رواندا تحيي ذكرى الإبادة على خلفية جدل مع فرنسا
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

رواندا تحيي ذكرى الإبادة على خلفية جدل مع فرنسا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رواندا تحيي ذكرى الإبادة على خلفية جدل مع فرنسا

كيغالي - العرب اليوم

تبدأ رواندا  الاثنين مراسم تستمر مئة يوم لاحياء ذكرى حملة الابادة التي شهدتها في 1994 وتواصلت للفترة نفسها التي كانت كافية قبل عشرين سنة لقتل نحو 800 الف شخص معظمهم من اقلية التوتسي. وتقام مراسم الذكرى العشرين للابادة تحت شعار "ذكرى ووحدة ونهضة". ويفيد البرنامج الرسمي ان المراسم تشكل "لحظات لاستذكار الاموات وابداء التضامن مع الاحياء ولتوحيدنا كي لا يتكرر ذلك ابدا لا في رواندا ولا في مكان آخر". ومع بداية اليوم يوقد الرئيس الرواندي بول كاغامي بشعلة جابت مختلف مناطق رواندا منذ ثلاثة اشهر، شعلة الحداد في نصب غيسوزي التذكاري في كيغالي. وستبقى هذه الشعلة موقدة مئة يوم. كما ستخرج مسيرة وتنظم سهرة بالشموع. وسيلقي كاغامي بعد ذلك خطابا في اكبر ملعب في كيغالي بحضور ممثلي العديد من البلدان والمنظمات لا سيما بان كي مون الامين العام للامم المتحدة التي ستظل رواندا في تاريخها وصمة عار بعد عجزها في 1994 عن وقف المجازر رغم انتشار 2500 من جنودها في رواندا. وقررت فرنسا التي كانت في 1994 حليفة للنظام الهوتو المتطرف الذي يقف وراء حملة الابادة وما زال دورها في هذه المجازر يثير جدلا، السبت في آخر لحظة عدم المشاركة في هذه المراسم. وجاء قرار باريس التي اعلنت ان سفيرها في كيغالي سيمثلها، ردا على مقابلة صحافية اتهم فيها كاغامي فرنسا بانها لعبت مع بلجيكا، القوة الاستعمارية سابقا "دورا مباشرا في اعداد الابادة" وانها شاركت "حتى في تنفيذها". لكن السلطات الرواندية سحبت اعتماد السفير الفرنسي في كيغالي ميشيل فليش للمشاركة في المراسم ومنعته بذلك من تمثيل باريس، كما ذكر دبلوماسي لوكالة فرانس برس. وكانت وزيرة خارجية رواندا لويز موشيكيوابو رأت الاحد ان قرار فرنسا "لا مبرر له" ودعتها الى "النظر مباشرة الى الحقيقة" حول دورها في الابادة. وقالت "لا يمكن لبلدينا المضي قدما (...) على حساب الحقيقة التاريخية للابادة". وقد يطغى هذا التوتر الجديد مع فرنسا والرهانات الدبلوماسية لهذه الذكرى بالنسبة لكيغالي التي تعرضت مؤخرا الى انتقادات دولية شديدة حتى من طرف اوفى حلفائها وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، على مراسم تكريم الضحايا. وشهدت رواندا مؤخرا ايضا عدة ازمات دبلوماسية مع جارتها تنزانيا وجنوب افريقيا. لذلك سيكون مستوى تمثيل البلدين موضع تركيز كبير بينما ارسلت واشنطن مندوبتها في الامم المتحدة سامنتا باور. ونفت بلجيكا اتهامات كاغامي وابقت على مشاركتها. وقال وزير خارجيتها ديدييه رينديرز الاحد ان "ما سنفعله في رواندا، هو احياء ذكرى الابادة اي تذكر الضحايا وعائلاتهم" واضاف "هذا هو معنى مشاركتنا. لن نشيد بالحكومة الرواندية الحالية". من جانبه اشاد الرئيس الاميركي باراك اوباما الاحد بضحايا الابادة مشددا على انها "هزت وعي العالم" وانها "لم تكن مجرد حادث ولا امرا حتميا". ولطالما استفادت رواندا في علاقاتها الدبلوماسية من الشعور بالذنب لدى المجموعة الدولية التي لم تحرك ساكنا امام المجازر. غير ان كيغالي تعرضت مؤخرا الى انتقادات شديدة حتى من اقرب حلفائها وفي مقدمتهم واشنطن، واتهمت بزعزعة الاستقرار في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية والتورط في اغتيالات ومحاولات اغتيال منشقين روانديين لاجئين في جنوب افريقيا. وبدأ تسلط النظام ايضا يواجه الانتقاد. وينتهي الحداد الرسمي في رواندا في الرابع من تموز/يوليو في ذكرى السيطرة على كيغالي من قبل متمردي الجبهة الوطنية الرواندية بقيادة بول كاغامي. وشارك عدد كبير من الروانديين في الصلوات في الكنائس من اجل الضحايا.  وبعد عشرين سنة من المجازر تقدم رواندا نفسها على انها دولة عصرية حققت تقدما اقتصاديا لا ينكر وحققت المصالحة واصبحت كلمتا الهوتو والتوتسي محترمتين. لكن المراقبين يرون انه لا بد من عدة سنوات اخرى قبل ان تتحقق المصالحة فعلا بين الجلادين والضحايا الذين يتعايشون احيانا يوميا في القرى. وما زالت صدمات الابادة رغم انها دفينة، حاضرة. وتتسم ذكرى المجازر كل سنة بفترة أليمة تتخللها احيانا حالات نفسية تسمى "ايهاهاموكا" وتنم عن ازمات لا يمكن السيطرة عليها تكون احيانا جماعية ويختلط فيها الصراخ بالبكاء وحالات تشبه الصرع. نقلًا عن "أ.ف.ب"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رواندا تحيي ذكرى الإبادة على خلفية جدل مع فرنسا رواندا تحيي ذكرى الإبادة على خلفية جدل مع فرنسا



GMT 02:29 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شولتس يدعو دول الناتو لتوريد الأسلحة التي وعدت بها لأوكرانيا

GMT 01:43 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات الأميركية تشدد الإجراءات الأمنية حول مقر إقامة هاريس

GMT 01:27 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كوريا الشمالية تطلق صاروخًا باليستيًا باتجاه بحر اليابان

GMT 17:59 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يتعهد بتشديد سياسة الهجرة حال انتخابه رئيسا

GMT 11:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الطيران الروسي يقصف مصفاة نفط تابعة للقوات الأوكرانية

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab