بانكوك ـ أ.ف.ب
كشفت القوات الجوية التايلاندية ان راداراتها التقطت اشارة من "طائرة مجهولة" غيرت مسارها مرات عدة قبل دقائق من اختفاء الطائرة الماليزية المفقودة منذ 8 آذار/مارس، على ما افاد متحدث باسم سلاح الجو الاربعاء.
وبطلب من الحكومة الماليزية، تفقدت القوات الجوية التايلاندية الاثنين سجلات راداراتها للمنطقة الجنوبية، وفقا لما قال المارشال قي القوات الجوية مونتون سوشوكورن لوكالة فرانس برس، وذلك بعد حوالى 10 ايام على اختفاء الطائرة الماليزية وعلى متنها 239 راكبا.
واوضح سوشوكورن ان "الرادار التقط اشارة من طائرة مجهولة عند الساعة 00,28 بالتوقيت المحلي (1,28 بتوقيت ماليزيا)، اي ست دقائق بعد اختفاء الطائرة الماليزية".
والتقطت اشارات "الطائرة المجهولة" فوق بحر الصين الجنوبي، وكانت متوجهة الى الجنوب الغرب باتجاه كوالالمبور ومضيق ملكا قبل ان تغير مسارها شمالا صوب بحر اندامان في شرقي ماليزيا لتختفي من بعدها.
وبالنتيجة فان "الطائرة المجهولة" كانت تطير في اتجاه معاكس للطائرة الماليزية المتوجهة الى بكين. وتم التقاط اشارتها بعد صدور اخر الكلمات من قمرة قيادة الطائرة الماليزية، وكانت عبارة عن "حسنا، عمتم مساء".
وتعتقد القوات الجوية الماليزية ان اخر كلمات صدرت عن قمرة قيادة الطائرة قالها مساعد القبطان فريق عبد الحميد.
واضاف سوشوكورن انه ليس من المؤكد ان ما تم التقاطه هو الطائرة الماليزية التي كانت تقوم بالرحلة ام اتش 370.
واختفت الطائرة عن رادارات الطيران المدني الماليزي عند الساعة 1,30 صباحا، ولكن الرادارات العسكرية التقطتها حتى الساعة 2,15 قبل ان تختفي بالكامل.
ولم تتفقد القوات الجوية التايلاندية سجلاتها لان الطائرة لم تكن في "الاجواء الاقليمية التايلاندية ولم تكن تعتبر تهديدا لتايلاند"، بحسب ما قال المتحدث نافيا ان تكون بانكوك "تخفي المعلومات".
وفي وقت يدخل التحقيق يومه الثاني عشر لا تزال العناصر المؤكدة المعروفة بهذا الصدد نادرة ومتناقضة احيانا، ما يثير الذهول حيال ما يعتبر احد اكبر الالغاز في تاريخ الطيران الحديث.
وينتقد اقارب الركاب السلطات الماليزية منذ البداية بسبب المعلومات المتناقضة التي تقدمها. كما انتقدت الصين السلطات الماليزية بسبب طريقة معالجتها لقضية الطائرة المفقودة، خاصة أن ثلثي الركاب من الصينيين.
وتركز البحث المكثف عن الطائرة في مرحلة اولى في خليج تايلاند وبحر الصين الجنوبي قبل ان يتم توسيعها وتوجيها في مسارات مختلفة على اثر ورود عناصر جديدة.
وتشارك 26 دولة اليوم في عملية البحث عن الطائرة المفقودة في مناطق شاسعة في العالم: من شمال تايلاند الى آسيا الوسطى ضمن الممر الشمالي (الذي يغطي قسما من الصين) ومن اندونيسيا الى جنوب المحيط الهندي ضمن الممر الجنوبي.
أرسل تعليقك