شنغهاي - بترا
اكد المسلمون في الصين تقديرهم الكبير لزيارة جلالة الملك عبدالله الثاني احد مساجدها في اثناء زيارة الدولة التي قام بها جلالته الى جمهورية الصين الشعبية في ايلول الماضي.
وبين عدد منهم التقتهم وكالة الانباء الاردنية (بترا) اخيرا في بكين وشنغهاي النتائج الايجابية والاثر المعنوي الكبير الذي عكسته هذه الزيارة على المسلمين في مختلف انحاء الصين والتي تؤكد اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني بهم، مشيرين الى انه يعملون لتمتين علاقات الصين وبلدان عربية واسلامية.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني وخلال زيارته الاخيرة للصين زار مسجد ناجياخو في بلدة يونغنينغ بمدينة نينغشيا الذي يتمتع بقيمة دينية وتاريخية كبيرة.
وقال رئيس الاتحاد الاسلامي في شنغهاي الامام موسى جين: " لو تتاح لي الفرصة للقاء جلالة الملك عبدالله الثاني لاعربت له عن عظيم شكرنا وامتناننا لهذه الزيارة الكريمة الى احد المساجد وطلبت منه استمرار هذا التواصل الذي من شانه تعزيز رفعة الاسلام واظهار صورته الحقيقية كدين للوسطية والاعتدال".
ودعا الى تعزيز العلاقات بين الدول العربية والاسلامية والصين، نافيا تعرض المسلمين لاية ضغوطات او مضايقات مشيرا الى انهم يتمتعون بكل حقوقهم وينطبق عليهم القانون الصيني كما ينطبق على الاخرين وان المساجد مفتوحة باستمرار للعبادة وتقام فيها جميع الصلوات وخطبة الجمعة والدورس الدينية والملتقيات التي تعرف بالاسلام والمسلمين.
واوضح ان الحكومة الصينية تدعم بعض النشاطات التي يقوم بها المسلمون ومنها تنظيم منتديات للحوار بين الاديان حيث اقمنا حوارا دينيا على مستوى الصين وتلقينا دعما كبيرا من الحكومة الصينية لهذه الغاية واظهرنا صورة الاسلام السمحة.
وقال انني عضو في لجنة الشؤون الخارجية في برلمان شنغهاي وهذا دليل على دعم الحكومة الصينية للمسلمين وعدم التفريق بين الناس على اساس الدين وانني في البرلمان وفي كل المحافل والمؤتمرات اعبر عن المشاكل والصعوبات التي تعترض المسلمين في حياتهم اليومية لوضع حلول لها.
واشاد بالجهود الكبيرة التي يبذلها المسلمون في الصين لترجمة القران الكريم والاحاديث الى اللغة الصينية واستقبال الناس في المساجد وتعريفهم بالدين الاسلامي معربا على امله بان تتم تقوية العلاقة بين الدول الاسلامية والصين في مختلف النواحي الاقتصادية والسياسية والثقافية.
وقال جين ان المسلمين في الصين لديهم صناديق وقف ينفقون منها على المساجد وعلى الشؤون الدينية وانهم يرحبون باي دعم من الدول الاسلامية في حال رغبت بعض الدول الاسلامية مساعدتهم.
وقال حمزة/احد المسلمين: انهم ياتون الى المساجد باستمرار ولم تتم مضايقتهم من اي جهة وان الائمة في المساجد يعملون على تعليمهم الدين الاسلامي والقران الكريم والحديث النبوي الشريف.
وقالت امنة/طالبة: انها تعلمت في المساجد اللغة العربية وقراءة القران وتجويده وانها تحرص على ذلك.
يذكر انه يوجد في جمهورية الصين الشعبية بين 20 الى 30 مليون مسلم .
أرسل تعليقك