روما - العرب اليوم
صادرت السلطات الإيطالية أكثر من 10 أطنان من الحشيش، والتي قد تصل قيمتها إلى 20 مليون يورو، في عملية بحرية أسفرت عن اعتقال تسعة أشخاص ومصادرة قارب صيد هولندي، بحسب الشرطة الخميس. يأتي ذلك في وقت حذر المركز الأوروبي لرصد المخدرات ومكافحة الإدمان من زيادة كبيرة في استخدام الكوكايين في أوروبا نتيجة لزيادة إنتاجه في أمريكا اللاتينية.
وذكر موقع bbc عربي أن الشرطة الإيطالية قالت في بيان إنها دهمت قارب تهريب على بعد 130 ميلا بحريا إلى الجنوب الشرقي من صقلية بعد أن رصدت مساره من الجو ليومين، واعتقلت كل طاقمه المكون من تسعة أشخاص.
وأوضحت أن المخدرات التي صودرت من القارب كانت من نوعية عالية وتصل قيمتها في السوق إلى ما بين 15 إلى 20 مليون يورو.
وأشارت السلطات إلى أن اثنين من المعتقلين قد شخصوا بوصفهم أعضاء في عصابة جريمة منظمة مالطية "خطرة".
وسبق أن اعتقلا في إسبانيا الصيف الماضي في عملية مشتركة بين الشرطتين الإيطالية والإسبانية لحيازتهم نحو 6000 من صناديق علب السجائر المهربة.
وكان أحد المشتبه بهم من صقلية ولديه سجل جنائي يتضمن ارتكاب جريمة سطو مسلح.
واعترضت الشرطة القارب، الذي يدعى كويست، بعد مغادرته مالطا متوجها إلى مضيق جبل طارق، حيث التقى بمهربي مخدرات قدموا في زوارق سريعة، وضبطت الشرطة طاقمه متلبسين بحيازة المخدرات.
وجاءت عملية الدهم تلك جزءا من مبادرة دولية لمكافحة تهريب المخدرات اشترك فيها إلى جانب إيطاليا عدد من دول الاتحاد الأوروبي.
تقرير مركز رصد المخدرات
وأوضح تقرير المركز الأوروبي أن ما يقارب 2.23 مليون شخص من الفئة العمرية بين 15 إلى 34 عاما قد تعاطوا الكوكايين في الاتحاد الأوروبي العام الماضي. أي مانسبته 1.9 من هذه الفئة العمرية.
وقال تقرير المركز الذي اعتمد على إحصاءات من العامين 2016 و 2017 ، إن تحليل المياه في عدد من المدن الأوروبية كشف عن زيادة في نسب مخلفات الكوكايين فيها.
وأوضح التقرير أن زيادة نسبة آثار الكوكايين في مياه المخلفات شملت 26 مدينة من 31 من المدن الأوروبية التي شملها البحث خلال السنوات الثلاث الماضية.
وأضاف أن أعلى نسبة من آثار الكوكايين عُثر عليها في مدن بلجيكا وهولندا وإسبانيا وبريطانيا، واحتوت المياه في مدن أوروبا الشرقية على نسب أقل.
وقد قامت سلطات الاتحاد الأوروبي بـ 98 ألف عملية مصادرة مخدرات جمعت 70.9 مليون طن منها في عام 2016، مقابل 90 ألف عملية مصادرة عام 2015.
أرسل تعليقك