واشنطن - العرب اليوم
لا زالت تداعيات حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 مستمرة، خصوصاً لوحة "العشاء الأخير" التي تجسد المسيح التي أثارت غضب وصدمة اليمين الفرنسي.
فقد أعلنت شركة اتصالات أميركية، وقف تعاقداتها الإعلانية مع الأولمبياد في باريس، وذلك عقب ظهور لوحة "العشاء الأخير" وُصفت بأنها "تسخر" من الديانة المسيحية.
وقالت شركة "C Spire" في تدوينة لها على حسابها الرسمي بمنصة "إكس": "لقد صدمنا بسبب السخرية من (لوحة) العشاء الأخير خلال مراسم افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس".
كما أعلنت أنها قررت وقف تعاقداتها الإعلانية مع الألعاب الأولمبية.
وافتُتح أولمبياد باريس 2024 رسميا، الجمعة، بعرض غير مسبوق على نهر السين شارك فيه 6800 رياضي من 205 دول أمام معالم تاريخية في العاصمة الفرنسية.
كما شهد الحفل مجموعة من الفقرات التي أثارت صدمة في أوساط اليمين الفرنسي حيث تم تجسيد لوحة العشاء الأخير لليوناردو دافينشي من قبل مجموعة من الفنانين المتحولين جنسيا، إضافة إلى ظهور منسقة الأغاني، المنتجة باربرا بوتش، أيقونة مجتمع المثليين.
ولوحة "العشاء الأخير"، تعد من أهم أعمال ليوناردو دافنشي، وقد جسد فيها المسيح مع عدد من تلاميذه، وكانت محط اهتمام تاريخي وديني كبير.
اعتذار وتوضيح
في مقابل ذلك، اعتذر منظمو دورة الألعاب الأولمبية في باريس، الأحد، لأي شخص شعر بالإهانة من العرض الفني الذي استحضر لوحة "العشاء الأخير" لليوناردو دافنشي خلال حفل الافتتاح.
وقال توماس جولي، المدير الفني للحفل، إن الهدف منه هو الاحتفال بالتنوع، والإشادة بالولائم وفن الطهي الفرنسي.
كما أوضح جولي نواياه بعد الحفل قائلا: "أمنيتي ألا أكون تخريبيًا، ولا أن أسخر أو أصدم.. الأهم من ذلك كله أنني أردت أن أبعث برسالة حب، رسالة اندماج وعدم الانقسام على الإطلاق".
ونفى جولي أن يكون أحد العروض "مستوحى" من لوحة العشاء الأخير، وقال: "ليس لدي مطلقاً أي رغبة في السخرية من أي أمر أو تشويه. أردت إنجاز حفل افتتاح ينطوي على إصلاح ومصالحة، ويعيد تأكيد قيم جمهوريتنا".
وأكد جولي أن العرض غير مستوحى من العشاء الأخير. وقال "أعتقد أن الأمر كان واضحا جدا، يصل ديونيسوس إلى المائدة، لأنه إله الاحتفال والخمر وأب سيكوانا، إلهة النهر".
قد يٌهمك ايضـــــًا :
الفيفا يرفض الشكوى المقدمة من الإتحاد الأرجنتيني ضد المغرب في أولمبياد باريس 2024
العراق يهزم أوكرانيا بثنائية في أولمبياد باريس 2024
أرسل تعليقك