لندن ـ أ.ف.ب
حكمت محكمة في لندن الجمعة على زوجين بريطانيين مسلمين بالسجن لاشادتهما عبر موقع يوتيوب بجريمة مقتل جندي في وضح النهار في احد شوارع العاصمة في ايار/مايو على ايدي رجلين اعتنقا الاسلام.
وقضت المحكمة بسجن رويال بارنز (23 عاما) لمدة خمس سنوات واربعة اشهر، في حين حكمت على زوجته ريبيكا داوسون (22 عاما) بالسجن لمدة 20 شهرا، علما بان الاخيرة كانت رفضت خلال محاكمتها امام محكمة اولد بيلي نزع نقابها.
وفي غمرة جريمة مقتل الجندي لي ريغبي في لندن في 22 ايار/مايو التي اثارت صدمة في بريطانيا، قام الزوجان بتصوير ثلاث تسجيلات فيديو وتحميلها على موقع يوتيوب وقد وصفا فيها حصول هذه الجريمة المروعة بانه يوم "رائع".
وفي هذه التسجيلات يظهر جانب من جريمة مقتل الجندي وجانب آخر لاعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، وكذلك صور لرجل يحمل رأس انسان ذبح ومشهد يظهر فيه رويال بارنز وهو يضحك بينما يمر في السيارة امام مقبرة الجندي ريغبي.
وقال القاضي براين باركر لدى تلاوته الحكم ان هذه التسجيلات كان "مهينة الى ابعد الحدود"، مؤكدا ان "القانون يقدر عاليا حرية التعبير لكن هذه الحرية لا يمكن ان تنفصل عن الاحترام".
وفي 22 ايار/مايو عمد البريطانيان من اصل نيجيري مايكل اديبولاجو ومايكل اديبوال اللذين اعتنقا الاسلام الى قتل الجندي لي ريغبي وقطع رأسه في وضح النهار بأحد شوارع العاصمة البريطانية.
وكان المتهمان صدما اولا الجندي بسيارة اثناء توجه سيرا على الاقدام مرتديا ملابس مدنية الى ثكنته في ويتش بلندن، قبل ان يطعناه بسكين ويقطعا رأسه بساطور تحت انظار العديد من المارة المذعورين.
وقام العديد من المارة بتصوير المشهد بهواتفهم النقالة حيث اظهرت المشاهد كيف كان اديبولاجو يحمل ساطورا بيده التي سالت منها الدماء. ومباشرة بعد ارتكابه الجريمة، قال في شريط الفيديو انه يريد الانتقام من "الجنود البريطانيين الذين قتلوا مسلمين".
وحكم عليه في شباط/فبراير بالسجن المؤبد في حين حكم على شريكه في الجريمة بالسجن لمدة 45 عاما على الاقل.
أرسل تعليقك