تل ابيب -العرب اليوم
تحوَّلت منطقة «ياد حروتسيم» في جنوب تل أبيب إلى ما يشبه ساحة حرب بين طالبي لجوء إريتريين وقوات الشرطة الإسرائيلية، تفجَّرت خلالها مواجهات عنيفة أدَّت إلى إصابة أكثر من 150 شخصاً، بينهم رجال شرطة.
وخرج المئات من الإريتريين في مظاهرات تطالب بحقهم في اللجوء، معترضين كذلك على تنظيم مؤتمر أقامته سفارة إريتريا وضمَّ داعمي النظام الإريتري، قبل أن تحاول الشرطة منعهم من الوصول إلى قاعة المؤتمر المؤيد للنظام الإريتري، فانفجرت مواجهات استخدمت فيها الشرطة الرصاص الحي، ما أدَّى إلى إصابة العشرات من المتظاهرين، بينهم نحو 16 بحالة خطيرة.
ونصبت الشرطة حواجز وسواتر حديدية في منطقة «ياد حروتسيم» لمنع المتظاهرين من الوصول إلى قاعة المؤتمر، إلا أنَّ المتظاهرين نجحوا باختراق الحواجز وأفسدوا القاعة وأشعلوا فيها النار. وأظهرت لقطات فيديو المتظاهرين يلقون الحجارة والألواح الخشبية تجاه رجال الشرطة ويقومون بتخريب دوريات الشرطة، ومحلات ومقاهٍ طول الطريق، كما أظهرت الشرطة تستخدم الرصاص ضد المتظاهرين إلى جانب وسائل تفريق المظاهرات.
وأصدر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بياناً استثنائياً حول الاشتباكات في شوارع تل أبيب، جاء فيه أن «رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تلقى إحاطة من وزير الأمن القومي ومفوض الشرطة حول أعمال الشغب في مدينة تل أبيب، وأنه أصدر أوامره للعمل على استعادة النظام العام».
وفيما أجرى مفوض الشرطة يعقوب شبتاي، تقييماً أمنياً للوضع في المدينة، خصوصاً بعد إصابة نحو 35 شرطياً في المواجهات، قرر استدعاء المئات من رجال الشرطة الإضافيين لدعم عناصر الشرطة وحرس الحدود في ضبط النظام.
وذكرت الشرطة الإسرائيلية، في بيان، أنَّ «مثيري الشغب لم ينصاعوا لأوامر الشرطة، وبدأوا بإلقاء الحجارة، والألواح الخشبية والصخور، وقاموا بتخريب الحوانيت في الشارع بما يشمل إحراق مبنى ملهى والتسبب بأضرار كبيرة لدوريات الشرطة».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
انتقادات لاذعة بين وزيري الدفاع والأمن القومي في إسرائيل بسبب إنشاء حرس وطني
المتظاهرون الشباب يتهمون الشرطة الإسرائيلية بزيادة العنف نفاقاً للحكومة
أرسل تعليقك