جنود إسرائيليون يتجاذبهم الخوف والاعتزاز قرب الحدود مع غزة
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

جنود إسرائيليون يتجاذبهم الخوف والاعتزاز قرب الحدود مع غزة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جنود إسرائيليون يتجاذبهم الخوف والاعتزاز قرب الحدود مع غزة

جنود إسرائيليون
تل ابيب -العرب اليوم

على مقربة من قطاع غزة، يُظهر جنود إسرائيليون شعوراً بالاعتزاز لخدمة بلدهم في الحرب ضد حركة «حماس»، لكنّهم في الوقت نفسه لا يخفون خوفهم من فكرة الذهاب للقتال في «هذا المكان الرهيب».

يبدو هؤلاء الجنود بالنسبة للبعض، كما لو أنهم خرجوا للتو من مرحلة المراهقة، خصوصاً أنّ أعمارهم تراوح بين 18 و21 عاماً.

التقت بهم وكالة الصحافة الفرنسية على هامش إعداد ريبورتاج بالقرب من قطاع غزة. كانوا يؤدون الخدمة العسكرية الإجبارية التي تمتدّ في إسرائيل 3 سنوات للرجال وسنتين للنساء.

تمركزوا منذ فترة وجيزة على الخطوط الخلفية للجبهة، أي في الكيبوتسات على طول قطاع غزة، التي تمّ إخلاؤها من سكّانها بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول).يقول جندي يبلغ 20 عاماً، حظرت الرقابة العسكرية نشر اسمه: «نعم، أنا خائف قليلاً من الذهاب. لا نعرف إن كنّا سنعود أحياء، أم لا».

يتوقع هذا الجندي صدور أمر بإرساله إلى غزة، رغم أنّه بدأ خدمته العسكرية قبل 6 أشهر فقط. ويضيف معلِّقاً بندقيته على كتفه: «سنفعل ما يتعيّن علينا القيام به، لكنه مكان رهيب للذهاب إليه».

كان جنود آخرون يستمعون إليه بانتباه، من أعلى كشك حراسة تمّ نصبه على عجل أمام مدخل الكيبوتس. وكانوا يشجّعون بعضهم ببضع كلمات.

يتابع الجندي الآتي من تجمّع غوش عتصيون الاستيطاني في جنوب الضفة الغربية: «نريد الذهاب إلى هناك بطاقة إيجابية... أشعر بغضب شديد عندما أرى ما فعلته حماس».

ويبعد قطاع غزة كيلومترين فقط. ومن مكانهم يُسمع دوي القتال الذي لا ينقطع، فالقصف متواصل بينما تطلق المدافع قذائفها بشكل مستمر. وفي السماء، يُعترض صاروخ أُطلق من الأراضي الفلسطينية.زيارة عائلية

قُتل ما لا يقل عن 30 جندياً إسرائيلياً منذ بدء العملية البرية، بحسب الجيش الإسرائيلي. وكان الجناح العسكري لحركة «حماس»، قد حذر إسرائيل من أنّ جنودها سيغادرون غزة «في أكياس سوداء».

أمام كيبوتس آخر تحوّل إلى قاعدة عسكرية، تقول جندية شابة تبلغ 21 عاماً، إنّها كذبت على والدتها بشأن مكان وجودها. وتضيف: «أخبرتها بأنّني في وسط البلاد، وليس بالقرب من غزة. لا أريدها أن تقلق».

ويقول جندي آخر يبلغ 19 عاماً: «أنا فخور جداً بكوني جندياً». بدأ خدمته قبل 8 أشهر، ويضيف: «من كان يمكنه أن يعرف يومها أين سنكون اليوم؟»حضرت عائلته بأكملها، جدّاه ووالداه وعمه وأخواته وحتى الكلب، من تل أبيب للقائه أمام الكيبوتس. كانوا يحملون الملابس الجديدة والطعام.

تقول والدته: «لم نرَه منذ 5 أسابيع ولا أعرف متى سنراه مرة أخرى».

وتضيف: «أنا فخورة به، لكنني خائفة... كنت سأكون أقل قلقاً لو لم يكن هنا (بالقرب من غزة)... آمل ألا يذهب إلى غزة. وفي الوقت نفسه، أصبح كلّ مكان في هذا البلد خطيراً الآن».

وتتساءل: «ولكن إذا لم يفعل ذلك، فمن سيفعل؟ لو لم يكن الجيش موجوداً، لما كانت إسرائيل موجودة».

وبعد مرور ساعة، كان على العائلة أن تغادر. تعانق الأم ابنها، وتقول بعدما ابتعد: «لا أستطيع التوقف عن البكاء».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مباحاثات "فرنسية مصرية" لإقامة مستشفى ميداني لجرحى غزة

 

اشتباكات عنيفة في غزة وصرخة غضب من الأمم المتحدة مُطالبة بوقف إطلاق النار عقب ارتفاع عدد الشهداء لنحو 10 آلاف قتيل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنود إسرائيليون يتجاذبهم الخوف والاعتزاز قرب الحدود مع غزة جنود إسرائيليون يتجاذبهم الخوف والاعتزاز قرب الحدود مع غزة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab