ماكرون يراهن على الغالبية المطلقة في الانتخابات التشريعية
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

ماكرون يراهن على الغالبية المطلقة في الانتخابات التشريعية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ماكرون يراهن على الغالبية المطلقة في الانتخابات التشريعية

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس - العرب اليوم

بعد شهر ونصف الشهر على إعادة انتخاب إيمانويل ماكرون، يتوجه الفرنسيون مجدداً إلى صناديق الاقتراع الأحد لانتخاب نوابهم، وبحسب استطلاعات الرأي منحه غالبية برلمانية، لكن الاقتراع من دورتين مهدد بالمقاطعة واليسار الموحد بالمرصاد، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية في اليوم الثالث وفي ختام حملة بطيئة عموماً، يأمل الرئيس ماكرون في تجديد غالبيته المطلقة في الجمعية الوطنية المقبلة، والتي من شأنها أن تترك له مطلق الحرية لبدء سلسلة إصلاحات خلال ولايته الثانية من خمس سنوات، خصوصا بشأن رواتب التقاعد خلال ولايته الأولى التي تخللتها أزمات من تحرك «السترات الصفر» إلى جائحة «كوفيد – 19» والحرب في أوكرانيا، كان لماكرون جمعية وطنية مؤيدة لقضيته.

لكن على خلفية ارتفاع التضخم والتباطؤ الاقتصادي، تبلورت الحملة حول صدام بين معسكر ماكرون وحلفائه الوسطيين وتحالف غير مسبوق من الأحزاب اليسارية حول شخص جان لوك ميلانشون في سن السبعين، أثبت ميلانشون المخضرم في الحياة السياسية الفرنسية، أنه خصم ماكرون الرئيسي على رأس هذا التحالف الذي يضم الاشتراكيين والشيوعيين والخضر وحزبه «فرنسا المتمردة» ويأمل زعيم اليسار الراديكالي بالفوز في الانتخابات التشريعية وفرض تعايش على الرئيس وسخر ميلانشون الأربعاء من «الهلع السائد» معسكر ماكرون قائلاً «عليكم أن تهابوا. ميلانشون عدواني سيلتهم أطفالكم».

أمام استطلاعات الرأي غير المشجعة، كثف إيمانويل ماكرون المداخلات والزيارات وتوجه الخميس إلى جنوب غربي البلاد، مركّزاً هجماته على جان لوك ميلانشون على الفرنسيين تجديد جميع مقاعد الجمعية الوطنية، أي 577 نائباً في هذه الانتخابات التي تتم على دورتين، في 12 و19 يونيو (حزيران). طريقة التصويت تعطي الأفضلية للأحزاب الكبرى المتجذرة محلياً والأفضل توزيعاً على الأراضي الفرنسية وتعاقب الأحزاب الصغيرة لكن كلما اقترب الاستحقاق الانتخابي ازداد خطر الامتناع عن التصويت: فمن المرجح أن تسجل الدورة الأولى رقماً قياسياً جديداً لجهة المقاطعة بنسبة تراوح بين 52 في المائة و56 في المائة (مقابل 51.3 في المائة في 2017) ،وفقاً لمعهد «إيبسوس سوبرا ستيريا».

والرهان الرئيسي يكمن فيما إذا سيحظى ماكرون بغالبية نسبية أو مطلقة في الجمعية الوطنية وحجم المعارضة لا سيما من اليسار لكن الهوة تقلصت في نهاية الحملة فتحالف اليسار بزعامة ميلانشون تقدم بشكل طفيف إلى 28 في المائة من نوايا التصويت مقابل 27 في المائة للغالبية الرئاسية وقد يهدد أغلبية ماكرون المطلقة، وفقا لاستطلاع لمعهد «إيبسوس سوبرا ستيريا» نشر الخميس سيحصل حزب مارين لوبن من اليمين المتطرف على 19.5 في المائة من الأصوات، متقدماً بفارق كبير على اليمين التقليدي الحاصل على 11 في المائة، والذي يواصل تراجعه.

وتوقعات توزيع المقاعد لا تزال تمنح الغالبية التي ستأتي في الطليعة مع 260 إلى 300 نائب ورقة رابحة، لكن من دون التأكد من الحصول على الغالبية المطلقة من 289 نائباً مصير الحكومة الحالية التي شكلت منتصف مايو (أيار)، رهن أيضاً بنتائج الانتخابات التشريعية؛ فالعديد من أعضائها وبينهم رئيسة الوزراء إليزابيت بورن مرشحون وهزيمة بورن المرشحة في دائرة انتخابية في نورماندي (غرب) ستعني إجراء تعديل وزاري كبير في الأثناء، أدت المواجهة بين معسكري ماكرون وميلانشون إلى إبعاد مارين لوبن التي سعت لإثبات وجودها طوال الحملة الانتخابية.

ووصفت لوبن الوضع في البلاد بأنه «مأسوي» مع انعدام الأمن، مشيرة إلى «قضية استاد فرنسا» حيث ساهمت مجموعات من «المشاغبين» في نشر «ليلة من الرعب»، في إشارة إلى التنظيم الفاشل لنهائي دوري أبطال أوروبا في 28 مايو في الملعب المذكور وتشهد هذه الانتخابات العديد من النقاط الساخنة: يخوض اليمين المتطرف معركة صعبة في الريفييرا الفرنسية، حيث يتنافس المرشح السابق المثير للجدل إريك زمور الذي حل في المرتبة الرابعة في الاقتراع الرئاسي مع مرشحة من الغالبية المنتهية ولايتها ومرشح من حزب لوبن وفي شرق البلاد، يراهن وزير التضامن داميان آباد المنشق عن اليمين الذي التحق بمعسكر ماكرون، على مستقبله السياسي بسبب اتهامات بالاغتصاب ينفيها بشدة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

رئيس الوزراء التشيكي نقلا عن ماكرون قائلا يجب معرفة كيف يفكر بوتين

مطالبة ماكرون بعدم إذلال روسيا تثير غضب أوكرانيا ووزير خارجيتها يعتبر ذلك سبباً لإهانة فرنسا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون يراهن على الغالبية المطلقة في الانتخابات التشريعية ماكرون يراهن على الغالبية المطلقة في الانتخابات التشريعية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab