الاصلاحات والنزاعات على جدول اعمال قمة الاتحاد الافريقي
آخر تحديث GMT09:27:58
 العرب اليوم -

الاصلاحات والنزاعات على جدول اعمال قمة الاتحاد الافريقي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاصلاحات والنزاعات على جدول اعمال قمة الاتحاد الافريقي

قمة الاتحاد الافريقي
اديس ابابا ـ العرب اليوم

من المتوقع ان تشغل الاصلاحات المؤسساتية التي يراها الاتحاد الأفريقي ضرورية، موقعا مهما على جدول أعمال القمة الافريقية التي تفتتح الأحد في اديس ابابا إلى جانب النزاعات التي تجتاح القارة.

برعاية الرئيس الرواندي بول كاغاميه، تعهد الاتحاد الافريقي في 2016 و2017 بأن يبدأ مجموعة من الاصلاحات الجذرية كالرهان على الاستقلال المالي للاتحاد الذي يعمل بفضل المانحين الاجانب (73% من ميزانية 2017) واعادة تركيز انشطته تمهيدا لجعله منظمة فعالة. 

لذلك سيخلف كاغاميه الاحد نظيره الغيني ألفا كوندي رئيسا للاتحاد الافريقي في اطار الرئاسة الدورية، وسيحرص على عدم تسجيل هذه الإصلاحات في اللائحة الطويلة للتدابير التي وافق عليها الاتحاد الافريقي، لكنها ما زالت حبرا على ورق. وهذا ضعف ينوي كاغاميه بالتالي استيعابه عبر هذه الاصلاحات.

وقال دبلوماسي افريقي طلب التكتم على هويته "اعتقد ان كاغاميه سيبذل كل ما في وسعه، يريد ان يترك أثرا"، لكنه ابدى تشاؤما قائلا "في نهاية المطاف، لدي مخاوف من ان ما سيحصل سيكون ضعيفا".

فشرعية رسم بنسبة 0،2% على الواردات، المخصص لتمويل الاتحاد الافريقي ب 1،2 مليار دولار (965 مليون يورو)، وافق عليه الرؤساء الافارقة في تموز/يوليو 2016، باتت موضع نقاش، كونها تعتبر، وخصوصا في نظر الولايات المتحدة مخالفة لقواعد منظمة التجارة العالمية.

وقالت المحللة إليسا جوبسون من "انترناشونال كرايزيس غروب" ان على كاغاميه ان يقنع جنوب افريقيا والجزائر ومصر والمغرب ونيجيريا "التي تعرب جميعا عن شكوكها ازاء الاصلاحات المالية". وتشكل هذه البلدان وحدها نصف الموازنة التي يتم الحصول عليها بفضل رسم 0،2%.

وتعرضت اصلاحات أخرى، مثل اقامة ترويكا من الرؤساء لتمثيل الاتحاد الافريقي اثناء القمم مع شركائهم، للانتقاد ايضا، فيما يأخذ البعض على كاغاميه، رجل رواندا القوي منذ 1994 وغير المعتاد على التسويات، بأنه لم يجر مشاورات كافية في عملية الإصلاحات.

وعلق الدبلوماسي الافريقي هازئا "لقد حقق زعيم القرية نجاحا في قريته، وعندما جاء الى المدينة وحاول الطريقة نفسها التي اعتمدها في القرية، قال الناس +الأمور لا تمشي بهذه الطريقة هنا+"، مذكرا بأن رواندا "بلد صغير" وليست قوة افريقية عظمى.

-بلدان حثالة-

وستكون الازمات والنزاعات التي تواجهها القارة، واحدة من اولويات رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فقي في جدول الاعمال، على غرار الفوضى في ليبيا وافريقيا الوسطى والمجموعات الجهادية في بعض اطراف الساحل والمشاكل في جمهورية الكونغو الديموقراطية والكاميرون.

وفي جنوب السودان، بدأت عملية "إنعاش" اتفاق السلام الموقع في 2015، لكن المتحاربين انتهكوا مرات عدة وقفا لاطلاق النار دخل حيز التطبيق في 24 كانون الأول/ديسمبر.

وستنسحب بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال (اميصوم) بحلول نهاية كانون الأول/ديسمبر 2020 من هذا البلد الذي تدميه الاعتداءات الاسلامية، فيما تحوم شكوك كبيرة حول قدرة القوات الصومالية على فرض الامن بقواها الذاتية.

وفي اواخر تشرين الثاني/نوفمبر، انتهت قمة بين اوروبا وافريقيا ب "التعهد القوي" بالتصدي لمأساة الهجرة غير الشرعية وعواقبها مثل بيع المهاجرين كالعبيد في ليبيا. ومن المتوقع ان يطرح الموضوع لمناقشات جديدة.

وفيما برز الاتحاد الافريقي منقسما حتى الان حيال مسألة عودة المغرب الى صفوفه في كانون الثاني/يناير 2017، يعتبر المراقبون من جهة اخرى، انه سيتعين على كاغاميه وفقي تخفيف التوتر في افريقيا جراء تداعيات الازمة بين بلدان الخليج.

وأخيرا، فان ملاحظات الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي وصف بلدانا افريقية بأنها "دول حثالة" في 12 كانون الثاني/يناير، يمكن ان تشكل من جديد قلقا، حتى لو انه وجه من دافوس "تحياته الحارة" الى القادة الافارقة خلال لقاء مع الرئيس كاغاميه.

وكان موسى فقي صرح الخميس في اديس ابابا قبل القمة ان "افريقيا لم تنته من هضم تصريحات الرئيس الأميركي التي شكلت صدمة عميقة من خلال رسائل الاحتقار والحقد والرغبة في تهميش افريقيا واستبعادها".

من جهة اخرى، يتوجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السبت إلى اديس ابابا للمشاركة في اجتماعات قمة الاتحاد الافريقي الثلاثين، حسب بيان للمتحدث باسم الرئاسة بسام راضي.

وقال المتحدث ان نشاط السيسي خلال القمة الافريقية سيتضمن "رئاسة اجتماع مجلس السلم والأمن الافريقي (..) الذي من المنتظر ان يناقش موضوع المقاربة الشاملة لمكافَحة التهديد العابر للحدود للإرهاب في أفريقيا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاصلاحات والنزاعات على جدول اعمال قمة الاتحاد الافريقي الاصلاحات والنزاعات على جدول اعمال قمة الاتحاد الافريقي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 07:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

GMT 20:51 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
 العرب اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab