واشنطن - العرب اليوم
اعتبرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن الانفراج في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا لا يلوح في الأفق، بغض النظر عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية.وذكرت مقالة نشرت في عدد الصحيفة الصادر اليوم الأربعاء، أن موضوع "التدخل الروسي" في انتخابات 2016 لصالح دونالد ترامب تراجع في وسائل الإعلام الأمريكية أمام المواضيع الأخرى، مثل جائحة كورونا وطريقة تجاوب ترامب معها، ومظاهر العنصرية "البيضاء" والمشكلات الاقتصادية.على صعيد آخر، نقلت الصحيفة عن كريستوفر راي مدير مكتب التحقيقات الفدرالي، قوله إن روسيا ما زالت قادرة على التدخل في العملية الانتخابية الأمريكية.
وقال راي الشهر الماضي، إن المكتب يرصد "جهودا روسية كثيفة" في هذا المسار، مشيرا إلى أن جهود موسكو تركز على الإساءة لسمعة المرشح الديمقراطي جو بايدن، الذي يسبق منافسه في ثلاث ولايات فتح دعم الناخبين فيها لترامب الطريق إلى البيت الأبيض.وبحسب "الغارديان"، فقد فضّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "تأمين نفسه" ضد أي تطور سلبي، إذ أنه رفض المشاركة في حملة ترامب ضد نجل بايدن، قائلا إنه لا يرى جريمة في أعمال هانتر بايدن في أوكرانيا.كما أشار بوتين إلى احتمال تطابق المصالح بين روسيا والديمقراطيين في مجال الحد من الأسلحة.
من جانبه، أكد مايكل كاربنتر، مدير مركز بايدن للدبلوماسية، استعداد جو بايدن للحوار مع موسكو حول هذا الموضوع، لكن فقط بعد أن تثبت الولايات المتحدة تفوقها على روسيا.واعتبر كاربنتر أن جميع المحادثات لا معنى لها في نظر بايدن، إلا "من موقع القوة" لذا فليس هناك إمكانية لأي تحسن في العلاقات بين واشنطن وموسكو.وتنقل الصحيفة عن أندريه كورتونوف، المدير العام للمجلس الروسي للشؤون الدولية، قوله إن "كل ما كان يمكن كسره تقريبا قد تم كسره".وترى "الغارديان" أن سبب هذا الوضع السيئ هو إصرار موسكو على رفضها الاعتراف بتدخلها في العملية الانتخابية الأمريكية لكنه استنتاج لا يقبله بعض الساسة الأمريكيين،
ومن بينهم فيونا هيل، المسؤولة السابقة في مجلس الأمن القومي بإدارة ترامب، التي قدمت شهادات ضد الأخير في قضية عزله.وقالت هيل إنه أثناء لقاء عقدته مع كبار المسؤولين الروس، ومن بينهم سكرتير مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف، اعترفوا بتدخل موسكو في الانتخابات، معلنين أن الولايات المتحدة عرضت نفسها للمكيدة.وترى هيل أنها حجة جدية علما أن حتى المسؤولين في الولايات المتحدة يعترفون بأن الخلافات والصراعات بين الأمريكيين هي التي فتحت الأبواب أمام روسيا.وأشارت هيل بهذا الصدد أن هذه الحقيقة خير دليل على أن الخطر الأكبر على الانتخابات الرئاسية المقبلة لا يأتي من موسكو وإنما من داخل المجتمع الأمريكي.
قد يهمك أيضاّ :
ترامب يشكك في إحصاء الأصوات المتأخرة وبايدن يدعو للوحدة
الموقع الإلكتروني لحملة ترامب يتعرض للتهكير
أرسل تعليقك