تعرف على قصة الناجي الياباني الوحيد في سفينة التايتنيك
آخر تحديث GMT00:32:57
 العرب اليوم -

تعرف على قصة الناجي الياباني الوحيد في سفينة "التايتنيك"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعرف على قصة الناجي الياباني الوحيد في سفينة "التايتنيك"

الناجي الياباني في سفينة "التايتنيك"
بكين - العرب اليوم

تعد حادثة غرق سفينة "التايتنيك" ضمن قائمة أسوأ الكوارث البحرية في تاريخ البشرية، فخلال الليلة الفاصلة بين يومي الرابع عشر والخامس عشر من شهر أبريل/نيسان سنة 1912، اصطدمت هذه السفينة التي لم يمضِ سوى 5 أيام فقط عن دخولها الخدمة بجبل جليدي في عرض المحيط الأطلسي أثناء إبحارها بين مدينتي ساوثهامبتون (Southampton) الإنجليزية ونيويورك (New york) الأميركية لتتسبب في مقتل ما لا يقل عن 1500 من ركابها.

وأثناء رحلتها الأولى ما بين إنجلترا والولايات المتحدة الأميركية، تواجد على متن سفينة التايتنيك أكثر من 1300 مسافر (حوالي 2200 شخص على متنها باحتساب الطاقم) من جنسيات مختلفة، كان من ضمنهم ياباني واحد حمل اسم ماسابومي هوسونو (Masabumi Hosono) حيث عمل الأخير كموظف لصالح وزارة النقل اليابانية.

ومنذ عام 1910، تواجد ماسابومي هوسونو بالإمبراطورية الروسية لإجراء عدد من البحوث عن برنامج السكك الحديدية الروسي، وأثناء رحلة العودة إلى موطنه توجه الأخير نحو بريطانيا قبل أن يستقل سفينة التايتنيك كمسافر من الدرجة الثانية أثناء تواجدها بساوثهامبتون.

وتزامنًا مع وقوع الكارثة تواجد ماسابومي هوسونو داخل غرفته حيث كان الأخير نائمًا قبل أن يستيقظ على وقع طرقات على بابه ليتفاجأ بمضيفة قدمت له سترة نجاة وطلبت منه مغادرة المكان والتوجه نحو سطح السفينة.

بادئ الأمر، لم يتمكن المواطن الياباني من مغادرة الطوابق السفلية حيث رفض المسؤولون السماح له بالتوجه للسطح ظنًا منهم أنه مسافر من الدرجة الثالثة، لكن لاحقًا تمكن الأخير من الحلول قرب قوارب النجاة على سطح السفينة عقب اعتماده لمسلك آخر.

وبالتزامن مع ذلك تمكن ماسابومي هوسونو من النجاة، حيث عثر الرجل الياباني بمحض الصدفة على مكان شاغر بأحد قوارب النجاة قبل لحظات من إنزاله.

وبفضل ذلك، نجا ماسابومي هوسونو من موت محقق ليبلغ لاحقًا الولايات المتحدة الأميركية قبل أن يتمكن في النهاية من العودة إلى وطنه. وبادئ الأمر، رحّبت الصحافة اليابانية بعودة هوسونو سالما وأجرت معه العديد من اللقاءات ولقّبته بالطفل الياباني المحظوظ، وبناء على ذلك كسب هوسونو بعض الشهرة في بلاده.

وفي الأثناء لم تدم فترة شهرة ماسابومي هوسونو طويلًا، فخلال الفترة التالية نشرت الصحف الأميركية تقارير فضيعة عن الناجي الياباني الوحيد، حيث أكّد بعضها حسب شهادة أحد الناجين الأميركيين، قيام هوسونو بدفع بقية المسافرين من أجل الحصول على المكان المتبقي بقارب النجاة قبل لحظات من إنزاله، متجاهلا بذلك قاعدة منح أولوية الصعود على قوارب النجاة للأطفال والنساء، فضلًا عن ذلك قدمت إحدى الصحف الأميركية الأخرى تقريرًا مشينًا عن المسافر الياباني، مؤكدة على تنكره وارتدائه ثياب امرأة للنجاة.

وبالتزامن مع بلوغ هذه التقارير الأميركية اليابان، تحوّل ماسابومي هوسونو إلى أكثر شخص مكروه بوطنه، حيث لقبه الجميع بالجبان واتهموه بالتنكر لتقاليد الساموراي وقواعد الشرف، مؤكدين على وجوب إقدامه على الانتحار عند وقوع الكارثة. وإضافة إلى تهجّم الصحافة اليابانية عليه واتهامه بالجبن والخيانة، تعرّض هوسونو للطرد من وظيفته قبل أن يعاد انتدابه لاحقا بسبب خبرته.

وتواصلت الإهانات في حق ماسابومي هوسونو إلى حين وفاته خلال شهر آذار/مارس سنة 1939 عن عمر يناهز 68 سنة فما بين الفينة والأخرى لم تتردد الصحافة اليابانية في التذكير بقصته وتلقيبه بالجبان، فضلا عن ذلك عانى الأخير خلال ما تبقى من حياته من نظرة المجتمع السيئة التي امتدت لتطال بقية أفراد عائلته.

وبعد وفاته بعقود، لم يتردد بعض أحفاده في نشر رسالة كتبها ماسابومي هوسونو إلى زوجته عقب حادثة غرق التايتنيك نقل من خلالها أهوال ما حصل تلك الليلة، إضافة إلى القصة الحقيقية لكيفية نجاته، وبناء على ذلك استعادت عائلة هوسونو شرفها بعد سنوات طويلة من الإهانات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على قصة الناجي الياباني الوحيد في سفينة التايتنيك تعرف على قصة الناجي الياباني الوحيد في سفينة التايتنيك



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

منى زكي خارج دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - منى زكي خارج دراما رمضان 2025

GMT 03:56 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كلا... إيران لم تبع حسن نصر الله

GMT 03:38 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان.. هل تعود الدولة؟

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 09:50 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مطار بغداد تعرض للقصف بصاروخين كاتيوشا

GMT 04:51 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هجوم صاروخي يستهدف قوات أميركية قرب مطار بغداد

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فيفا يقرر حرمان إيتو من حضور المباريات لمدة 6 أشهر

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أفلام حزينة سابقة وحالية أيضًا

GMT 09:48 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إضراب عمال الموانئ يشل الاقتصاد الأمريكى لأول مرة منذ عام 1977

GMT 13:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الجنوبية تستعد لإعصار "كراثون"

GMT 03:54 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

المقاربة السعودية ومنطق الدولة!

GMT 09:28 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف مطار بيروت بغارات عنيفة

GMT 03:44 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الانقسام حول «حزب الله»

GMT 00:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 09:29 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لوفتهانزا الألمانية تعلق جميع رحلاتها إلى إسرائيل

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فرنسا تلغي رحلاتها إلى إسرائيل حتى الثامن من أكتوبر

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab