مكسيكو سيتي ـ العرب اليوم
قتل المكسيكي نازاريو مورينو زعيم مجموعة فرسان الهيكل الإجرامية المكسيكية الملقب ب "إل تشايو" الأحد على أيدي عسكريين في غرب المكسيك، وذلك بعد 3 سنوات من إعلان الحكومة السابقة وفاته للمرة الأولى.
ونجح الأحد عسكريون في تحديد موقع الزعيم البالغ من العمر 44 عاما الذي تأكدت الحكومة الحالية قبل أشهر من أنه لا يزال على قيد الحياة. وتبين لهم أنه في تومبيسكاتيو على بعد 630 كيلومترا عن غرب مكسيكو. وهم حاولوا توقيفه، بحسب مونتي أيخاندرو روبيدو المسؤول عن النظام الوطني للأمن العام الذي قال خلال مؤتمر صحافي إن "هذا الأخير هاجم القوات الفدرالية التي اضطرت إلى قتله".
وقبل تأكيد وفاة نازاريو مورينو الملقب أيضا ب "الأكثر جنونا"، أمضت السلطات يوم الأحد وهي تجمع الإثباتات عن هوية المقتول. وأكد تحليل البصمات الرقمية الذي عرض على الصحافة "100%" أنه مورينو، على حد قول توماس زيرون مدير التحقيقات الإجرامية في الشرطة القضائية.
وهو ذكر بأن حكومة الرئيس فيليبي كالديرون كانت قد اعلنت خطأ في 19 كانون الأول/ديسمبر 2010 مقتل "إل تشايو" خلال اشتباكات دامية مع الشرطة الفدرالية، مشيرا إلى أنه "قيل في تلك الفترة إن أعضاء مجموعته الإجرامية قد أخفوا جثته لتبرير نقص الأدلة".
وقد سلط خبر الوفاة للمرة الثانية الضوء على ثغرات الإستراتيجية التي اعتمدها الرئيس كالديرون الذي أطلق فور وصوله إلى سدة الرئاسة في كانون الأول/ديسمبر 2006 حربا عل عصابات المخدرات في ولاية ميتشواكان أودت بحياة نحو 70 ألف شخص في انحاء البلاد برمتها خلال ولايته الرئاسية التي امتدت 6 سنوات.
وكان مورينو قد أسس كارتل "لا فاميليا" الذي يعد من كبار منتجي ومصدري المخدرات المصنعة إلى الولايات المتحدة. وهو أعطى لمجموعتها الإجرامية طابعا شبيها بذاك الذي تكتسيه الجماعات الدينية مع عقيدة خاصة لاختيار أعضاء المجموعة والتحكم فيهم.
وإثر الإعلان عن وفاته سنة 2010، نظمت مراسم دينية مكرسة "للقديس نازاريو"، مع مذابح مشيدة لهذا الغرض في بلدات ميتشواكان وضعت عليها صلبان حمراء ترمز إلى مجموعة فرسان الهيكل وتماثيل لقديسين يرتدون ملابس من القرون الوسطى مع وجه نازاريو.
وكتب على أحدى المنشورات التي وزعتها المجموعة في المنطقة "يا رب خلصنا من الخطيئة وضعنا تحت حماية القدس نازاريو".
وفي بداية العام 2013، انتشرت في المنطقة ميليشيات الدفاع الذاتي لمواجهة الجرائم التي كان يرتكبها أعضاء فرسان الهيكل في ميتشواكان، من اغتيالات وعمليات خطف وابتزاز، تطال السكان المحليين والشركات الكبيرة الصغيرة على حد سواء.
وقد عززت الحكومة جهازها الأمني في ميتشواكان، وأوفدت نحو ألف عنصر جديد إلى المنطقة في كانون الثاني/يناير وشرعت ميليشيات الدفاع الذاتي التي قبلت بالإنضواء تحت راية السلطات العسكرية.
ويعد مقتل نازاريو مورينو ضربة جديدة توجه إلى تجار المخدرات خلال ولاية الرئيس إنريكي بينيا نيتو الذي وصل إلى الحكم في كانون الأول/ديسمبر 2012.
فقد أوقف العام الماضي ميغيل أنغيل تريفينسو زعيم كارتل الخليج، شأنه في ذلك شأن خواكيم غوزمان زعيم كارتل سينالوا الأقوى في البلاد والرجل المطلوب رقم واحد للعدالة في العالم أجمع.
ا ف ب
أرسل تعليقك