واشنطن - العرب اليوم
قال الوفد الروسي في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن جرائم قوات الناتو في أفغانستان، والتي أدت بهذا البلد إلى الوضع الحالي، لم تخضع بعد لتقدير قانوني ولا تزال دون عقاب.ووفقا للدبلوماسي الروسي، أرتور تشيرنياكوف، رئيس الوفد الروسي في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فإن المشاكل الحالية في أفغانستان هي نتيجة وجود الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفائهما في هذا البلد لمدة 20 عاما، وتمر في الوقت نفسه دون عقاب. وذكر الدبلوماسي الروسي أن: "عشرين عاما من الوجود العسكري للولايات المتحدة وبريطانيا وحلفائهما في الناتو أصبح أحد الأسباب الرئيسية للمشاكل الحالية في أفغانستان".
وشدد الدبلوماسي على أنه: "بعد رحلة جوية سريعة في أغسطس 2021، ترك الأمريكيون والبريطانيون وراءهم دمارا وفقرا، ونقلوا كل المسؤولية عن أفعالهم بشكل ساخر للسلطات الأفغانية، وربطوا المساعدات الإنسانية بالتنازلات السياسية من كابل". وأكد، في الوقت نفسه، إن "الجرائم التي ارتكبتها القوات الأمريكية وحلف الناتو في أفغانستان لم تخضع بعد لتقدير قانوني سليم ولا تزال دون عقاب".وأشار، أن السلطات الأفغانية، "تعاني اليوم من نقص في الموارد لإعادة الحياة الاقتصادية للبلاد إلى طبيعتها، بما في ذلك بسبب التجميد غير القانوني لاحتياطيات النقد الأجنبي الأفغانية البالغة 9 مليارات دولار".
وأضاف أن المهام ذات الأولوية في الوضع الراهن هي: "الاستقرار السياسي، وتشكيل نظام شامل لإدارة الدولة، ومكافحة الإرهاب، وتهريب المخدرات، ودمج الدولة في الآليات الاقتصادية الإقليمية، وضمان الحقوق والحريات الأساسية".وأوضح الدبلوماسي أن: "القلق المعقول سببه القيود المفروضة على الوصول إلى التعليم في المدارس والجامعات، لأن التعليم لجميع شرائح السكان هو مفتاح التنمية الاجتماعية والاقتصادية الناجحة للبلاد".
قد يهمك ايضا
بايدن يسنعزز انتشار قوات الناتو في أوروبا ردا على سياسات موسكو
مستشار الأمن الوطني العراقي يؤكد مهمة قوات الناتو استشارية فقط وليست قتالية والأرقام عن أعدادهم غير حقيقية
أرسل تعليقك