مع الاقتراب من ساعة الاقتراع في يونيو المقبل لاختيار رئيس للسلطة التنفيذية في إيران، تقاطرت أسماء حوالي 592 مرشحا للانتخابات الرئاسية.إلا أن 6 من بين تلك الأسماء مع المرشح الأوفر حظا إبراهيم رئيسي موضوعين على قائمة العقوبات الأميركية والأوروبية.لذا يرى مراقبون أن فوز أي من هؤلاء الخاضعين للعقوبات الدولية قد يرسل إشارة إلى المجتمع الدولي بأن علاقات طهران مع الغرب لن تتحسن على المدى المنظور، وعلى العالم أن ينتظر المزيد من التوتر بين إيران والولايات المتحدة وحتى أوروبا.
في حين يعتبر آخرون، أن التصويت لمرشح معاقب دوليا قد يزيد قوة طهران في المفاوضات المستقبلية، عبر الضغط و المطالبة بإلغاء تلك العقوبات التي تطال رئيسا منتخبا كضمان لاستمرار المفاوضات النووية التي ختمت اليوم جولتها الرابعة في فيينا.
وفي ما يلي استعراض لتلك الأسماء الستة:
أولا.. ابراهيم رئيسي
يعتبر تاريخ ابراهيم رئيسي موصوما بالإعدامات الجماعية التي نفذت عام 1988 حين كان عضوا في ما يسمى بـ"لجنة الموت الرباعية" التي حكمت بتنفيذ ما يزيد عن 5 آلاف إعدام.
ولم يفارق هذا التاريخ اسمه بتاتا، بل لاحقه لسنوات حتى فرض عليه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في مارس 2011 عقوبات.كما أضيف اسمه إلى قائمة 80 مسؤولا آخرين فرض الاتحاد الأوروبي عليهم عقوبات بسبب تهم تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان.
كذلك، انضم إلى 9 شخصيات بارزة في البلاد للخضوع إلى عقوبات أقرتها وزارة الخزانة الأميركية في 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، لضلوعهم في قمع احتجاجات نوفمبر الدموية.وكان رئيس يترأس حينها السلطة القضائية، التي أقامت محاكمات ظالمة للمعتقلين من المحتجين .
ثانيا.. رستم قاسمي
من العسكريين المرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة اللواء رستم قاسمي الذي أدرج اسمه عام 2013، على قائمة العقوبات الأميركية عندما كان يشغل منصب وزير النفط في حكومة محمود أحمدي نجاد.كما أدرج مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي وأستراليا أيضا اسمه على لائحة العقوبات، غير أن اسمه أزيل لاحقا من العقوبات الدولية بعد أن أصبح وزيراً.
ثالثا.. حسين دهقان
أما العسكري الآخر الطامح للكرسي الرئاسي في إيران، فهو اللواء "حسين دهقان"، مستشار المرشد علي خامنئي في مجال الصناعات العسكرية، والذي أدرج اسمه أيضا إلى جانب 9 آخرين، ضمن معاقبي وزارة الخزانة الأميركية في 4 نوفمبر 2019.وقالت الحكومة الأميركية حينها إن هؤلاء الأشخاص متورطون في هجمات وقعت في لبنان والأرجنتين.
رابعا.. أبو الحسن فيروز آبادي
أما رابع المرشحين المعاقبين، فهو سكرتير المجلس الأعلى للفضاء السيبراني، أبو الحسن فيروزآبادي.ففي في 30 مايو 2018، فرضت الخزانة الأميركية عقوبات علیه لانتهاكه حقوق الإنسان في إيران عبر تورطه في الرقابة على الإنترنت، وقررت تجميد أمواله وعدم السماح لمواطني الولايات المتحدة بالتعامل معه.
ويترأس آبادي أعلى هيئة لاتخاذ القرارات بشأن الفضاء الافتراضي، المساهمة في صنع سياسات إيران في مجال استخدام الإنترنت.كما يشرف على عمليات الرقابة الحكومية، بحسب الخزانة الأميركية.وكانت واشنطن ألقت عليه مسؤولية منع تطبيق تلغرام للتراسل وإجبار الإيرانيين على استخدام تطبيقات وبرامج تسهل رقابة الحكومة.
خامسا.. فريدون عباسي
في حين يعود تاريخ فريدون عباسي مع العقوبات إلى 14 ديسمبر 2012، بعد أن وسعت الولايات المتحدة العقوبات ضد إيران بإضافة أسماء خمسة أشخاص وسبع شركات متورطة في برنامجها النووي. كان من بينها "فريدون عباسي".
وقد عوقب هؤلاء لتوفيرهم، بحسب الإدارة الأميركية، السلع والتقنية والخدمات التي تساعد في تخصيب اليورانيوم أو بناء محطات أبحاث للمياه الثقيلة التي تستخدم في المفاعل النووية.وكان عباسي، يشغل حينها منصب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية. وقال مسؤول أميركي في ذلك الوقت إن عباسي شارك في زيادة تعدين اليورانيوم وإنتاج الكعكة الصفراء.بالطبع لم تكن تلك العقوبات اليتيمة التي فرضت على الرجل، بل عاقبه أيضا الاتحاد الأوروبي، كما أدرج اسمه في قرار لمجلس الأمن الدولي رقم 1747 تم اعتماده عام 2007.إلا أن قرار مجلس الأمن عاد وألغي مع توقيع الاتفاق النووي في 2015.
سادسا .. عزت الله ضرغامي
أما المرشح السادس فهو إلى المدير السابق لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية "عزت الله ضرغامي". وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات عليه عام 2012، خلال رئاسته لأهم وأكبر مؤسسة إعلامية في البلاد.كما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليه مع 16 مسؤولا آخرين، بتهم تتعلق بانتهاك حقوق المواطنين الإيرانيين.
الرئيسية »
أخر الأخبار المحلية والعربية والعالمية
تقدم في محادثات فيينا حول نووي إيران وعقد جولة خامسة من المحادثات خلال الأيام القادمة
علم إيران
فيينا - العرب اليوم
تأكيدا على صعوبة الملفات العالقة في محادثات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني، شدد مصدر أوروبي رفيع، على أن هناك تقدما في المحادثات بجولتها الرابعة التي تختتم اليوم ، لكنه أشار "ما زلنا بعيدون عن تحقيق اختراق".وأضاف المصدر في تصريحات اليوم الأربعاء أن هناك حاجة لقرارات سياسية في واشنطن وطهران للمضي قدما في المحادثات، لافتا إلى أنه من المقرر إطلاق جولة محادثات خامسة خلال أيام
ملفات عالقة
وكان رئيس الوفد الإيراني عباس عراقجي قال في وقت سابق اليوم لوسائل إعلام إيرانية، إن الجولة حققت تقدما مهما، ولكن ما زالت هناك قضايا عالقة يتعين اتخاذ قرارات بشأنها في العواصم. كما أضاف: "لقد شهدنا تقدمًا جيدًا خلال الأسبوعين الأخيرين من الجولة الرابعة ولكن لا تزال هناك بعض القضايا الرئيسية التي تحتاج إلى مزيد من الاستكشاف والبحث في العواصم، ونأمل أن يتم ذلك في الأيام القليلة المقبلة وفي الجولة القادمة، سيكون لدينا مفاوضات لننهي المسائل العالقة."
بدوره، أشار مندوب روسيا إلى المنظمات الدولية، ميخائيل أوليانوف، أمس الثلاثاء، إلى أن هناك تقدما طفيفا في محادثات فيينا حول النووي الإيراني، وتابع مقللا من قيمة هذا التقدم قائلا "لكن لم أقل إن هناك اختراقا". وأضاف أوليانوف في تغريدة على حسابه في تويتر، أن المحادثات تحتاج إلى وقت بسبب بعض الملفات العالقة.
