كوالالمبور ـ سانا
لا يزال الغموض يحيط بمصير الطائرة الماليزية المختفية منذ السبت، فيما أسفرت جهود البحث الدولية عن بعض المؤشرات التي قد تقود للعثور عليها أو على حطامها إن وجد.
وأعلن مسؤول طيران في ماليزيا، اليوم الخميس، أن سفن وطائرات البحث لم تعثر على أثر للطائرة الماليزية المفقودة في المنطقة التي رصد فيها قمر صناعي صيني أجساما طافية، تردد أنها ربما تكون حطام الطائرة.
ماليزيا ترسل طائرة
وقال أزهار الدين عبد الرحمن، مدير إدارة الطيران المدني إن طائرات وسفن البحث والإنقاذ لم تعثر على شيء في المنطقة يعود للطائرة المفقودة.
وأرسل وزير النقل الماليزي هشام الدين حسين، طائرة فور رصد القمر الصناعي الصيني الأجسام الطافية على الماء، لكنها لم تعثر على أي شيء يخص الطائرة المفقودة.
من ناحية أخرى، نفت فيتنام وجود أي حطام في المنطقة التي رصد فيها القمر الصناعي الصيني الأجسام الطافية على الماء، حيث أقلعت طائرة فيتنامية تابعة للجنة الوطني الفيتنامية للبحث والإنقاذ، فور رصد القمر الصناعي صور الأجسام الطافية على الماء ولم تعثر على شيء يخص الطائرة.
اشتباه في أجسام عائمة
وفي سياق متصل، قال لي جيا شيانغ رئيس إدارة الطيران المدني الصيني، إنه لا يوجد دليل على أن أجساما طافية في بحر الصين الجنوبي أظهرتها صور التقطتها أقمار صناعية تخص طائرة ماليزية مفقودة.
وقال المسئول الصيني، للصحفيين خلال الاجتماع السنوي للبرلمان "وجدت أقمار صناعية صينية دخانا وأجساما طافية، في الوقت الراهن لا يمكننا تأكيد أنها تخص الطائرة المفقودة"، مضيفا أنه لا يوجد دليل على أن الجيش الماليزي يخفي معلومات بشأن الطائرة المفقودة.
وكان قمر صناعي صيني رصد قطعاً عائمة على سطح المياه، يشتبه في أنها تعود إلى الطائرة الماليزية، التي فقد الاتصال بها يوم السبت الماضي، فيما كانت في طريقها من كوالالمبور إلى بكين، تبين لاحقا أنها لا تخص الطائرة المفقودة.
وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، اليوم الخميس، أنه بحسب إدارة العلوم والتكنولوجيا والصناعة للدفاع الوطني الصيني، فقد تمكن قمر صناعي صيني من رصد 3 قطع عائمة على سطح المياه في موقع بين ماليزيا وفيتنام، عند نقطة قريبة من المكان الذي فقد الاتصال به بالطائرة الماليزية.
وعدلت الصين عمل 10 أقمار اصطناعية موجودة في المدار للمساعدة في أعمال البحث عن الطائرة الماليزية.
معلومات غير مؤكدة
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن شخصين مطلعين على التفاصيل إن محققين أمريكيين يشتبهون في أن طائرة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة ظلت في الجو نحو أربع ساعات بعد آخر مرة أرسلت فيها تأكيدا لموقعها.
يأتي هذا التقرير بينما مازالت السلطات غير واثقة في أي محيط يجب أن تبحث عن الطائرة.
وقالت الصحيفة إن هذه المعلومة دفعت محققين أمريكيين إلى بحث احتمال أن يكون هناك من أغلق أجهزة الإرسال والاستقبال في الطائرة وغير وجهتها إلى موقع آخر.
وأضافت أن هذا يطرح احتمال أن تكون الطائرة ربما طارت لمسافة 3500 كيلومتر إضافية، وقد تكون وصلت إلى حدود باكستان أو إلى وجهات على نفس المسافة في المحيط الهندي أو بحر العرب.
وكان آخر موقع مؤكد شوهدت فيه الطائرة على شاشات رادار سلطات الطيران المدني قبل الساعة 1.30 صباحا يوم السبت بعد أقل من ساعة من إقلاعها من كوالالمبور وكانت تحلق في اتجاه الشمال الشرقي نحو بكين.
وقالت الصحيفة إن محققي الطيران ومسؤولي الأمن الوطني يعتقدون أن الطائرة حلقت لفترة زمنية إجمالية تبلغ خمس ساعات استنادا إلى البيانات التي تم تحميلها بطريقة تلقائية وأرسلت إلى الأرض من محركات الطائرة بوينج 777 في إطار برنامج للمراقبة.
وكان مسؤولون أمريكيون رفضوا الكشف عن هويتهم أعلنوا أمس الأربعاء أن الأقمار الصناعية التجسسية الأمريكية لم تسجل أي انفجار جوي عندما فقد الاتصال مع الطائرة، وقال هؤلاء أن الحكومة الأمريكية استعملت في الماضي شبكة الأقمار الصناعية من أجل رصد مصادر الحرارة الناجمة عن انفجار طائرات في الجو، ولكن في هذه الحالة المحددة لم تسجل الأقمار الصناعية أي شيء.
وأوضح أحدهم أنه مع عدم الحصول على أية مؤشرات من الأقمار الصناعية فان السفن الأمريكية المنتشرة في المنطقة للمساعدة في عمليات البحث لم تتوجه إلى أية منطقة محددة. وقال "لو كنا قد رصدنا شيئا من خلال الأقمار الصناعية لكانت بواخرنا توجهت إلى هذه المنطقة".
وتشارك 42 سفينة و39 طائرة في البحث عن الطائرة، على متنها 227 راكباً وطاقم مؤلف من 12 فرداً، عندما اختفت في وقت مبكر من يوم السبت وهي في طريقها من كوالالمبور إلى بكين بعدما فقد الاتصال معها فوق المياه الواقعة بين ماليزيا وفيتنام.
أرسل تعليقك