أطلقت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب،الخميس، عملية تستهدف إعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران، بعد أن رفض مجلس الأمن الدولي محاولة واشنطن تمديد حظر الأسلحة التقليدية على طهران، قبل أيام.
وفيما يلي أسئلة وأجوبة عن الأحداث التي أدت إلى هذه المواجهة وما قد يحدث بعد ذلك.
لماذا سينتهي العمل بحظر الأسلحة على إيران؟
فرض مجلس الأمن الدولي حظر الأسلحة على إيران عام 2007.
ومن المقرر أن ينقضي أجل هذا الحظر في منتصف أكتوبر بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران وروسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
ويمنع الاتفاق طهران من تطوير أسلحة نووية مقابل تخفيف العقوبات عنها. وتم إدراج الاتفاق في قرار لمجلس الأمن عام 2015.
وفي عام 2018، انسحب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة سلفه باراك أوباما، واصفا إياه بأنه "أسوأ اتفاق على الإطلاق".
وأخفقت الولايات المتحدة، الجمعة، في محاولة تمديد الحظر المفروض على إيران في مجلس الأمن.
على الرغم من انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق، تهدد واشنطن باستخدام بند فيه يسمح بالعودة إلى جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران، إذا لم يمدد مجلس الأمن حظر السلاح.
وفي حين يتوقع الدبلوماسيون، وفقا لوكالة "رويترز" أن تتسم عملية إعادة فرض العقوبات في مجلس الأمن الدولي بالفوضوية، في ضوء معارضة الأطراف الباقية في الاتفاق لمثل هذه الخطوة.
فقد يؤدي ذلك في نهاية المطاف إلى وأد الاتفاق النووي لأن إيران ستفقد حافزا كبيرا للحد من أنشطتها النووية.
وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، فرضت واشنطن عقوبات قوية من جانب واحد، وردا على ذلك خرقت إيران أجزاء من الاتفاق.
ووصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة بأنها حرجة.
من شأن عودة عقوبات الأمم المتحدة أن تُلزم إيران بتعليق جميع الأنشطة المتعلقة بالتخصيب وإعادة المعالجة، بما في ذلك البحث والتطوير، وحظر استيراد أي شيء يمكن أن يساهم في تلك الأنشطة أو في تطوير أنظمة إطلاق الأسلحة النووية.
وستشمل كذلك معاودة فرض حظر الأسلحة على إيران ومنعها من تطوير صواريخ باليستية قادرة على إطلاق أسلحة نووية واستئناف فرض عقوبات محددة على عشرات الأفراد والكيانات. كما سيتم حث الدول على فحص الشحنات من إيران وإليها والسماح لها بمصادرة أي شحنة محظورة.
سيكون على الولايات المتحدة أن تتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي بخصوص انتهاك إيران للاتفاق النووي.
وبعد ذلك على مجلس الأمن التصويت في غضون 30 يوما على قرار لاستمرار تخفيف العقوبات المفروضة على إيران. وما لم يتم اعتماد مثل هذا القرار بحلول الموعد النهائي، فسيتم إعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة التي كانت سارية قبل الاتفاق النووي لعام 2015 تلقائيا.
وقال ترامب إن الولايات المتحدة ستقدم شكواها على الأرجح هذا الأسبوع.
لم يتضح على الفور كيف يمكن لروسيا أو الصين أو أي أعضاء آخرين في مجلس الأمن أن يحاولوا منع الولايات المتحدة من إعادة فرض العقوبات أو ما إذا كانت هناك أي طريقة ممكنة من الناحية الإجرائية.
وقال دبلوماسيون إن بعض الدول ستجادل على الأرجح بأن الولايات المتحدة لا تستطيع من الناحية القانونية تفعيل إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة وبالتالي فإن هذه الدول لن تعيد فرض الإجراءات على إيران.
قال ثلاثة مسؤولين إيرانيين كبار لـ"رويترز "هذا الأسبوع إن القيادة الإيرانية عاقدة العزم على استمرار التزامها بالاتفاق النووي، على أمل أن يؤدي فوز جو بايدن، المنافس السياسي لترامب في الانتخابات الرئاسية يوم الثالث من نوفمبر، إلى إنقاذ الاتفاق.
وقال بايدن، مرشح الحزب الديمقراطي، إنه سيعود للانضمام إلى الاتفاق النووي شريطة عودة إيران أولا للامتثال له.
وكان بايدن نائبا للرئيس عندما وافقت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما على الاتفاق.
قد يهمك ايضا :
محادثات بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي في البيت الأبيض
ترامب يؤكد لدينا عدد محدود من الجنود في العراق لكننا هناك للمساعدة في حال أقدمت إيران على أي شيء
أرسل تعليقك