إيران تنتقد فرنسا وتقول ان برنامجها البالستي غير قابل للتفاوض
آخر تحديث GMT03:02:48
 العرب اليوم -

إيران تنتقد فرنسا وتقول ان برنامجها البالستي غير قابل للتفاوض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إيران تنتقد فرنسا وتقول ان برنامجها البالستي غير قابل للتفاوض

الرئيس الإيراني حسن روحاني
طهران - العرب اليوم

للمرة الثانية في غضون 24 ساعة نددت ايران بموقف فرنسا التي طالبت بمراجعة سياسة ايران الاقليمية وبرنامجها البالستي رغم التقارب بين البلدين منذ توقيع الاتفاق النووي في 2015.

وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أعرب الجمعة عن استعداده "للحوار" مع إيران متمنيا "أن تتبع ايران استراتيجية في المنطقة أقل هجومية وان تتمكن من توضيح سياستها (الصاروخية) البالستية التي يبدو انها لا تخضع لضوابط".

الا ان علي أكبر ولايتي مستشار الشؤون الخارجية لدى المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي أكد السبت أن برنامج الصواريخ البالستية الايراني "لا يمت بصلة" إلى ماكرون.

وصرح ولايتي للتلفزيون الرسمي "نحن لا نستأذن من الآخرين ... ليس من مصلحة ماكرون وفرنسا التدخل في الموضوع الصاروخي" لانه "لا يمت بصلة الى ماكرون، فما هو موقعه كي يتدخل؟"

وأكد ولايتي "اذا اراد (ماكرون) ان تكون العلاقات بين ايران وفرنسا متنامية فعليه الا يتدخل في مثل هذه القضايا لانها تتعارض مع مصالح فرنسا الوطنية" مضيفا "من الواضح أن ردنا سيكون سلبيا" على طلب فرنسا التفاوض حول مسألة السياسة الصاروخية البالستية.

- "محاولات الهيمنة" -

وشدد ولايتي "نحن لا نستأذن من الاخرين في قضايانا وبرامجنا الدفاعية في أن نمتلك الصواريخ او أن يحددوا لنا مدى الصواريخ".

وكانت ايران وجهت انتقادا الى فرنسا للمرة الاولى الجمعة ردا على تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان بشأن "محاولات الهيمنة" الايرانية في الشرق الاوسط، والتي ادلى بها بها بعد زيارة ماكرون الى السعودية.

وكان بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية الايراني اتهم فرنسا الجمعة ب"الانحياز" مؤكدا ان سياستها تؤجج الازمات في الشرق الاوسط.

وتابع ولايتي "انصح الرئيس الفرنسي باتباع نهج الجنرال ديغول" اي اعتماد "سياسة شبه مستقلة". وكان ولايتي تولى حقيبة الخارجية طيلة 16 عاما بين 1981 و1997.

وقعت ايران في تموز/يوليو 2015 اتفاقا تاريخيا مع الدول الست العظمى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا) لضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني لكن الرئيس الاميركي دونالد ترامب يهدد بالانسحاب منه.

وتطالب اسرائيل والسعودية ايضا بمراجعة الاتفاق لفرض قيود اكبر على البرنامج النووي الايراني وبفرض قيود على البرنامج البالستي الايراني والحد من نفوذها في المنطقة فهي حليف رئيسي للنظام السوري وتلعب دورا مهما في اليمن وهي متهمة بالتدخل في البحرين.

في المقابل، اقترح ماكرون مرات عدة خوض حوار مع ايران حول برنامجها الصاروخي ونفوذها في المنطقة.

- خيبة امل -

في الاشهر الماضية، اشادت ايران بموقف الدول الاوروبية وفرنسا التي تريد انقاذ الاتفاق النووي واعلان ماكرون مؤخرا انه سيقوم بزيارة الى ايران في 2018 ستكون الاولى منذ 40 عاما ما اعطى انطباعا بحصول تقارب بين البلدين.

لكن موقف فرنسا التي تريد الى جانب الاتفاق النووي بدء مفاوضات حول سياسة ايران الاقليمية وبرنامجها البالستي لم يعد يلقى ترحيبا في طهران خصوصا وان باريس كانت المستفيد الرئيسي من الاتفاق النووي مع توقيع العديد من العقود المهمة بين إيران وشركات فرنسية.

وعليه فان شركتي بيجو ورينو وقعتا عقودا جديدة مع ايران التي ستشتري نحو مئة طائرة "ايرباص" كما ان مجموعة "توتال" النفطية الفرنسية  تعاقدت مع طهران في حزيران/يونيو للتنقيب عن للغاز بالتعاون مع مجموعة "سي ان بي سي" الصينية لقاء خمسة مليارات دولار.

نقلا عن أ ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تنتقد فرنسا وتقول ان برنامجها البالستي غير قابل للتفاوض إيران تنتقد فرنسا وتقول ان برنامجها البالستي غير قابل للتفاوض



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab