كييف ـ يو.بي.آي
أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية، اليوم الخميس، اختطاف 67 عنصراً من الشرطة على يد متظاهرين مجهولين، في ما يعتبر تأزّماً للمحنة التي تعيشها البلاد.
ونقلت وكالة أنباء (إنترفاكس) الأوكرانية عن الوزارة، أنه "تم اختطاف 67 عنصراً أمنياً في هجمات لمتطرفين"، مشيرة الى أن مصير المخطوفين لا يزال مجهولاً حتى الساعة.
وأضاف أنه "يحق لعناصر الأمن اتباع أي وسيلة يجيّرها لهم القانون، بينها استخدام الأسلحة، بغية تحرير زملائهم".
وكان عمدة مدينة كييف أعلن في وقت سابق اليوم، استقالته من "حزب الأقاليم" الحاكم، احتجاجاً على أعمال العنف، وسط أنباء عن سقوط 13 قتيلاً جديداً في الاشتباكات التي تجدّدت على الرغم من إعلان هدنة.
وذكرت الوكالة أن عمدة مدينة كييف فولوديمير ماكيينكو، أعلن استقالته من حزب "الأقاليم"، وأمر بإعادة فتح مترو كييف، فيما أعلن 10 نواب من الحزب "وقوفهم في صفّ الشعب".
إلى ذلك، أشارت الوكالة إلى اكتشاف 13 جثة قرب ميدان الاستقلال، يعتقد أنهم قتلوا برصاص قنص من مبنى اتحاد التجارة المحترق.
وتجدّدت الاشتباكات بين المحتجين المناهضين للحكومة الأوكرانية وقوات الشرطة في ميدان الاستقلال بوسط كييف اليوم، على الرغم من اتفاق الهدنة الذي توصّلت إليه قيادة المعارضة والسلطات الليلة الماضية.
وذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن متظاهرين أحرقوا مزيداً من إطارات السيارات، لفرض ستار من الدخان على الميدان، ورشقوا عناصر الأمن بالزجاجت الحارقة، ورد عناصر الأمن بإلقاء قنابل ضوئية وصوتية وإطلاق الرصاص المطاطي.
إلى ذلك، انسحب مشاركان أوكرانيان من المنافسة في أولمبياد سوتشي الشتوية احتجاجاً على سفك الدماء في بلدهما.
واتفق الرئيس الأوكراني، فيكتور يانوكوفيتش، مع زعماء المعارضة أمس على الإلتزام بهدنة، بعد مقتل 28 شخصاً على الأقل خلال الاضطرابات التي وقعت في أوكرانيا هذا الأسبوع.
وتشهد كييف أزمة سياسية حادة، أدّت في الأشهر الماضية إلى سقوط قتلى وجرحى، على خلفية احتجاج المعارضة على رفض الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، التوقيع على اتفاق للتبادل الحر مع الإتحاد الأوروبي، مفضّلا بدلاً من ذلك تقارباً مع روسيا.
أرسل تعليقك