انتاناناريفو ـ أ.ف.ب
تشهد مدغشقر غدا الجمعة الدورة الاولى من انتخابات رئاسية غير اكيدة النتائج، مع احتدام المنافسة بين مرشحين مدعومين على التوالي من الرئيس السابق مارك رافالومانانا ومنافسه اندريه راجولينا، اللذين منعا من الترشح الى الانتخابات. وكانت الكلمة الاخيرة مساء الاربعاء على شاشة التلفزيون المرشح هنري راجواناريمامبيانا، وزير المال السابق والمؤيد لراجولينا (في السلطة منذ 2009 بعدما عزل رافالومانانا).
وصباح الخميس، اوقف المرشحون حملتهم مع موعد انتهائها الرسمي في الساعة في الساعة 6,00 (3,00 ت غ).
وتمكن راجواناريمامبيانا في هذه الكلمة من اقناع الاكثر تشككا بأنه مرشح الرجل القوي الحالي للجزيرة اندريه راجولينا.
وهذا الاخير لم يؤيد رسميا ايا من المرشحين الثلاثة المنتمين الى حزبه، لكن المقربين منه دعموا بقوة راجوناريمامبيانا. وسيلقي راجولينا كلمة مساء الخميس.
ووعد راجوناريمامبيانا اذا ما انتخب بان يوقف نظام تقنين الكهرباء في الاشهر الستة المقبلة ويعيد التفاوض على العقود المنجمية مع الشركات الدولية. وقال "بالنسبة الى المشاريع المستقبلية سنعيد النظر في النصوص التي تنظم هذا القطاع".
وكان مرشح الحكم عقد اجتماعا كبيرا في ستاد انتاناناريفو. وقال تيانا راباريسون ان "هنري (راجاوناريمامبيانيا) يجب ان يستمر ويحقق ما كنا نأمل في تحقيقه في 2009".
واضاف ان الازمة الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها مدغشقر حيث يعيش 9 من كل 10 اشخاص بأقل من دولارين في اليوم، منذ اطاحة رافالومانانا ليست ناجمة عن لامبالاة فريق راجولينا بل لان السلطة الانتقالية الحالية هي تحالف توافقي ضعيف، وهذا احد عوامل التعثر".
وعلى بعد بضعة كيلومترات، عقد روبنسون جان لوي مرشح رافالومانانا (حكم من ايار/مايو 2002 حتى اطاحته في اذار/مارس 2009) اجتماعه الاخير ايضا. وكانت ترافقه لالاو زوجة الرئيس السابق المنفي في جنوب افريقيا.
وقال الطبيب جان لوي للجموع المتحمسة "اكدنا ان شعب مدغشقر يحتاج الى تغيير. وناخبو البلاد يريدون الابتعاد عن الفساد والادارة السيئة والفشل. واجتماعاتنا اكدت ان افكارنا يدعمها الشعب".
واضاف "اعتقد انه يمكن ان نتقدم نحو عملية انتخابية سلمية لكن كل شيء يتوقف على درجة المسؤولية لدى المرشحين. يجب ان يتعلموا احترام حكم صناديق الاقتراع". وكان انتخاب رافالومانانا في كانون الاول/ديسمبر 2001، محل اعتراض من الرئيس السابق ديدييه راتسيراكا (1975-1993 و1997-2002) مما ادى الى تعثر استمر اشهرا.
وفيما يعرب السكان عن قلقهم من حدوث اعمال شغب في انتاناناريفو، اعلنت قوات الامن انها مستعدة لاي تدخل.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس قال الجنرال غي بوبان راندريمارو المسؤول في الدرك الوطني "سنعزز وجودنا في كل مكان بعناصر مشتركة من الشرطة والدرك والجنود. اننا نتخذ احتياطات فقط".
ويسود الهدؤ الوضع في العاصمة الخميس.
من جانبه قال الرئيس الموزمبيقي السابق جواكيم شيسانو الذي قام بجهود الوساطة لمجموعة التنمية في غرب افريقيا منذ احداث 2009 "ندعو شعب مدغشقر الى الخروج بأعداد كبيرة لممارسة حقه الديموقراطي من خلال التصويت الحر والسلمي لزعيم يختاره".
واضاف انها "فرصة نادرة لا ينبغي اضاعتها".
وتفتح مكاتب التصويت الجمعة من الساعة 6,00 الى 17,00، ويمكن ان تبقى مفتوحة فترة اطول اذا ما حصل تدفق للناخبين. وينتظر ظهور اولى النتائج ليل الجمعة السبت.
أرسل تعليقك