قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، إن "الولايات المتحدة تعمل على التحقق من التقارير التي تفيد بسقوط أميركيين أو احتجازهم كرهائن في غزة"، منذ شن الفصائل الفلسطينية هجومها واسع النطاق ضد إسرائيل.
وأضاف بلينكن في مقابلة مع برنامج "Face the Nation"، المذاع على شبكة "CBS News" الأميركية: "تلقينا تقارير تفيد بوجود العديد من الأميركيين بين القتلى، ونحن نعمل جاهدين للتحقق من صحة هذه التقارير".
وتابع: "في الوقت نفسه، التقارير التي تفيد باحتجاز أميركيين كرهائن هناك أيضاً، نسعى إلى الوقوف على حقيقتها لاكتشاف ما إذا كانت دقيقة أم لا".
واعتبر بلينكن الهجوم الذي وقع السبت، أسوأ هجوم تعرضت له إسرائيل منذ حرب يوم الغفران (6 أكتوبر) في عام 1973، عندما باغتت قوات من مصر وسوريا إسرائيل.
فيما ذكرت شبكة "سي إن إن"، الأحد، نقلاً عن مذكرة أميركية، أن ثلاثة أميركيين على الأقل لقوا حتفهم في أعقاب الهجوم الذي شنه مقاتلو حركة حماس على مدن وبلدات إسرائيلية في محيط قطاع غزة.
دعم إسرائيل
وعندما سُئل بلينكن، عما إذا كانت الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل عدم مهاجمة إيران، أشار بلينكن إلى أن هذا الأمر لم يكن جزءاً من المناقشات.
وتابع: "الأمر الوحيد الذي قلناه لإسرائيل هو نحن هنا، نحن ندعمكم، ونريد التأكد من حصولكم على الدعم الذي تحتاجون إليه، كما نريد التأكد من حصولكم على المساعدة التي تحتاجونها".
وأوضح أن "إسرائيل تركز بالكامل الآن على غزة، وعلى حماية مواطنيها، الذين لا يزال عدد منهم تحت تهديد مباشر حالياً"، مضيفاً: "نحاول فعل ما يتطلب لتحقيق المساءلة، والتأكد من عدم حدوث ذلك مرة أخرى".
وقال بلينكن إنه لا يعتبر الهجوم محاولة لاستغلال تركيز الغرب على أوكرانيا، مبيناً: "لا أعتقد ذلك. ولكن علينا أن نعلم المزيد، ماذا كانت الدوافع، وما حقيقتها".
إيران في مرمى الاتهامات
من جانبه، قال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل هيرتسوج، رداً على سؤال عما إذا كان يوجد أميركيون بين الأسرى لدى حركة حماس: "أعلم بأنه يوجد (بينهم أميركيون) ولكن ليس لدي أي تفاصيل".
وأثار الصراع مخاوف من "احتمال اتساع نطاقه إلى دول مجاورة، أو إثارة صراع مباشر بين إسرائيل وإيران، التي تموّل حماس وتزودها بالأسلحة"، بحسب شبكة "CBS News".
وأضاف هيرتسوج: "نشتبه بوجود أياد إيرانية خلف الكواليس. بالنسبة إلينا، هذا تحالف تقوده إيران، ونشتبه في أن إيران متورطة".
وفي حين لم يفصح عن الكيفية التي تعتزم بها إسرائيل الرد على إيران، قال هيرتسوج: "لن أقول ما الذي ستفعله إسرائيل بالضبط، لكنني سأقول فقط إن من يهاجم إسرائيل، سنرد عليه".
وفي سياق متصل، قال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر لشبكة "CNN" الأميركية، الأحد، إن أميركيين بين "عشرات" المحتجزين في غزة، لكنه رفض تقدير عدد الأميركيين المحتجزين على وجه التحديد.
"سنفعل أي شيء" لتحرير الرهائن
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الرائد دورون سبيلمان، إن إسرائيل "ستفعل أي شيء"، لتحرير وإعادة الرهائن المحتجزين في غزة.
وأضاف سبيلمان خلال مقابلة مع شبكة CNN في سديروت بإسرائيل: "ما يمكنني قوله هو أننا لن نتوقف حتى نستنفد كل الوسائل الممكنة (لاستعادتهم). لن نترك أي شخص خلفنا، وسنفعل أي شيء لتحقيق ذلك".
وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية "تحاول القضاء على البنية التحتية لحماس بأكبر قدر ممكن من الفعالية"، موضحاً أن مقاتلي حركة حماس يحاولون التسلل إلى سبع مناطق مختلفة في إسرائيل، والجيش الإسرائيلي لديه سيادة جوية على معظمها، لكنه يحاول تعزيز دفاعاته.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت الحكومة الإسرائيلية، سقوط أكثر من 700 قتيل و100 شخص منذ بدأت الفصائل الفلسطينية هجومها، السبت.
وفي غضون ذلك، تستمر المواجهات في بلدات ومدن إسرائيلية بمحيط قطاع غزة، كما يشهد القطاع قصفاً عنيفاً بالمدفعية وغارات جوية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأحد، ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 413 فلسطينياً، من بينهم 78 طفلاً و41 امرأة، فيما أصيب نحو 2300 آخرين.
وأشارت وزارة الصحة إلى أن "اشتداد العدوان الإسرائيلي يزيد المشهد الصحي تعقيداً، مع ما نعانيه من عجز كبير في الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود جراء الحصار الإسرائيلي".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وزير الخارجية الأميركي يتحول إلى نجم "روك أند رول"
الولايات المتحدة واليابان والفلبين يبحثون سبل تعميق التعاون الثلاثي في الطاقة والاقتصاد والأمن
أرسل تعليقك