أنقرة - العرب اليوم
قالت وسائل إعلام تركية إن وزير الداخلية السابق محمد أغار و17 آخرين ستعاد محاكمتهم بعد تبرئتهم في عام 2019 فيما يتعلق بجرائم القتل التي لم يتم حلها منذ تسعينيات القرن الماضي. وأفادت صحيفة "جمهورييت" بأن محكمة العدل الإقليمية في أنقرة ألغت حكم البراءة الصادر بحق 19 متهما، بمن فيهم وزير الداخلية السابق محمد آغار، في قضية "سوسورلوك جيتيم". ووفقا لبوابة "تي-24"، أصدرت محكمة الاستئناف في أنقرة القرار في أبريل. وظهرت جرائم القتل التي لم يتم حلها في مقطع فيديو جديد نشره زعيم المافيا الهارب سادات بكر الأحد.
وكان بكر في مركز الاهتمام لأسابيع من خلال مقاطع فيديو نشرها على موقع "يوتيوب" واتهم فيها وزير الداخلية الحالي، سليمان صويلو، بأن له صلات بالجريمة المنظمة. ومنذ أسبوعين هز زعيم المافيا التركي سادات بكر الداخل التركي، بعد نشره تسجيلا مصورا عبر قناته في "يوتيوب"، وجه فيه اتهامات "مثيرة للجدل" لأسماء سياسية وحزبية معروفة في البلاد بالوقوف وراء أعمال غير قانونية، وأخرى تتعلق بانتهاكات وممارسات غير مشروعة. ولم ينشر سادات بكر تسجيلا واحدا، بل أتبعه بأربعة تسجيلات أخرى حاول فيها كشف "خفايا" زعم أن المواطنين الأتراك لا يعرفونها حسب وصفه، مستهدفا بذلك أسماء سياسية وحزبية، تعرف بقربها من الحكومة التركية والحزب الحاكم "العدالة والتنمية".
وفي التسجيلين المصورين الأول والثاني، قال سادات بكر إنه غادر إلى الإمارات، دون أن يكشف أي تفاصيل أخرى عن كيفية وصوله إليها، أو يدعم ذلك بتأكيدات موثقة، لاسيما أنه مطلوب أمنيا وفق نشرة حمراء عممتها السلطات التركية، منذ أكثر من عام، بتهم تتعلق بـ"الجريمة المنظمة" وتجارة وتهريب المخدرات، بالإضافة إلى استهداف شخصيات أكاديمية ومدنية. وأضاف بكر أنه سيعرض الأشخاص الذين يستهدفهم إلى "هزيمة نكراء أمام كاميرا واحدة وترايبود (حامل)"، على حد تعبيره، في وقت أحدثت تلك التسجيلات هزة في الداخل التركي، وما تزال ارتداداتها قائمة حتى الآن، سواء داخل الأوساط المعارضة أو المؤيدة للحزب الحاكم.
وبحسب ما يتداوله ناشطون معارضون في تركيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فقد كسر سادات بكر المحظورات للمرة الأولى واستهدف شخصيات بارزة في الحياة السياسية، من بينها وزير الداخلية التركي سليمان صويلو وجهات إعلامية مثل "مجموعة البجع"، أو كما تسمى باللغة التركية "مجموعة بيلكان" المقربة من حزب "العدالة والتنمية". وبالإضافة إلى استهدافه بيرات البيرق صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأيضا وزير الداخلية الأسبق محمد أغار ونجله النائب في حزب العدالة والتنمية، اتهم وزير الداخلية السابق أغار بوضع اليد على أموال أحد كبار رجال الأعمال الأتراك و"مارينا بودروم السياحية" التي تدر الملايين من الدولارات.
قد يهمك ايضا:
وسائل إعلام تركية تصرح أن أنقرة توافق خلال محادثات مع موسكو على إعادة 18 أسيرا من الجيش السوري
وثائق سرية تكشف تجسس تركيا على اللاجئين بألمانيا
أرسل تعليقك