طهران- العرب اليوم
شدد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم الثلاثاء، على ضرورة جاهزية الأجهزة الاستخباراتية للتعامل مع التهديدات الأمنية في أي مجال، خاصة التهديدات ضد الصحة العامة في بعض المدارس.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، مساء اليوم الثلاثاء، بأن تصريحات إبراهيم رئيسي، جاءت خلال لقاء مع مديري وموظفي وزارة الأمن، اكد خلالها أن إيران أضحت مهددة بكل إمكانياتها وأصولها.واعتبر الرئيس الإيراني أن "المعرفة الدقيقة والكاملة لهذه الأصول شرطا ضروريا لحمايتها بالشكل المناسب"، مشيرا إلى أن أعمال الشغب الأخيرة والحرب الهجينة التي شنها أعداء إيران على بلاده، في الآونة الأخيرة، الهدف منها هو إحداث التغييرات المرجوة له في إدراك الناس ومعرفتهم.
وقال إبراهيم رئيسي:إن وجود نظرة تحولية والإشراف المعرفي والمعلوماتي، إلى جانب الفهم التفصيلي لطبيعة هذه التهديدات هو أحد ضروريات مواجهة العدو في ميدان الحرب الهجينة.
ولفت الرئيس الإيراني إلى ملف "تهديدات الصحة العامة في بعض المدارس"، موضحا أن التهديدات الأمنية قد تحدث في أي مجال، مطالبا بأهمية الفهم الدقيق لأبعاد القضية وتداعياتها، مع وجوب إتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب للتعامل بفعالية مع العدو في حربه الهجينة.
وكانت وزارة الداخلية الإيرانية أعلنت النتائج الأولية للتحقيق في أحداث التسمم في مدارس الطالبات في البلاد، مؤكدةً أنه "لم يتم العثور على مواد سامة وخطيرة".
وقالت الداخلية الإيرانية، في بيان لها، إنه "وفقا للتقارير الواردة حتى الآن في 250 فصلا من المدارس في جميع أنحاء البلاد، أعرب عدد محدود من الطلاب عن مشاعر المضاعفات وعدم الارتياح"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".وأشارت وزارة الداخلية إلى أنه "بحسب التحقيقات، فإن بعض الحالات التي تسببت في التهابات في بعض المدارس ترجع إلى أفعال مغامرة تمت معالجتها، دون كشف المزيد عما سمتها بالمغامرات"، مؤكدةً "مقاضاة عدد من العناصر التي تسببت بالأسى النفسي والصحي في المجتمع بخلق جو ملتهب وقلق بنشر الأكاذيب إلى جانب الضوضاء العمياء للأجانب".
وأعلنت لجنة تقصي الحقائق المشكلة من البرلمان الإيراني، بشأن قضية تسمم الطلاب، أمس الإثنين، عن "تعرض أكثر من 5 آلاف طالب وطالبة في 230 مدرسة موزعة على 25 محافظة لهجمات التسميم".
وخلال الأشهر الماضية، تكررت ظاهرة تسمم تلميذات في مدارس الفتيات يتنشّقن روائح "كريهة" أو "غير معروفة" لتظهر على المصابات عوارض مثل الغثيان وضيق التنفّس والدوخة.
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن مئات التلميذات تعرضن لتسمّم بالغاز في عشرات من مراكز التعليم خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك