كابل_العرب اليوم
أوقف جهاز الاستخبارات في أفغانستان 4 صحافيين لزيارتهم بلدة حدودية تسيطر عليها «طالبان» واتّهمهم بـ«الدعاية» للعدو؛ وفق ما أعلن مسؤولون، اليوم الثلاثاء.
وأُوقف الصحافيون الأربعة في قندهار بعد عودتهم، أمس الاثنين، من بلدة سبين بولداك؛ المنفذ الحدودي مع باكستان الذي سيطرت عليه حركة «طالبان» في وقت سابق من الشهر الحالي.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الصحافيين كانوا يجرون تحقيقات حول تقارير حكومية تتّهم «طالبان» بارتكاب مجازر بحق مدنيين في البلدة، مما ينفيه المتمرّدون.
وقال وزير الداخلية الأفغاني، ميروايس ستانيكزاي، في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، إن «الدعاية بأي شكل لمصلحة الإرهابيين وضد المصالح القومية لأفغانستان، جريمة». وأشار إلى أن «قوات الأمن تحقق في القضية».
وأفادت منظمة «ناي» غير الحكومية لدعم حرية الإعلام بأن الصحافيين أوقفوا بناء على أوامر «المديرية الوطنية للأمن»؛ جهاز الاستخبارات الأفغاني.
وأوردت المنظمة أنه «لم يتّضح بعد ما الذي جرى»، مضيفة أن ثلاثة من الصحافيين الأربعة يعملون في شبكة إذاعية محلية. وتابعت: «مضى أكثر من 24 ساعة على اعتقالهم... عائلاتهم في غاية القلق».
ودعت «ناي» الحكومة إلى إطلاقهم فوراً، وعدّت أن «الاعتقال خارج نطاق القضاء غير مقبول».
ولطالما كانت أفغانستان من الدول الأكثر خطورة بالنسبة للصحافيين. وفي مايو (أيار) الماضي صنّفت منظمة «مراسلون بلا حدود» أفغانستان في الترتيب الـ122 من أصل 180 دولة على مؤشر حرية الصحافة في العالم.
ومنذ أن وقّعت «طالبان» والولايات المتحدة في فبراير (شباط) 2020 اتفاقاً مهّد الطريق أمام انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، قُتل صحافيون عديدون في هجمات استهدفتهم شخصياً.
ويأتي توقيف الصحافيين الأربعة بعد أسبوعين من مقتل مصوّر يعمل لوكالة «رويترز» للأنباء خلال تغطيته المعارك في سبين بولداك.
وقال المتحدّث باسم «طالبان» محمد نعيم إن الصحافيين الأربعة توجّهوا إلى سبين بولداك «للتحقيق في مزاعم بشأن قتل مدنيين هناك». وتابع: «جريمتهم الوحيدة أنهم أرادوا كشف الحقائق».
قد يهمك أيضا
حركة طالبان تسيطر على 80 في المئة من الحدود بين أفغانستان وطاجيكستان
واشنطن ستواصل ضرباتها الجوية في أفغانستان إذا استمر هجوم «طالبان»
أرسل تعليقك