خفض إنتاج النفط يمثل دليلا جديدا على التعاون الروسي – السعودي
آخر تحديث GMT07:13:01
 العرب اليوم -

خفض إنتاج النفط يمثل دليلا جديدا على التعاون "الروسي – السعودي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خفض إنتاج النفط يمثل دليلا جديدا على التعاون "الروسي – السعودي"

أسعار النفط
موسكو - العرب اليوم

يشكل القرار المفاجئ الذي اتخذه عدد من أبرز أعضاء تحالف "أوبك +" بخفض إنتاجهم من النفط بشكل كبير والذي تسبب بارتفاع الأسعار، دليلا جديدا على التعاون "الروسي – السعودي"، بحسب خبراء.والإجراء اتخذته ثمان من الدول الأعضاء في أوبك" (منظمة الدول المصدرة للنفط) و"أوبك +" ويشمل أكثر من مليون برميل في اليوم كحجم إجمالي.وخلافا للاقتطاعات التي طبقت في مواجهة جائحة "كوفيد-19"، فضلت هذه الدول التحرك دون المرور عبر الإطار الرسمي للتحالف والذي يتطلب موافقة كل الأعضاء، أي دول أوبك الـ 13 وحلفاؤها الـ 10.ويقول بيارن شيلدروب المحلل لدى مصرف "اس اي بي": "نشهد انبثاق مجموعة أوبك بلاس سريعة الحركة، قادرة وراغبة في تولي زمام المبادرة".

وتهدف منظمة أوبك التي تأسست عام 1960 ومقرها فيينا، إلى "تنسيق السياسات النفطية" لأعضائها لضمان "أسعار عادلة ومستقرة للمنتجين".وفي 2016 شكلت دول أوبك تحالف "أوبك +" الذي يضم إليها عشر دول حليفة جديدة بينها روسيا وسلطنة عمان.وأوضح التحالف أن "الاستقرار" هو الحجة لقراره الأخير، في وقت تضررت فيه أسعار النفط بقوة من الأزمة المصرفية الأخيرة في الولايات المتحدة وأوروبا.وعادت المخاوف من ركود عالمي لتظهر، وترك المستثمرون الأصول الخطرة مثل المواد الأولية، الأكثر هشاشة، لصالح استثمارات تعتبر ملاذات آمنة.ويقول ستيفن إينيس المحلل في SPI Asset Management، إن "أوبك +" قررت رسم خط أحمر على سعر 80 دولارا لبرميل برنت من أجل مصالح اقتصادية ذاتية، ما أثار استياء قادة عالميين".

وقال شيلدروب: "أدى قرار خفض الإنتاج إلى ارتفاع أسعار النفط بشكل سريع، لا سيما أنه يندرج في إطار من الطلب القوي مع إعادة فتح الاقتصاد الصيني، أكبر مستورد عالمي للنفط، وهذا الانتعاش في الأسعار يفيد بشكل خاص روسيا التي تحتاج إلى النفط لتمويل حربها المكلفة في أوكرانيا".وأضاف: "ما يزيد القرار أهمية هو أن موسكو تخضع للعديد من العقوبات الغربية ردا على غزوها أوكرانيا. وكان الهدف من هذه العقوبات تحديدا خفض عائدات روسيا من النفط، بالتالي القرار يؤكد أن روسيا لا تزال جزءا لا يتجزأ ومهما من مجموعة أوبك +".وأضاف: "يقوي القرار بشكل إضافي العلاقات السعودية - الروسية التي لم تهزها الحرب بل عززتها، كما يلفت الخبراء الذين يراقبون هذه الجبهة المشتركة القوية في مواجهة الاضطرابات التي حصلت في الأشهر الماضية".

وسبق للولايات المتحدة أن أبدت انزعاجها من الخفض السابق الذي أُعلن عنه في أكتوبر، ويقول محللو "دي ان بي" إن هذا القرار الجديد يشكل "استفزازا جديدا للدول المستهلكة التي تعاني بسبب أسعار الفائدة المرتفعة والتضخم المرتفع".وعلقت السلطات الأميركية الإثنين، على الاقتطاعات المفاجئة في إنتاج النفط، معتبرة أنها "ليست في الوقت المناسب"، ولفت المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، إلى أن أسعار النفط انخفضت منذ الخريف، وقال "نركز على الأسعار، وليس على عدد البراميل".وأضاف: "إذا كان تحالف "أوبك +" نشأ كرد فعل على التحديات التي تشكلها المنافسة الأميركية، فهو لم يعد يخشى النفط الصخري المنتج في الولايات المتحدة والذي توقف نموه".

وبرأي إينيس فإن "أوبك +" الذي يهيمن على السوق بحصة 60% من صادرات النفط، "لديه سلطة قوية على تحديد الأسعار" مقارنة مع الوضع الذي كان قائما قبل عدة سنوات.وعلى الصعيد الدبلوماسي أيضا فإن "السعودية ليست خائفة من الولايات المتحدة" التي تقيم علاقات معقدة مع الرياض وخسرت نفوذها في المنطقة، كما يقول نيل ويلسون المحلل لدى "فينالتو"، ويضيف "نشهد ظهور حقبة جديدة" كما اتضح من التقارب الأخير بين إيران والسعودية برعاية الصين.وخلص ويلسون الى القول إن "السعوديين يقومون بما يجب أن يفعلوه، والبيت الأبيض ليست لديه كلمة كما يبدو في ذلك".

قد يهمك ايضا

أسهم أوروبا تفتح مرتفعة وسط دعم قرار أوبك+ لكبرى شركات النفط

ارتفاع أسعار النفط 7 % بعد قرار "أوبك بلس" خفض الإنتاج

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خفض إنتاج النفط يمثل دليلا جديدا على التعاون الروسي – السعودي خفض إنتاج النفط يمثل دليلا جديدا على التعاون الروسي – السعودي



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab