داعش يبحث عن نقاط ارتكاز بديلة في ليبيا
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

داعش يبحث عن نقاط ارتكاز بديلة في ليبيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - داعش يبحث عن نقاط ارتكاز بديلة في ليبيا

العرب اليوم
ليبيا_العرب اليوم

كشف تقرير مؤشر الإرهاب في المنطقة العربية، والصادر بالقاهرة أخيراً، عن المحاور الرئيسية لاستراتيجية تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا. وأورد التقرير أن التنظيم "يبحث عن نقاط ارتكاز بديلة في ليبيا"، بعد أن وضع قدماً في الجنوب، بينما عينية على الهلال النفطي.

ورصد التقرير الصادر عن مؤسسة ماعت بالقاهرة واقع التنظيمات الإرهابية في الربع الثاني من العام الجاري 2021، وأورد أبرز العمليات الإرهابية التي نفذّها التنظيم الداعشي في ليبيا، وتحركاته خلال تلك الفترة، وأبرز العوامل التي دعمت نشاطه المتنامي مؤخراً.

ويلفت التقرير، الصادر في 51 صفحة، إلى أنه بعد نحو خمسة أشهر من استلام الحكومة الجديدة بقيادة عبدالحميد الدبيبة، مهامها، لا يزال خطر تنامي الإرهاب -لا سيما في جنوب ليبيا- يمثل تهديداً حقيقياً للدولة ولجيرانها أيضاً.

ثغرات أمنية

ويستشهد التقرير بالهجوم الإرهابي بمدينة سبها في يونيو 2021 ، والذي اعتبره "لم يكن إلا إعلاناً رسمياً عن عودة تنظيم داعش في ليبيا"؛ ذلك أن الجماعات الإرهابية في ليبيا تستغل الثغرات الأمنية الناجمة عن عرقلة توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية بموجب مؤتمر برلين 2019، ومخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي، لإعادة تأهيل نفسها للقيام بعمليات إرهابية متوالية، مستغلة في ذلك الحالة المتصاعدة للإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي والخلايا المحلية المتعاونة مع تلك الجماعات في جنوب ليبيا.

وأكبر مثال على ذلك -طبقاً للتقرير- هو عناصر جماعة التغيير والوفاق التشادية الذين فروا من ليبيا إلى تشاد في أبريل الماضي لينفذوا عملية اغتيال الرئيس التشاد إدريس ديبي في 19 أبريل من العام الجاري.

ويرى خبراء في شؤون الإرهاب أن "تنظيم داعش وبتبنيه العملية الإرهابية في سبها (جنوب شرق البلاد)، وقبل ذلك محاولاته لتنفيذ عمليات مُشابهه في منطقة الهلال النفطي، يجعل من ليبيا أحد المسارات التي يضعها التنظيم نصب أعينه في عام 2021".

عوامل رئيسية

ويعود ذلك في بعض أسبابه إلى عدة عوامل رصدها التقرير؛ أولها انتهاكات المليشيات المسلحة في الغرب الليبي وفي العاصمة طرابلس للمواطنين، والتي ترتب عليها حالة غضب بالغة قد يوفر لداعش فرصة لإقامة علاقة جديدة مع هؤلاء السكان المحليين، انطلاقاً من حالة الرفض الشعبي لسيطرة الميلشيات المسلحة على المشهد الأمني في طرابلس وغيرها من المدن .

ثاني تلك العوامل مرتبط باستفادة تنظيم داعش من تجنيد تركيا لمرتزقة من جنسيات مختلفة شمال سوريا، حيث نجح تنظيم داعش في تجنيد واستقطاب طيف من المقاتلين الذين جندتهم تركيا وأرسلتهم إلى ليبيا.

ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن كتيبة من "مرتزقة" تضم نحو 50 عنصراً يترأسها مسؤول أمني سابق في تنظيم داعش الإرهابي من ريف حمص الشرقي في سوريا، قد انضمت للعمليات القتالية التي تخوضها ميليشيات طرابلس في ليبيا، وهو ما ساعد تنظيم داعش في ليبيا على إعادة ترتيب أوضاعه مرة أخرى لإعادة السيطرة على بعض المناطق والقيام بعمليات إرهابية.

ويشير التقرير إلى أن التطوارات المرتبطة بتنظيم داعش في ليبيا توضح أنه يجاهد ويسابق الوقت من أجل وضع موطئ قدم في الجنوب والوسط الليبي وبشكل خاص بمنطقة جنوب الجفرة ومنطقة الفقهاء، والتي تعد من مناطق ارتكاز التنظيم التقليدية؛ بهدف البحث عن نقاط ارتكاز بديلة لتكون قاعدة لتنظيم داعش المركزي، مستغلاً استمرار حالة الصراع الدائر بين أطراف الصراع وقرب ليبيا من واحدة من أهم ولايات تنظيم داعش في غرب إفريقيا.

هذا بجانب سهولة انتقال الأفراد والمعدات عبر الحدود الجنوبية لليبيا للوصول لأماكن ارتكاز التنظيم في وسط وغرب إفريقيا، ما يجعل من العام 2021، فرصة سانحة لداعش للظهور في ليبيا إن لم تتضافر الجهود لدرء مخاطر هذا التنظيم.

الاستقرار الأمني

ويشير التقرير إلى أن "الاستقرار الأمني مرهون بتنفيذ ما اتفق عليه في خارطة الطريق للمرحلة التمهيدية للحل الشامل في ليبيا التي اتفق عليها الفرقاء لاسيما البند الخاص بانتخاب رئيس جديد بموعد لا يتجاوز 24 ديسمبر 2021 ، بخلاف أن استمرار تدفق المرتزقة بخلاف ما اتفق عليه في اتفاق إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر 2020 من شأنه أن يهدد هذا الاستقرار الحذر على المستوى الأمني في ليبيا، خاصة في ظل رفض تركيا خروج المرتزقة والقوات التابعة لها في ليبيا بدعوى أنهم مستقرون بناءً على اتفاقيات أمنية بينها وبين حكومة الوفاق السابقة في طرابس ".

هجمات

وفي سياق متصل، يشير التقرير إلى أن تنظيم داعش بصفة عامة "لا يزال  في طليعة الجماعات الإرهابية القادرة على تنفيذ هجمات إرهابية وإرهاق القوات الأمنية في دول عربية، حيث تبنى التنظيم ما يربو على 47 عملية إرهابية خلال الربع الثاني من العام الجاري 2021".

ويأتي التنظيم ضمن جماعات متطرفة عديدة وجدت تربة خصبة لاسيما في الدول التي تشهد نزاعات مسلحة مثل سوريا واليمن، أو تلك التي تعاني من استقطاب سياسي وطائفي حاد مثل العراق. كما أن عدم اجتثاث جذور مصادر التمويل والموارد المالية للتنظيمات الإرهابية أسهم في قدرة هذه التنظيمات على التخطيط لبعض العمليات وتجنيد أفراد آخرين لشن عمليات حتى إن لم تكن واسعة التأثير نسبياً.

قد يهمك أيضا

تركيا تنعش اقتصادها من خزائن ليبيا بمساعدة الإخوان

السفارة المصرية في طرابلس تنجح في إعادة 140 مصريا عالقا في ليبيا

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يبحث عن نقاط ارتكاز بديلة في ليبيا داعش يبحث عن نقاط ارتكاز بديلة في ليبيا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab