اسلام اباد ـ العرب اليوم
أعلنت وزارة الداخلية الباكستانية الأحد 30 أكتوبر/تشرين الأول أنها اعتقلت عشرات من أنصار زعيم معارض، في العاصمة إسلام أباد بعد قدومهم إليها للمشاركة في تظاهرة محظورة مقررة الأربعاء.
وذكرت وكالة "فرانس برس" أن حزب "العدالة" الباكستاني المعارض الذي يتزعمه عمران خان، هدد بشل الحركة في العاصمة يوم الأربعاء القادم، على غرار ما فعل عام 2014 عندما نفذ اعتصاما استمر أربعة اشهر.
ويطالب حزب العدالة رئيس الحكومة نواز شريف، بالكشف عن الأملاك والشركات التي تملكها عائلته، والتي كشفتها وثائق مكتب "بنما ليكس" الذي يعود لشركة "موساك فونسيكا" البنمية وتتضمن ما يربو على 11.5 مليون وثيقة، تظهر قيام عدد من نجوم السياسة والفن والرياضة بإيداع أموالهم في ملاذات ضريبية مصرفية آمنة عبر شركة "موساك فونسيكا".
وكانت المحكمة العليا في إسلام آباد أعلنت يوم الخميس 27 أكتوبر/تشرين الثاني حظر أي تجمع في المدينة خلال الشهرين المقبلين.
ومن المقرر أن تبدأ المحكمة العليا، يوم الاثنين 31 أكتوبر، النظر في المعلومات التي كشفتها الوثائق المسربة، أي قبل يومين من موعد تظاهرة أنصار عمران خان.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن وزير الداخلية الباكستاني، شودري نصر علي خان، قوله خلال مؤتمر صحافي، الأحد، إن "نحو 450 شخصا دخلوا إسلام أباد اليوم (الأحد)، وعندما اعترضتهم الشرطة تفرقوا، وترك بعضهم سياراتهم في الطريق. وقد اعتقلت الشرطة نحو مئة منهم".
وأضاف الوزير إن عناصر الشرطة ضبطوا مع المعتقلين سبعة رشاشات كلاشنيكوف وقنابل مسيلة للدموع وسبع سترات واقية للرصاص، متهما حزب العدالة الباكستاني بالسعي للسيطرة على مجمع يضم غالبية وزارات البلاد.
وأوضح وزير الداخلية أن نحو 1200 من أنصار حزب عمران خان قدموا من بيشاور في شمال غرب البلاد وحاولوا مساء السبت الدخول في قافلة إلى العاصمة إسلام آباد. ولما اعترضتهم الشرطة اصطدموا بها قبل أن يضطروا إلى التراجع.
وأكد الوزير أن "محاولة شل الحركة في العصمة يعتبر جريمة ضد الدولة وليس ضد الحكومة" مضيفا "نحن قوة نووية، فما هو الانطباع الذي سنعطيه للعالم في حال اجتاحت العاصمة حشود بقصد شل الحركة فيها؟".
ومن جانبه نفى الزعيم المعارض، عمران خان، أن يكون أنصاره قدموا إلى العاصمة بالسلاح.
أرسل تعليقك