باريس - العرب اليوم
في أول رد فعل لها، حثت فرنسا دول الشرق الأوسط، الأحد، على منع شركات التجزئة من مقاطعة منتجاتها، وقالت وزارة الخارجية الفرنسية فى بيان، إن الأيام القليلة الماضية شهدت دعوات فى العديد من دول الشرق الأوسط لمقاطعة المنتجات الفرنسية، لا سيما المنتجات الغذائية، فضلا عن دعوات للتظاهر ضد فرنسا بسبب نشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبى محمد، موضحة: "دعوات المقاطعة هذه لا أساس لها ويجب أن تتوقف على الفور وكذلك جميع الهجمات ضد بلدنا والتى تدفعها أقلية متطرفة".
واجتاح هاشتاج "#مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه"، موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، في مصر والوطن العربي، خلال الأيام الماضية، على خلفية تصريح الرئيس الفرنسي ماكرون أثناء تشيع المعلم الفرنسي المذبوح، بأن فرنسا سوف تستمر بنشر الرسوم الكاريكاتورية عن النبي محمد (ص)، مما أثار غضب عامة المسلمين.وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الأربعاء الماضي، في حفل تأبين وطني أقيم للمدرس المقتول، إن صامويل باتي، قتل "لأنه كان يجسد الجمهورية"، مؤكدًا أن "صمويل باتي قتل لأن (الإسلاميين) يريدون الاستحواذ على مستقبلنا ويعرفون أنهم لن يحصلوا على مرادهم بوجود أبطال مطمئني النفس مثله".
وأضاف ماكرون في الحفل الذي أقيم في جامعة السوربون بحضور عائلة باتي، أن المدرس قتل بيد "جبناء" لأنه كان يجسد القيم العلمانية والديمقراطية في الجمهورية الفرنسية، مشددا على أن بلاده لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية"، في إشارة إلى الرسوم المسيئة التي عرضها باتي على تلاميذه قبل أن يذبح.وتصاعدت دعوات مقاطعة المنتجات الفرنسية، وسحبها من الأسواق والمحلات التجارية العربية، كرد فعل على الرسوم المسيئة للرسول، والتي نشرتها الصحيفة الفرنسية شارلى إيبدو مؤخراً، ما استفز مشاعر المسلمين.
ونشر المغردون قائمة بالمنتجات الفرنسية الموجودة في الأسواق العربية، ودعوا لمقاطعتها، حيث كان قد أقدم شاب من أصل شيشاني وحصل على اللجوء في فرنسا سنة 2002 على قطع رأس معلم التاريخ صموئيل باتي، يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول، الذي عرض رسومًا اعتبرت مسيئة للنبي محمد في الفصل، وهزّت هذه الجريمة فرنسا والرأي العام، وتوعدت الحكومة باتخاذ إجراءات صارمة تستهدف المتشددين، والتصدي للإرهاب.
الحكومة البلغارية تحتج على تصريحات إيمانويل ماكرون واعتبرتها "مهينة"
ماكرون يخاطب الجزائريين في ذكرى اندلاع ثورتهم ضد الاستعمار الفرنسي
أرسل تعليقك