يشار إلى أن مصادر قريبة من المحادثات النووية لم تستبعد في وقت سابق أن تتوقف المحادثات بعض الوقت، كي يتمكن المتفاوضون من العودة إلى عواصم بلادهم، لعرض ما تم التوصل إليه حتى الآن.وقبل أيام، أعلنت ألمانيا أن المحادثات النووية الإيرانية في فيينا قد تستغرق وقتاً طويلاً، ولكنها أكدت أن المفاوضات بناءة.
مفاوضات صعبة
يذكر أن الاتفاق الموقع عام 2015 بات مهدداً منذ 2018، بعد أن قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سحب بلاده أحادياً منه، وإعادة فرض عقوبات قاسية على إيران.وتخوض طهران والقوى الكبرى مباحثات منذ مطلع أبريل لمحاولة إحياء هذا الاتفاق وضمان عودة كل من الولايات المتحدة وإيران إلى تنفيذ التزاماتهما الكاملة بموجبه.ويعقد اليوم اجتماع رسمي في ختام الجولة الرابعة للمفاوضات النووية التي كانت الأطول منذ انطاق المفاوضات بداية الشهر الماضي (أبريل)، واستمرت قرابة الأسبوعين من دون توقف.
تفاؤل أوروبي بالتوصل لاتفاق في محادثات فيينا
وقال المدير السياسي للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، اليوم (الأربعاء)، إنه «واثق تماماً» في أنه سيكون هناك اتفاق نهائي لإحياء الاتفاق النووي الإيراني.وأضاف مورا، الذي ينسق المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، للصحافيين في نهاية الجولة الرابعة من المحادثات في فيينا «لقد حققنا تقدماً كبيراً على مدى الأيام العشرة الماضية، لكن ما زالت هناك أمور يتعين العمل عليها، وسنجتمع الأسبوع المقبل وسنواصل العمل»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
بدوره، قال مبعوث روسيا للمحادثات النووية الإيرانية، اليوم، إن المفاوضين يشعرون بحدوث تقدم جيد بعد أحدث جولة للمفاوضات التي تستهدف إحياء الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى عام 2015 وإن اتفاقاً أصبح «في المتناول».
وأضاف ميخائيل أوليانوف، سفير روسيا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على «تويتر»، أنه يأمل أن تكون الجولة الخامسة من المفاوضات، والتي ستُستأنف منتصف الأسبوع المقبل، هي الأخيرة.واستؤنفت المحادثات في فيينا في السابع من مايو (أيار) مع الأطراف المتبقية في الاتفاق وهي إيران، وروسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا. واجتمعت الأطراف في فندق فخم بينما كان الوفد الأميركي موجوداً في فندق على الجهة المقابلة من الشارع.
ورفضت إيران عقد اجتماعات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن كيفية استئناف الامتثال للاتفاق، الذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترمب في 2018؛ مما دفع إيران إلى البدء في انتهاك شروطه بعد نحو عام.وقال مورا «أنا متأكد من أنه سيكون هناك اتفاق نهائي... أعتقد أننا نسير على الطريق الصحيحة، وسوف نحصل على اتفاق».
وأضاف رداً على سؤال عما إذا كان يقول إنه سيكون هناك اتفاق في الجولة المقبلة «لا يمكنني التنبؤ بذلك... ما يمكنني قوله هو أنه سيكون هناك اتفاق... نعم بالتأكيد».وكان جوهر الاتفاق الأصلي هو التزام إيران بكبح جماح برنامجها النووي لجعل الحصول على المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي أكثر صعوبة مقابل رفع عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وقال مسؤولون، إنهم يأملون في التوصل إلى اتفاق بحلول 21 مايو، وهو موعد انقضاء أجل اتفاق بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن المراقبة المستمرة لبعض الأنشطة النووية الإيرانية.وقال مورا، إن إيران تواصل التفاوض مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تمديد هذا الاتفاق.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
إيران تعلن عن انتهاء الجولة الأولى من محادثات فيينا ورفع العقوبات الأميركية ضرورة لإحياء الاتفاق
إيران تعتبر أن محادثات فيينا كانت بناءة وترفض مقترح تحرير مليار دولار من أموالها
أرسل تعليقك