واشنطن ـ يونهاب
أظهر تقرير بأن فريق التحقيق التابع للحكومة الأميركية والموكل بالتحقيق في الوثائق المتعلقة بجرائم اليابان أثناء الحرب ، خلص في أوائل عام 2000م إلى أن مسألة نساء المتعة ("comfort women") للجيش الياباني هي برنامج ياباني منظم لاستعباد النساء جنسيًا ووزع الفريق تعليمات متعلقة بالوثائق للأجهزة الحكومية.
وسبق أن أحال فريق التحقيق المشترك (IWG) الخاص بجرائم النازية الألمانية واليابان في الحرب تقريرا نهائيا يحتوي على هذه المضامين في نيسان عام 2007م إلى الكونغرس الأميركي وفقا لما ذكرته مصادر دبلوماسية في واشنطن يوم 24 من الشهر.
ويرى المراقبون أن التقرير الصادر عن الحكومة الأميركية بكونه توضيح رؤية المجتمع الدولي من قضية نساء المتعة للجيش الياباني وموقفه، سيشكل عاملا سلبيا للحكومة اليابانية التي ترفض حقائق متعلقة بقضية نساء المتعة كلما وجدت فرصة.
ووفقا للتقرير، فإن سامويل بيغير مساعد الأمن الوطني تحت إدارة الرئيس الأمريكي السابق بيل كليتون أرسل في كانون الأول عام 2000م خطابا لأجهزة معنية وطلب فيه إجراء التحقيق الأولي في سجلات متعلقة بجرائم الحرب التي ارتكبتها اليابان خلال الفترة من 1931- 1945م.
ووفقا لتقرير صادر عن فريق التحقيق عام 2006م ، تحت عنوان دراسة جرائم اليابان في الحرب(Researching Japanese War Crimes) ، عثر الفريق على مستندات تشكو من اختطاف بعض النساء في الدول تحت الاستعمار الياباني .
ويحتوى التقرير على تقارير إخبارية صينية تفيد بأن اليابان قامت عام 1943 باختطاف حوالي 400 امرأة من سنغافورا وأقوال ضابط ياباني عمل في اندونيسيا بأنه هدد نساء اندونيسيات بإخضاعهن لنساء المتعة .
ويقول التقرير إن الجيش الياباني شغل مراكز المتعة عن طريق تشغيل مدنيين في غضون عام 1932 للحد من انتشار الأمراض الجنسية.
كما أشار التقرير إلى أن قضية استغلال الجيش الياباني " نساء المتعة " في الحرب العالمية الثانية قضية هامة تتلقى اهتماما كبيرا في واقع الأمر، غير أن الحكومة الأميركية لم تقم بجمع المعلومات المعنية أثناء وبعد الحرب بصورة منظمة.
أرسل تعليقك