الصين تحتفل بعيد ميلاد ماو الشخصية التي ما زال الصينيون منقسمين حول إرثه
آخر تحديث GMT09:56:46
 العرب اليوم -

الصين تحتفل بعيد ميلاد ماو الشخصية التي ما زال الصينيون منقسمين حول إرثه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصين تحتفل بعيد ميلاد ماو الشخصية التي ما زال الصينيون منقسمين حول إرثه

شاوشان ـ أ.ف.ب

يحيي المعجبون بماو تسي تونغ والذين يحنون الى عهده، الخميس عيد الميلاد العشرين بعد المئة لقائد الثورة الذي اسس الصين الشيوعية لكنه كلفها ملايين من ابنائها في هذا البلد الذي ما زال منقسما حول ارثه ويتوقع ان يصل انصار ماو الذي قاد الصين لاكثر من ربع قرن حتى وفاته في 1976، بالالاف الى مسقط رأسه في شاوشان حيث انفقت السلطات المليارات لاحياء هذه الذكرى. وقال شن يانغ رجل الاعمال البالغ ال48 من العمر الذي سيشارك في شاوشان بمحافظة هونان حيث امضى ماو فترة شبابه، في هذه الاحتفالات "عيد ميلاد ماو يوم عظيم بالنسبة الى الشعب الصيني. انه اجمل تاريخ لنعبر عن ايماننا بماو تسي تونغ والاحترام الذي نكنه له". واضاف "اعتقد ان الصين الجديدة التي انشأها ماو عظيمة ولهذا السبب علينا ان نكرمه وان نؤمن فيه" موضحا انه سيضع باقة زهور امام منزل ماو. لكن ماو الذي قاد الحزب الشيوعي الصيني الى النصر في 1949 بعد حرب اهلية دامية، يبقى للكثير من الصينيين قبل كل شيء طاغية اسفرت حملاته السياسية الكارثية الى سقوط ملايين القتلى في البلاد. ويرى المؤرخون ان مليون صيني على الاقل قتلوا في عملية اعادة توزيع الاراضي في خمسينات القرن الماضي، اضافة الى عمليات تصفية المعارضين الحقيقيين او المفترضين لبسط سلطته. وكانت سياسة "القفزة الى الامام" التي اطلقت في 1958 للحاق بوكب الاقتصادات الغربية، اكثر دموية وخلفت في 1962 اكثر من 40 مليون قتيل معظمهم من المجاعة. واعتبارا من 1996 ول10 سنوات اتت "الثورة الثقافية" التي اطلقها ماو لاستعادة زمام السلطة والقضاء على خصومه ما اغرق البلاد في شبه حرب اهلية اوقعت نصف مليون قتيل خلال عام 1967 وحده. وقال المؤرخ زهان ليفان في تعليق على الانترنت لهذه المناسبة "الخطأ الاكبر لماو كان وقف تقدم الصين نحو نظام دستوري وديموقراطي". واضاف "لقد زج الصين في حرب طبقات ونهج نظام الحزب الواحد". من جهته قال كرك دنتون الاستاذ في الجامعة الاميركية في اوهايو الذي قام بابحاث في شاوشان ان الحزب الشيوعي الصيني لا يزال "يستخدم صورة ماو كاب الثورة" مصدر "شرعيته وخطابه حول التحرر الوطني". لكن اذا احتفظ الحزب الشيوعي الصيني بالسلطة بعد وفاة ماو في 1976، فذلك بفضل ممارسة سياسة اقتصادية على عكس تلك التي طبقها ماو مقرا بانه ارتكب "30% من الاخطاء" اي "اداء ايجابي" بنسبة 70%. وضريح ماو في ساحة تيان ان مين حيث لا تزال ترفع صورة عملاقة له، وتحظر الى هذا اليوم اي نقاشات او كتب مقالات عنه خارج النهج الرسمي. واكد دنتون ان الاحتفالات في شاوشان "سترسم صورة مثالية لماو الزعيم الثوري العظيم". لكن المعلومات التي نشرتها الصحف الصينية في تشرين الاول/اكتوبر عن كلفة هذه الاحتفالات والتي توازي 2,5 مليار دولار، فقد اثارت فضيحة على الانترنت الى ان طلب الرئيس شي جيبينغ تكريما "بسيطا ورسميا". فبعد ثلاثة عقود من الاصلاحات التي ادخلت مجددا الرأس المالية الى الصين، اصبح ماو ايضا مرجعا لاولئك الذين ينددون بالهوة الهائلة بين الاغنياء والفقراء والفساد المتفشي مصدر القلق الرئيسي للحزب الشيوعي الصيني الذي يحاول قمع اي حركة احتجاج. وكان الزعيم الصيني السابق بو تشيلاي الذي حكم عليه في الخريف بالسجن المؤبد، استغل صورة ماو. لكن القادة الحاليين وبينهم شي جيبينغ الذي كان والده قريبا من ماو فاعاد العمل بالاسلوب الماوي "للنقد الذاتي" للكوادر. وقال جيفري فاسرستروم الاخصائي في شؤون الصين في جامعة ارفن بكاليفورنيا ان "الامر حساس جدا بالنسبة الى الحكومة التي تريد تكريمه لكن جزئيا". وفي الاثناء فان فنادق شاوشان مكتظة. وقال شين رجل الاعمال "ان الذين يؤمنون مثلنا في ماو يجب ان يعبروا بشجاعة عن آرائهم".  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين تحتفل بعيد ميلاد ماو الشخصية التي ما زال الصينيون منقسمين حول إرثه الصين تحتفل بعيد ميلاد ماو الشخصية التي ما زال الصينيون منقسمين حول إرثه



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:10 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر
 العرب اليوم - حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab