايا "قطعت رؤوسهم".
وقال هذا المصدر الذي لم يشأ كشف هويته ان "الحصيلة النهائية لهذا الهجوم هي 19 قتيلا وغالبية الضحايا تم قطع رؤوسهم". وكانت حصيلة سابقة تحدثت اولا عن سقوط عشرة قتلى.
واوضح هذا المصدر ان "عددا كبيرا من الاكواخ احرقت". واضاف "لاحظنا ردا متأخرا من قواتنا" على الهجوم الذي استهدف القرية الواقعة في منطقة تضم العديد من القواعد والمنشات العسكرية الكاميرونية.
والاوساط الامنية على علم بان جماعة بوكو حرام قامت بتجنيد الكثير من الشبان من قرية بيا التابعة لدائرة كولوفاتا.
وقامت جماعة بوكو حرام في اليوم نفسه بمهاجمة موقع لجيش الكاميرون في امشيدي البلدة الواقعة على الحدود مع نيجيريا وفي منطقة كولوفاتا نفسها.
وقال المصدر الامني ان المهاجمين "احرقوا منازل في امشيدي لكن بدون ان يسقط ضحايا".واضاف انه "تم الصد الهجوم لكن ليست لدينا حصيلة لخسائر العدو حتى الآن".
وادى تمرد جماعة بوكو حرام التي تسعى الى اقامة دولة اسلامية الى سقوط اكثر من 13 الف قتيل في شمال شرق نيجيريا ونزوح 1,5 مليون شخص منذ 2009.
ووسعت الجماعة في الاشهر الاخيرة هجماتها لتشمل تشاد والكاميرون والنيجر.
لكن منطقة اقصى شمال الكاميرون التي وقع فيها العديد من الهجمات التي تنسب لبوكو حرام، عرفت شهدت في الاسابيع الاخيرة بعض الهدوء بفضل عمليات التحالف العسكري في شمال شرق نيجيريا.
وتخوض الكاميرون منذ حوالى عام واحد حربا ضد جماعة بوكو حرام. وقد انضمت اليها في هذه المعركة مطلع شباط/فبراير تشاد وتلتها النيجر.
وكان الرئيس النيجيري المنتهية ولايته غودلاك جوناثان اتهم بالبطء في التصدي للجماعة.
وكان عدم قدرته على تحجيم التمرد الاسلامي الذي خلف آلاف القتلى في شمال نيجيريا منذ عام 2009، احد الاسباب التي ادت الى هزيمته في الانتخابات الرئاسية في أواخر اذار/مارس الماضي.
ووعد الرئيس المنتخب محمد بخارى الذي سيتم تنصيبه في 29 ابار/مايو المقبل بان يجعل مكافحة بوكو حرام اولوية ولايته.
وكان رئيس الاركان التشادي الجنرال ابراهيم سيد صرح مطلع الشهر الجاري خلال زيارة الى مالام فاتوري في شمال شرق نيجيريا ان قدرة جماعة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة على "التسبب بأذى" تقلصت الى "ادنى حد" بعد سيطرة القوات التشادية-النيجرية على هذه المدينة.
ومنذ دخولها الى شمال شرق نيجيريا في 8 آذار/مارس وضعت القوات التشادية والنيجرية نصب اعينها هدفا رئيسيا هو السيطرة على مالام فاتوري، المدينة الحدودية مع النيجر والمكان الرئيسي لانكفاء مقاتلي بوكو حرام بعد الهزائم العديدة التي منيت بها الحركة الاسلامية المتطرفة في معاقلها في شمال شرق نيجيريا.
ا ف ب
أرسل تعليقك