أنقرة ـ العرب اليوم
ألقت السلطات التركية القبض على الصحفي الفرنسي، أوليفييه برتران السبت 12 نوفمبر/تشرين الثاني أثناء إعداده تقريرا في محافظة غازي عنتاب، التي تستقبل عددا من اللاجئين من سوريا والعراق.
وأوضحت إيزابيل روبرتس، رئيسة "لي غور"، وهي وسيلة إعلامية إلكترونية يتعاون معها الصحفي برتران، لوكالة فرانس برس، أن أوليفييه برتران تم "اعتقاله بلا سبب" بينما كان يعد تقريرا، مضيفة أن "إدارة التحرير لم تتلق أنباء منه، وأننا نطالب بالإفراج الفوري عنه.. نحن قلقون جدا، وننتظر أخبارا عن برتران".
وتم أيضا اعتقال مصور تركي رافق الصحفي الفرنسي، وأفرج عنه بعد بضع ساعات، حسب ما أكدت روبرتس، فيما قالت السفارة الفرنسية في أنقرة، إنها على "اتصال مع الصحفي والسلطات التركية".
وقال الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، كريستوف دولوار على "تويتر"، إن "الاعتقال غير القانوني لزميلنا الفرنسي أوليفييه برتران، هو ترهيب واضح".
وقال ممثل منظمة "مراسلون بلا حدود" في تركيا أرول أوندروغلو لـ"فرانس برس"، إن "اعتقال برتران قد يستمر أياما عدة في انتظار قرار محافظ غازي عنتاب"، وأضاف أنه استطاع الاتصال بالصحفي الفرنسي مساء الجمعة، موضحا أن برتران "كان في سيارة للشرطة أقلته إلى المستشفى لإجراء فحص طبي"، كما هي العادة قبل توقيف أي شخص.
وتستقبل محافظة غازي عنتاب، على الحدود مع سوريا، مئات الآلاف من اللاجئين السوريين والعراقيين، وتعرضت لهجمات عدة في الأشهر الماضية نسبت إلى تنظيم داعش الإرهابي.
ويأتي اعتقال برتران في وقت توترت فيه العلاقات بين أنقرة وبروكسل في الأسابيع الأخيرة إثر اعتقال عدد من الصحفيين والمعارضين السياسيين الأتراك.
وتدهورت ظروف العمل في الأشهر الأخيرة بالنسبة للصحفيين الأجانب في تركيا، حسبما أكد عدد من المراسلين والجمعيات المدافعة عن حرية الصحافة، وشمل ذلك اعتقالات وطردا من البلاد.
وأوقفت السلطات التركية الجمعة رئيس مجلس إدارة صحيفة "جمهوريت" التركية، أكين عطالاي بعد اعتقال عدد من الصحفيين العاملين في هذه المطبوعة المعارضة.
والأسبوع الماضي، وضع 9 من صحفيي "جمهوريت"، بينهم رئيس التحرير، مراد سابونجو في التوقيف الاحترازي، في إجراء أثار قلق المدافعين عن حقوق الإنسان وانتقادات دولية.
أرسل تعليقك