المكسيك في حالة إستنفار بعد سرقة شاحنة محملة بمواد مشعة
آخر تحديث GMT08:57:55
 العرب اليوم -

المكسيك في حالة إستنفار بعد سرقة شاحنة محملة بمواد مشعة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المكسيك في حالة إستنفار بعد سرقة شاحنة محملة بمواد مشعة

مكسيكو ـ أ.ف.ب

كانت السلطات المكسيكية في حالة استنفار الاربعاء بحثا عن شاحنة مسروقة قرب مكسيكو على متنها حمولة مشعة "بالغة الخطورة" يمكن في حال سقوطها في ايد شريرة ان تستخدم لصنع "قنبلة قذرة". واعلنت اللجنة الوطنية المكسيكية للامن النووي ان الشاحنة البيضاء من نوع فولكسفاغن كانت تنقل مواد طبية الى مركز تخزين نفايات مشعة عندما سرقت الاثنين في محطة وقود في تيبوخاكو بولاية هيدالغو على مسافة نحو 50 كيلومترا الى شمال مكسيكو. وبحسب الهيئة النووية، فان المواد المحملة على الشاحنة "لا تشكل اي خطر طالما لم ينزع (جهاز) الحماية او يلحق به ضرر"، لكن اللجنة الوطنية للامن النووي ناشدت "اي شخص بحوزته الحمولة او يعثر عليها بعدم فتحها ولا الحاق اي ضرر بها، ما قد ينتج عنه عواقب صحية خطيرة". واسرعت اللجنة في تفعيل بروتوكول انذار يشمل السلطات الفدرالية والولايات والبلديات ونشرت صور الصندوق الخشبي المقوى بالفولاذ الذي كانت تنقله الشاحنة. وقد انطلقت عمليات البحث في ست ولايات مجاورة للعاصمة (هيدالغو وكيريتارو وفيراكروز ومكسيكو وتلاكسكالا وبويبلا والاقليم الفدرالي) كما اكدت اللجنة التي دعت الى التعبئة. ولم تتسرب اي معلومة عن مشبوهين محتملين في هذه السرقة في بلد تهزه بانتظام مواجهات بين مهربي المخدرات والعمليات التي تطلقها الدولة لملاحقة المجموعات الاجرامية ما خلف 77 الف قتيل على الاقل منذ 2006. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان نشر الاربعاء في فيينا حيث مقرها "عند وقوع السرقة، كان المصدر (المشع) محميا بشكل صحيح. لكنه قد يصبح خطيرا جدا اذا نزعت الحماية عنه او اذا تضرر".وبحسب الوكالة تنقل الشاحنة مادة الكوبالت-60 المشعة التي تستخدم في العلاج بالاشعة قادمة من مستشفى في مدينة تيخوانا (شمال). ولا يمكن استخدام هذه المادة كسلاح نووي حقيقي، لكن يمكن ان تستخدم في صنع "قنبلة قذرة" تجمع متفجرات تقليدية ونظائر مشعة نشطة. ويحذر الخبراء بشكل منتظم من الخطر الذي تمثله المخزونات الكبيرة لهذا النوع من المواد المخزنة في المستشفيات والجامعات او المصانع بدون تدابير مراقبة كافية. وقد احصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية العام الماضي 17 حالة لحيازة غير مشروعة ومحاولات بيع مواد نووية في العالم و24 حالة سرقة او فقدان ما يمثل "الجزء الظاهر من جبل الجليد" بحسب الوكالة. وتتعلق حالات عديدة خصوصا بمناطق سوفياتية سابقة حيث تم توقيف العديد من الاشخاص في 2011 اثناء محاولتهم بيع اليورانيوم الذي يمكن استخدامه في صنع اسلحة. وقد بدأت جهود كبيرة على المستوى الدولي منذ سقوط الاتحاد السوفياتي في 1991 واعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة لمنع سقوط المواد النووية في ايد شريرة. وترأس الرئيس الاميركي باراك اوباما قمة حول الموضوع في 2010 تلتها قمة ثانية في سيول العام الماضي. ومن المقرر عقد قمة ثالثة في اذار/مارس 2014 في لاهاي. وفي تموز/يوليو الماضي، اعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو اثناء مؤتمر حول الامن النووي ان دولا عدة اتخذت اجراءات في هذا الصدد لكنه حذر في الوقت نفسه من "شعور خاطىء بالامان". وقال ان "انفجرت +قنبلة قذرة+ في مدينة كبرى، او ان تم تخريب منشأة نووية، فان النتائج قد تكون مدمرة". واوضح مارك هيبس المحلل في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي لوكالة فرانس برس ان مادة الكوبالت-60 "ظهرت في حوادث عديدة اوقعت ضحايا لان المادة كانت بيد اشخاص غير مدركين لخطورتها. وفي العام 1987 اضطر 249 شخصا في جويانيا بالبرازيل لتلقي العلاج الطبي واصيب 28 بحروق بسبب مادة مشعة واربعة توفوا على اثر حادث متعلق بالسيزيوم 137 وهو مادة شبيهة بالكوبالت 60. وكان شخصان يفككان معدات طبية متروكة خاصة بالسرطان والمواد المشعة التي تحتويها وتصدر ضوءا ازرق اصبحت محط جذب للسكان المحليين.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المكسيك في حالة إستنفار بعد سرقة شاحنة محملة بمواد مشعة المكسيك في حالة إستنفار بعد سرقة شاحنة محملة بمواد مشعة



GMT 03:32 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إنتاج ضخم للمسيرات المتفجرة بأمر من كيم جونغ أون

GMT 03:29 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيلون ماسك يلتقي سفير إيران لدى الأمم المتحدة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab