بكين ـ شينخوا
قالت تقارير إعلامية غربية الخميس إن اختفاء طائرة الخطوط الجوية الماليزية ربما يكون " متعمدا" وليس نتيجة إخفاق كارثي، فيما لا زالت جهود البحث عن الطائرة جارية لليوم السابع على التوالي دون التوصل الى شئ يقود الى فك اللغز.
وقالت مصارد رسمية أمريكية لتلفزيون ((ايه بي سي نيوز)) انهم يعتقدون بأن نظام ارسال البيانات أغلق في تمام الساعة 1:07 صباحا يوم السبت بتوقيت ماليزيا، فيما أغلق نظام بيانات الموقع والإرتفاع في الساعة 1:21 صباحا، ما يعني أن إغلاق نظامي الاتصال تم في وقتين مختلفين، ما يشير الى أن الاختفاء ربما يكون بسبب " عمل مقصود" وليس بسبب اخفاق كارثي.
وقال أحد المصادر للقناة إن المحققين الأمريكيين " على قناعة بأنه كان هناك تدخل يدوي".
وقال محلل شئون الطيران جون نانس لشبكة ((سي ان ان)) " هذه بداية على اتفاقنا بأنه كان هناك شئ ما من العمل المتعمد".
وأضاف إذا كان السبب وراء اختفاء الطائرة يعود الى اخفاق كارثي مثل الانفجار أو عطل في المحرك، فان أنظمة الاتصال من المرجح أن تتوقف عن بث البيانات في آن واحد أو بعد فاصل زمني أقصر، لكن وجود فاصل زمني 14 دقيقية يطرح المزيد من التساؤلات.
كما ذكرت صحيفة ((وول ستريت جورنال)) أن المحققين يشتبهون في أن الطائرة ربما استمرت في الجو لنحو 4 ساعات بعد أخر موقع انقطع عنها الاتصال. ويبدو ذلك مبررا لتوسيع جهود البحث والانقاذ الى المحيط الهندي.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني قوله "على حد علمي، ونظرا الى معلومات جديدة ليست بالضرورة قاطعة، فإن منطقة بحث جديدة قد تفتح في المحيط الهندي. واننا نتشاور حاليا مع شركائنا الدوليين لتقييم الوسائل التي يفترض استخدامها".
وقال شخص مقرب من التحقيق للصحيفة إن الطائرة ربما قد تم تحويل مسارها" بهدف استخدامها في وقت لاحق لغرض أخر".
وكانت صحيفة ((وول ستريت جورنال)) قد ذكرت في وقت سابق أن البيانات الصادرة من المحرك رولز رويس للطائرة أثارت علامات استفهام بين بعض المسؤولين الأمريكيين حول إذا ما كانت الطائرة تم قيادتها بعيدا عن مسارها.
وصححت الصحيفة فيما بعد قصتها، قائلة إن البيانات التي قادت المحققين للاعتقاد بأن الطائرة ربما طارت لما يصل لخمس ساعات جاءت من رابط اتصال القمر الصناعي بالطائرة، والتي قالت انه " مصمم لبث أوضاع انظمة معينة على متن الطائرة الى الأرض".
بيد أن وزير النقال الماليزي هشام الدين حسن نفي تقرير الصحيفة يوم الخميس، مؤكدا من جديد أن أخر بيانات وصلت من الطائرة كانت في تمام الساعة 1:07 صباح السبت.
وقال الرئيس التنفيذى للخطوط الماليزية أحمد جواهري يحيي إن رولز رويس وبوينغ أكدتا عدم استقبال أية بيانات من بعد الساعة 1:07 صباح السبت.
وفقد القائمون على المراقبة الجوية الاتصال بالطائرة في حوالى الساعة 1:30 صباحا.
ورفض ايرين اتان، المتحدث باسم رولز رويس في آسيا، التعليق على الموضوع، قائلا لمحطة ((سي ان ان)) إن تحقيقا رسميا يجرى حول الحادث.
وقال المتحدث باسم بوينغ في اتصال مع وكالة ((شينخوا)) انه لا يوجد لديه رد على تقرير صحيفة ((وول ستريت جورنال)) مذكرا بأن السلطات الماليزية تقود التحقيق.
ونقلت صحيفة ((ديلي ميل )) البريطانية عن مصادرها أن الطائرة كانت في الحقيقة متصلة بالأقمار الصناعية لشركة بوينغ بعدما فقدت الاتصال بالمراقبة الأرضية يوم 8 مارس.
وتوفر الشركة المصنعة خدمة استقبال بيانات اثناء الرحلة حول كيفية عمل الطائرة.
ولم تشترك الخطوط المالزية في هذه الخدمة، بيد أن الطائرة كانت لديها القدرة على الاتصال بالقمر الصناعي وأرسلت اتوماتيكيا" رنات".
وقادت الرنات المتواصلة فرق البحث للاعتقاد بأن الطائرة ربما طارت لأكثر من 1600 كم بعد اختفاءها من على شاشة الرادار، مضيفة أن الطائرة كان لديها ما يكفي من الوقود للطيران نحو 4 ساعات إضافية.
وفي تطور متصل، قالت الشرطة الماليزية يوم الخميس انها تتحرى عن الطيار والطيار المساعد للطائرة المفقودة رغم أن وزير النقل الماليزي نفى في وقت سابق تعرض منزليهما للاقتحام.
وقالت الخطوط الماليزية انها شعرت بصدمة ازاء تقارير صحفية عن اصطحاب الطيار والطيار المساعد لفتاتين من جنوب افريقيا في 2011 لقمرة القيادة الطائرة خلال إحدى الرحلات.
أرسل تعليقك