الاندماج ماركة جديدة تُضاف إلى ألمانيا وهذه تفاصيل استيعاب المهاجرين
آخر تحديث GMT00:13:20
 العرب اليوم -

"الاندماج" ماركة جديدة تُضاف إلى ألمانيا وهذه تفاصيل استيعاب المهاجرين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الاندماج" ماركة جديدة تُضاف إلى ألمانيا وهذه تفاصيل استيعاب المهاجرين

حبس _أرشيفية
برلين ـ العرب اليوم

يُعد الاندماج الناجح، ماركة جديدة لألمانيا، ففي الوقت الذي يتعجب فيه الرأي العام من الفوضى في مكتب الهجرة واللاجئين، فإن استيعاب المهاجرين في الحياة اليومية يحصل بشكل أفضل، حصيلة صغيرة لخطوات كبيرة.

ويأتي تنويه كبير بالتحديد من كندا؛ فالكاتب البريطاني الكندي وخبير شؤون الهجرة دوغ ساوندرس يشهد لألمانيا في موضوع الاندماج بأنها "من أنجح البلدان" على مستوى العالم.
ويُعد ساوندرس هو مؤلف لكتاب "Arrival City" الذي يصف فيه كيف تسير أمور الهجرة في الولايات المتحدة الأميركية والصين وفرنسا وبريطانيا وتركيا وألمانيا، والمدينة النموذج للاندماج بالنسبة إلى ساوندرس هي بلدة أوفينباخ.

وتضم المدينة نسبة 37 في المائة من الأجانب، وهي الأعلى في ألمانيا تتمتع، وفقًا لرؤيته بأربعة شروط تمكن من تحقيق اندماج ناجح: الولوج إلى التعليم وسوق العمل، والسكن الذي هو في متناول الجميع والشبكات الاجتماعية العاملة.

عمال أجانب ولاجئون من البلقان
وتكشف نظرة إلى الخلف أن موضوع الاندماج كان دوما موجودا في تاريخ الجمهورية الاتحادية حتى ولو أن أهميته السياسية زادت في التسعينات، بعد الحرب العالمية الثانية جاء في البداية ملايين المهاجرين ثم ملايين العمال الأجانب.

وفي التسعينات تسببت حروب البلقان في موجة هجرة كبيرة في اتجاه ألمانيا. وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي وفد ملايين المهاجرين. وفي 2004 حصلت على ضوء توسيع الاتحاد الأوروبي نحو الشرق حركات هجرة جديدة، وفي 2015 جاء إلى ألمانيا نحو مليون مهاجر من الشرق الأوسط.

"مدينة إستقبال المهاجرين"
وعاش في ألمانيا في 2017 وفقًا للسجل المركزي للأجانب نحو 10.6 مليون شخص لهم جنسية أجنبية في ألمانيا، ونحو 18.6 مليون شخص لهم أصول أجنبية.

وبشأن بُعد الطريق من "مدينة الوصول" أوفينباخ إلى "بلاد الوصول" ألمانيا، فإن نظرة في الإحصاءات الرسمية تكشف أن الاندماج في ألمانيا على الرغم من كل المشاكل والنواقص متقدم عكس ما هو مفترض. وفيما يلي خمسة مجالات تحقق فيها تقدم:

التعليم: بين 2005 و 2016 تدارك مهاجرون شباب في مجال التكوين الأكاديمي تأخرهم. فإذا نجح في 2005 فقط 13.9 في المائة من الفئة العمرية 25 حتى 35 في الحصول على شهادة للدراسة العليا، فإن عددهم بات في 2016، حسب مكتب الاحصاءات الاتحادي 26 في المائة.

وحتى التمدرس يزداد، فالتقرير الرسمي بشأن الاندماج يفيد أن نسبة التلاميذ في الباكالوريا ذوي أصول أجنبية ارتفع من 9 في المائة في 2010 إلى 17 في المائة في 2015.

التشيغل(سوق العمل): انخفاض عدد العاطلين عن العمل بين المهاجرين. فعدد العاطلين عن العمل ذوي الأصول الأجنبية انخفض من 17.9 في المائة في عام 2005 إلى 7.1 في المائة في 2016. لكن هذه النسبة تبقى أعلى من النسبة المسجلة لدى الألمان. فهنا انخفضت نسبة البطالة في الفترة نفسها من 9.8 إلى 3.4 في المائة.

ويُسجل أيضا تطور إيجابي لدى طالبي اللجوء، فمكتب العمل يفيد بأن 216.000 لاجئ، يعني واحد من بين أربعة الذين قدموا في 2015 إلى ألمانيا من بلدان حروب وأزمات يمارسون مهنة يترتب عليها تأمين اجتماعي.

ويقدر معهد بحوث سوق العمل أنه في هذا العام وحده التحق 100.000 لاجئ بسوق العمل الألمانية، والحقيقة تفيد أيضا أن عدد متلقي الدعم الحكومي بين اللاجئين العرب والأفارقة مازال مرتفعا. فنحو مليون شخص يعيشون من المساعدات الحكومية.

التجنيس: ارتفعت نسبة التجنيس منذ 2014 مجددا وبصفة متواصلة. فقبل أربع سنوات حصل 108.422 مهاجر على الجنسية الألمانية، وفي السنة الماضية وصل العدد إلى 112.211 شخص. وفي الغالب ما يطلب الأتراك الجنسية الألمانية.

المشاركة السياسية: من بين 709 نائب في البرلمان الألماني ينحدر، حسب الخدمة الإعلامية للبرلمان، 58 من عائلات مهاجرة، وهذا يتطابق مع نسبة 8.2 في المائة. وفي 2013 كانت هذه النسبة تصل إلى 5.9 في المائة، وداخل البرلمان المنتخب في 2009 وصلت النسبة فقط إلى 3.4 في المائة. وحتى لو أن المشاركة السياسية للمهاجرين تزداد باستمرار، فإن المهاجرين لا يحصلون على تمثيل سياسي قوي.

الرياضة: عمل الاندماج لنوادي الرياضة الألمانية يتم دعمه بأموال عامة. ومن بين المشاريع المعروفة هناك مبادرة اتحاد كرة القدم الألماني للاندماج. والحصيلة ليست سيئة: فأكثر من 40.000 لاجئ ينتمون في الأثناء إلى فريق كرة قدم. وحتى اتحاد الرياضة الأولمبية الألماني يحصل بفضل برنامجه "الاندماج عبر الرياضة" على أموال عامة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاندماج ماركة جديدة تُضاف إلى ألمانيا وهذه تفاصيل استيعاب المهاجرين الاندماج ماركة جديدة تُضاف إلى ألمانيا وهذه تفاصيل استيعاب المهاجرين



GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab