طهران - العرب اليوم
أكد المرئشد الإيراني علي خامنئي أن "ما يسعى إليه الاعداء تحت عنوان التغيير، هو تغيير هوية الجمهورية الاسلامية وإزالة كل ما يذكر الشعب بالإسلام الأصيلوخلال خطابه بمناسبة رأس السنة الشمسية في إيران (عيد النوروز)، الذي يصادف أول يوم من فصل الربيع، قال علي خامنئي: "أتقدم بالشكر إلى كل من ساهم في إيران بكبح جائحة كورونا، کما أتقدم بالشكر أيضا إلى باحثينا الذين نجحوا في إنتاج اللقاحات المضادة لفيروس كورونا"، وذلك عقب ثلاث سنوات من عدم إجراء مراسم بدء السنة الشمسية بسبب جائحة كورونا.وأضاف خامنئي: "يجب أن نبذل جهدا من أجل التغيير، وعلى الرأي العام أن يطلع على التغيرات في البلاد، کما يجب تبيين غايتنا من التحول والتغيير.. التغيير الذي يرغب فيه العدو يختلف عن التغيير الذي نرغب فيه".
وأكد أن "ما يسعى إليه الاعداء تحت عنوان التغيير، هو تغيير هوية الجمهورية الاسلامية، وهدفهم الأساسي إزالة كل ما يذكر الشعب بالإسلام الأصيل"، لافتا إلى أن "العدو يحارب كل ما يشیر إلی الإسلام الثوري في البلاد، ويسعى وراء تشكيل حكومة موالية لهم في إيران".وتابع المرشد الإيراني: "مجتمعنا الإسلامي يتمتع بأسس قوية تعود إلى قوة الإيمان، كون الشعب الإيراني هو شعب مؤمن وعظيم، لذلك تمكن من التغلب على سلسلة من العداء على مدى عقود"، متسائلا: "هل هناك شعب تمكن من الصمود أمام ضربات أقوى دول العالم ويرفض الاستسلام؟"وشدد خامنئي على أن "الشعب الإيراني تمكن من الصمود بقوة أمام سلسلة طويلة من المؤامرات التي حاكها العدو، بما فيها الانقلاب وفرض العقوبات وممارسة الضغوط السياسية والحرب الاعلامية"، متابعا: "العدو لجأ أيضا إلى حرب إعلامية لا مثيل لها بهدف إيرانوفوبيا..أي شعب تمكن من الصمود أمام مثل هذه المؤامرات غير الشعب الايراني؟"
وأكمل: "تدخل الجميع في أعمال الشغب الأخيرة في إيران، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دعمه لها، كما أعلن عدد من الدول الأوروبية على مستوى رؤساء الجمهورية والحكومة عن دعمهم لهذه الأعمال، وقاموا حتى بإرسال الأسلحة وتقديم الدعم المالي لها، مما يعني استعداد هذه الدول لإضعاف الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسب زعمها، إلا أننا شهدنا عكس ما كان تسعى وراءه، وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أثبتت أنها قوية".واستطرد: "إن الغرب كان يعمل على عزل إيران، غير أن ما حقق على أرض الواقع كان تراجع علاقاتنا مع الغرب وتعزيز هذه العلاقات مع آسيا، وهذا ما يستمر في المستقبل..العلاقات السياسية والاقتصادية والفنية والعلمية تستمر مع دول آسيا، كما أن إيران انضمت إلى معاهدات هامة"، مشددا على أن "العدو كان يعمل على عزل إيران، غير أنه عجز عن تحقيق ذلك، وهناك علاقات قوية بيننا وبين شعوب ودول المنطقة، بما فيها الدول الإفريقية وأمريكا اللاتينية، غير أننا لسنا مستائين من أوروبا، ومستعدون للتعامل مع أي من الدول الأوروبية التي تتجنب التبعية العمياء لسياسات أمريكا".
قد يهمك ايضا
إيران تتوقع تحسن عملتها بعد تفاهمات مالية مع العراق والإمارات
موسكو وبكين ترحبان بتطبيع العلاقات بين السعودية وإيران
أرسل تعليقك