ماكرون يستبق غضب المعارضة بهذه الخطوة تجنبا لـالحصار
آخر تحديث GMT10:25:11
 العرب اليوم -

ماكرون يستبق غضب المعارضة بهذه الخطوة تجنبا لـ"الحصار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ماكرون يستبق غضب المعارضة بهذه الخطوة تجنبا لـ"الحصار

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس -العرب اليوم

استبق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعوة النقابات العمالية بتصعيد الاحتجاجات في الشارع، الخميس المقبل؛ اعتراضا على تمرير البرلمان لقانون التقاعد، بالإعلان عن خطاب سيلقيه للشعب الأربعاء، في محاولة لتهدئة الغضب المتزايد.

ولا يتوقع محلل سياسي من باريس، في تعليقه لموقع "سكاي نيوز عربية" أن تشهد حالة التشاحن في البلاد تهدئة قريبة، حتى مع التحركات الحكومية والرئاسية نحو هذا الهدف.

خطاب ماكرون سيكون من خلال لقاء تلفزيوني، لكن سيسبقه لقاء للرئيس مع كافة الأطراف الثلاثاء، حيث يستقبل رئيسة الوزراء إليزابيث بورن التي نجت حكومتها بصعوبة من مذكرة حجب الثقة في البرلمان يوم الاثنين.

كما يلتقي رئيسَي الجمعية الوطنية (مجلس النواب) ومجلس الشيوخ على مأدبة الغداء، أما في المساء فسيجتمع مع نواب المعسكر الرئاسي.

والقانون يقضي برفع سن التقاعد من 62 عاما إلى 64 عاما، وهو ما رفضته النقابات وعدد من الأحزاب، معتبرين أنه ضد المكتسبات العمالية.

ضبابية المشهد

يُرجع المحلل السياسي، رئيس تحرير "صوت الضفتين" بباريس، نزار الجليدي، استبعاد تسوية الأمر قريبا إلى أن:

• الفرنسيون يعتبرون تمرير القانون في الجمعية الوطنية، تجاوزا للديموقراطية في ضوء استمرار الاحتجاجات الشعبية الواسعة الرافضة له.

• تمرير القانون، وعدم الموافقة على حجب الثقة من الحكومة، منح الرئيس والحكومة قدرا من الارتياح، لكنه في المقابل أشعل وتيرة الغضب في الشارع، وليس من المتوقع أن يجري احتواءها بسهولة، وقد تستمر عدة أشهر.

• المشهد السياسي يشوبه الكثير من الضبابية بعد استخدام المادة الدستورية رقم 49.3 لتمرير القانون، وهي خطوة زادت من غضب المحتجين.

السيناريوهات المنتظرة

يضع الجليدي الحل بين يد ماكرون، قائلا إنه الآن "أمام سيناريوهات جميعها صعب":

• إما أن يحل البرلمان ويواجه مزيدا من الغضب والعزلة السياسية.

• أو يواجه غضب الشارع المعبأ بالإضرابات والشلل، لدرجة تراكم القمامة في الشوارع وتهيد العمال بتصعيد الإضرابات والاحتجاجات.

• أو يضطر لاتخاذ إجراءات أخرى للتهدئة، لكنه أمر غير متوقع الآن.

تصعيد قادم الخميس

مساء الاثنين، استقبل المحتجون قرار البرلمان لمشروع قانون التقاعد بقلب وحرق حاويات القمامة، ونصب المتاريس، وإلقاء المقذوفات على الشرطة خلال احتجاجات خرجت سريعا، وقيل بشكل عفوي، في عدة أنحاء بالبلاد.

الشرطة تعاملت مع الأمر بشكل أكثر حسما؛ حيث أعلن مصدر أمني توقيف 287 شخصا، بينهم 234 في باريس.

من جهتها دعت النقابات العمالية، التي تتصدر حركة الاحتجاج في البلاد، إلى تصعيد المظاهرات بمختلف المدن، يوم الخميس، وتوسيع الإضراب ليشمل قطاعات حيوية أوسع.

وفي عدد من أشهر شوارع وسط باريس، سارع رجال الإطفاء لإخماد حرائق اندلعت بأكوام القمامة التي تراكمت نتيجة لعدم جمعها لعدة أيام بسبب الإضرابات.

تهديد برلماني بـ"الحصار"

يوم الاثنين، رفضت الجمعية الوطنية مذكرتين لحجب الثقة عن الحكومة قدمتهما المعارضة بالتزامن مع تمرير الجمعية لقانون التقاعد.

ورفضت الجمعية المذكرة الأولى بفارق 9 أصوات فقط والتي تشارك فيها أحزاب عدة، في حين لم تحصد المذكرة الثانية المقدّمة من اليمين المتطرف سوى 94 صوتا من أصل 287 صوتا ضروريا.

وبمجرد الإعلان عن فشل التصويت لحجب الثقة، صاح نواب من حزب "فرنسا الأبية" اليساري مطالبين رئيسة الوزراء إليزابيت بورن "بالاستقالة"، ورفعوا لافتات تحمل عبارة "سنلتقي في الشوارع".

وقالت ماتيلد بانوت، رئيسة كتلة حزب فرنسا الأبية، في البرلمان للصحفيين: "لم يتم حل أي شيء، وسنواصل بذل كل ما في وسعنا حتى التراجع عن هذا الإصلاح".

وانطلقت صيحات استهجان في تجمع حاشدة بوسط باريس بعد نتيجة التصويت وهتافات تدعو إلى "إضرابات" و"حصار".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

 

الشرطة الفرنسية تفضّ احتجاجاً قرب البرلمان على إقرار إصلاح نظام التقاعد

 

مسؤول فرنسي يُعلن أن فرنسا دخلت مرحلة اقتصاد الحرب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون يستبق غضب المعارضة بهذه الخطوة تجنبا لـالحصار ماكرون يستبق غضب المعارضة بهذه الخطوة تجنبا لـالحصار



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab